الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خمس تقنيات تغير نمط الحياة

خمس تقنيات تغير نمط الحياة
25 مارس 2017 12:31
ترجمة: حسونة الطيب انخفضت تكلفة تتبع الجينوم البشري المسؤول عن الترتيب الدقيق للنيوكليوتيدات داخل الحمض النووي وتحديد هوية الأشخاص، بنسبة كبيرة للغاية منذ بداية الألفية الثانية. والجينوم الذي كانت تبلغ تكلفة تتبعه 100 مليون دولار في 2001، انخفضت إلى ألف دولار فقط في الوقت الحالي. ونتج عن التراجع الكبير في التكلفة مصحوباً بخفض الوقت لتتبع الحمض النووي، ثورة في علم التقنية الحيوية، حيث قرصنة الجينات، أو المقدرة على تشغيل الجينات وإيقافها والتلاعب في الأحياء للمصلحة الخاصة. وتتبع الجينات، هو أهم فرع في هذه التقنية الجديدة، العملية التي يتم عبرها قطع شفرة الحمض النووي ولصقها في عدد من التطبيقات، بما فيها علاج بعض الأمراض مثل السرطان والإيدز. وكان تبادل الشفرة وحتى وقت قريب صعباً، لكن وعن طريق عملية «كريسبر» الجديدة، أصبح غاية في السهولة. وتستخدم «كريسبر» لخلق سلالات مقاومة للأمراض من القمح والأرز، بجانب إمكانية استخدامها لتعديل العيوب في الأجنة البشرية. والتقنية الثانية هي الذكاء الصناعي، الذي أصبح ضمن منتجات نستخدمها بصفة يومية، مثل تطبيق سيري من آبل وموقع أمازون لأفضل الكتب وفيس بوك الإخباري، والخدمات المدعومة جميعها بالحلول الحسابية لتعليم الآلة. ويشهد العقد الحالي، إحياء العلوم القديمة، نظراً لكثافة المعلومات التي توفرها الهواتف الذكية وأجهزة الاستشعار وأجهزة الكمبيوتر العملاقة المتوافرة لهضم هذا الكم الهائل من المعلومات. ووفقاً لمؤسسة تراكتيكا للبحوث التقنية، من المتوقع نمو سوق الذكاء الصناعي من 643,7 مليون دولار في 2016، إلى 36,8 مليار دولار بحلول 2025. وتستخدم تقنيات مثل، التعلم العميق والشبكات المحايدة، في تحديد الصور والتعرف على الأصوات واتخاذ القرارات. والذكاء الصناعي العام، هو حلول حسابية ليست بالضرورة تعليمها خبرة معينة مثل، لعبة الشطرنج أو لغة جديدة، لأنها تكتسبها من خلال المحاولات والأخطاء، مثلها مثل الطفل تماماً. وتعمل شركات من ضمنها ديب مايند التابعة لشركة جوجل في لندن، في تحويل ذلك لحقيقة. وتتمثل التقنية الثالثة في الطاقة المتجددة، التي يترتب على العالم إجراء المزيد من البحوث فيها على مدى العقد المقبل، حتى يتمكن من تنفيذ بنود اتفاقية باريس للمحافظة على متوسط الحرارة العالمية من الارتفاع أكثر من درجتين. وفي الطاقة، يحاول الباحثون بناء مفاعل للانشطار النووي للاستفادة من نفس العملية التي تجعل الشمس تعطي الضوء والحرارة، لتوفير مصدر للطاقة النظيفة. ونجم عن شراكة دولية، البدء في بناء مفاعل نووي انشطاري في فرنسا بتكلفة قدرها 19 مليار دولار. وتشمل الابتكارات الأخرى، استخدام التمثيل الضوئي لإنتاج الهيدروكربون في المختبرات لتشغيل المركبات وطاقة الرياح ذات الارتفاعات الكبيرة التي تتطلب توافر الطائرات الورقية وبالونات الهواء الساخن، لتعمل بمثابة توربينات للرياح. ومن التقنيات المهمة والحديثة، تقنية الواي فاي المستخدمة في المنازل ودور العمل وغيرها، والتي مر عليها ربع قرن في سبتمبر الماضي. وفي حين يزداد عدد العناصر المرتبطة بالإنترنت، «انترنت الأشياء»، حيث من المتوقع اتصال نحو 50 مليار منها بالإنترنت بحلول 2020، يكمن مستقبل الواي فاي، في تقليص الكهرباء التي يستهلكها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت. وفي جامعة سياتل بولاية واشنطن الأميركية، ابتكر طلاب ما يطلق عليه «واي فاي خامل»، يستهلك كهرباء تقل عن الواي فاي العادي بنحو 10 آلاف مرة، لكنه أقل سرعة في الوقت الحالي. وفي نهاية المطاف، من المنتظر استبدال الواي فاي نفسه بآخر جديد فائق السرعة يسمى «لاي فاي» يستخدم الضوء لإرسال المعلومات عبر الهواء بدلاً من موجات الراديو. ووجدت دراسة تجريبية بداية العام الجاري، أن نموذج «اللاي فاي» يقوم بإرسال البيانات بسرعة تفوق الواي فاي بنحو 100 مرة، ما يسمح بتحميل عدد من الأفلام في دقائق معدودة. أما التقنية الأخيرة، فهي تقنية الأجهزة المنزلية الذكية، التي بلغ عددها في العام الماضي، 6,4 مليار متصلة بالإنترنت حول العالم، باستثناء الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، بزيادة 30% عن السنة التي سبقتها. ويشمل إنترنت الأشياء كماً هائلاً من الأجهزة من السيارات إلى الطابعات ومصابيح الإضاءة، التي لم تعد جامدة، حيث يمكنها تعلم عادات مستخدميها والتحكم فيها من على البعد من خلال تطبيق معين. وبفضل هذه التقنية، تحولت السيارات إلى أجهزة كمبيوتر، مزودة بتقنيات تفوق تلك التي تم استخدامها في مركبة الفضاء أبولو2 عند إطلاقها في رحلتها للقمر. وعندما تصبح هذه الكمبيوترات أكثر ذكاء، تتولى السيارات قيادة نفسها لتخفف عدد الوفيات التي تنجم عن حوادث السير. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©