استراتيجية وطنية للتصدي للسرطان

تطلق اللجنة الوطنية للأورام والأمراض السرطانية استراتيجية جديدة للتعامل مع المرض نهاية الشهر المقبل· وتهدف الاستراتيجية، حسب الدكتور علي شكر مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة نهاية نوفمبر الماضي، إلى رصد أعداد المصابين، والكشف المبكر عن المرض واستحداث مراكز جديدة للعلاج ووضع برامج توعوية، في شتى أرجاء الدولة، إضافة إلى تجهيز المستشفيات والمراكز الطبية بالأجهزة الحديثة المعنية بالمرض· وأوضح شكر أن اللجنة انتهت من وضع التصور النهائي للاستراتيجية الجديدة تمهيداً لعرضها على معالي حميد القطامي وزير الصحة، لإقرارها، منوهاً إلى أن الوزارة ومن خلال تلك الاستراتيجية ستكون قد ألمت بالبيانات الحقيقية حول الأمراض السرطانية الموجودة بالدولة ووضعت الملامح الرئيسية لطرق الوقاية والعلاج· وتقول مصادر طبية إن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، في حين أن سرطاني القولون والرئة هما الأكثر شيوعاً بين الرجال في الدولة· وذكرت روضة المطوع رئيسة اللجنة العليا لمكافحة سرطان الثدي '' أن نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي بين السيدات في الدولة تبلغ 6,6 %''، مشيرة إلى اكتشاف 3 حالات إصابة بالمرض لدى فتيات في عمر 17 سنة· وبلغ عدد السيدات اللاتي خضعن لفحص سريري للثدي في الإمارات خلال الفترة من 1999 إلى ،2006 أكثر من 25 ألف سيدة، فيما وصل عدد اللاتي فحصن الفحص الشعاعي إلى حوالي 23 ألف سيدة، وثبت إصابة 132 حالة بالمرض بمعدل اكتشاف يقارب ست حالات في الألف بين السيدات اللاتي فحصن وأعمارهن 40 عاماً فما فوق· وكانت الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي في الدولة قد اطلقت في شهر أكتوبر الماضي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الفخرية للجنة الوطنية العليا لمكافحة سرطان الثدي· وقال الدكتور طارق مهدي استشاري الجراحة في مستشفى القاسمي بالشارقة، إن أفضل طريقة لمحاربة سرطان الثدي هي اكتشافه مبكراً ، موضحاً أن سرطان الثدي السبب الرئيسي للوفاة بين النساء، إذ يقضي سنوياً على نحو نصف مليون امرأة في العالم· ويكشف جهاز ''ماموجرام'' الذي يعمل بالأشعة السينية عن المرض قبل ظهوره بسنتين إلى خمس سنوات ويكشف الإصابة بالمرض بنسبة 90 %، ولا يستخدم في حالتي الحمل أو الرضاعة، وغالباً ما يستخدم في فحص من تجاوزن الأربعين· وقال الدكتور مهدي إن سرطان الثدي لا يخص النساء فقط بل من الممكن أن يصيب الرجال أيضاً، ولكن بنسبة نادرة لا تزيد عن 1%· وأغلب حالات الإصابة بين الأطفال بالمرض تتركز في السرطان الذي يصيب الدم، حسب سوسن الماضي، أمين عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة· وأوضحت الماضي، أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي أنشئت سنة 2000 بتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبرئاستها الفخرية، تستهدف نشر التوعية بمرض السرطان والوقاية منه لمختلف فئات المجتمع، وتقديم الدعم المعنوي، والعملي والمادي للمرضى المصابين به· وأشارت الدكتورة الماضي إلى أن المنظمات الطبية العالمية أثبتت أن هناك أسباباً رئيسية تؤدي إلى الإصابة بالسرطان على رأسها نوعية الطعام ثم التبغ إضافة إلى الإشعاعات وبعض الكوارث العالمية والكحول·