الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا نكتب؟؟

24 مايو 2009 01:48
لماذا نكتب؟!! بلا شك إن هذا السؤال قد تسلل وجال إلى خواطر الكثير من كتاب أو صغار الكتاب لهذه الصفحة في صحيفتنا المحبوبة. وربما أن الكثير قد احتار في البداية في البحث عن إجابة شافية تقنعه بالسبب الجوهري الذي يدفعنا لالتقاط القلم والخربشة على الورق. عندما يلتقط المرء قلمه ويشرع بالكتابة بغض النظر عن طبيعة الكتابة سواء كانت نثرا أو شعرا أو مقالة تربوية أو اجتماعية فإنه يكون مدفوعا بهاجس داخلي يلح عليه بأن يترجم أفكاره ومشاعره المتقدة إلى حروف وكلمات. ولعل المرء في بداياته على سلم الكتابة ومخاطبة الآخرين من خلال الكلمة، قد يكون شغله الشاغل أن يكتب دون إظهار ما يكتب. وأحيانا قد يدفعه الفضول لسبر آراء الآخرين وخصوصا المقربين منه فيعرض عليهم على استحياء بعضا مما يكتب تيمنا بكلمات مادحة تعزز فيه الثقة التي يبحث عنها كي يطور من نفسه ويفكر جديا في نشر ما يكتب. وغالبا ما يحصل هذا المبتدئ على ما يريد من إطراء يحتفي بكتاباته وإن كانت في مجملها لا تخلو أحياناً من مجاملة، فيمضي ويغرق ورقه بكل فكرة تأتي بباله..وهذه هي البداية الطبيعية لأغلب من مارسوا الكتابة، ولكننا لو عدنا إلى الخلف قليلا لوجدنا أننا بحاجة ماسة إلى الإجابة عن سؤال أكثر أهمية وإلحاحا من سؤالنا « لماذا نكتب؟»، ألا وهو أن نسأل أنفسنا: «لماذا نقرأ؟».. فالقراءة هي أولى درجات السلم الذي يرتقي إليه الكاتب للكتابة والإبداع، وهي المعين الذي لا ينضب للثروة المعرفية واللغوية التي يستقي منها ما يعينه على خوض تجربة الكتابة من كلمات وأفكار. فالخلفية المعرفية للكاتب تمكنه من أدوات اللغة وأسبار اللغة وأسرارها يتيحان له الإبحار في فضاء أوسع ومجالات أرحب عندما يختار موضوعه. هدى جمعة الحوسني موجهة بمنطقة أبوظبي التعليمية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©