زار معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أمس مجلس أبوظبي للتعليم وذلك للاطلاع على استراتيجية التعليم العالي التي أعدها المجلس في إطار جهوده الرامية إلى الارتقاء بالتعليم في إمارة أبوظبي.
حضر اللقاء معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية ويوسف الشرياني المستشار التربوي للمدير العام في المجلس والدكتور رفيق مكي مدير إدارة التخطيط والاستراتيجيات.
واطلع القطامي خلال اللقاء على الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي التي أعدها المجلس بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والتي تهدف إلى إرساء الأسس اللازمة لمجتمع قائم على الابتكار وانتاج المعرفة ، وذلك عن طريق الارتقاء بجودة التعليم العالي إلى المستويات العالمية من خلال إقامة شراكات مع الجامعات المرموقة دولياً، ووضع معايير عالمية لترخيص واعتماد مؤسسات التعليم العالي بالإضافة إلى وضع الشروط والحوافز التي تضمن استمرار التطوير، كذلك تشجيع وتحفيز الابتكار والاكتشاف وتوفير المنح الدراسية والعمل على تمويل أنشطة بحثية في مجالات ذات أهمية استراتيجية لإمارة أبوظبي بغية بناء مجتمع معرفي يزخر بنخبة من العلماء والباحثين.
وأكد الخييلي أن المجلس يسعى إلى مواءمة برامج التعليم العالي مع سوق العمل والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لأبوظبي، مسترشدين في ذلك بالرؤية الاقتصادية 2030 وأجندة السياسة العامة للإمارة، كما أن سياسات التعليم العالي تنبثق من إطار شامل مبني على خمسة أركان وهي الانجاز الأكاديمي الذي يتضح من خلال الأداء الفردي والجماعي للمتعلمين، والانجاز في سوق العمل والذي يتجلى في زيادة فرص العمل وإنتاجية العمال والتوظيف بالإضافة إلى الانجاز في ابتكار التكنولوجيا من خلال التقدم التكنولوجي، فضلا عن المكاسب الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة بوضوح في المجتمع والدولة والمنطقة المحيطة والعالم، مؤكدا أنه يمكن قياس التحسن كمياً من خلال زيادة معدل العمالة، وارتفاع نصيب الفرد من الدخل، كذلك زيادة الناتج المحلي الإجمالي، كما يمكن قياس التحسن نوعيا من خلال المزيد من المشاريع، وزيادة مشاركة القطاع الخاص وفعالية القطاع العام، وتحسين نوعية الحياة.
وأضاف معاليه أن هناك مجموعة من التحديات التي يواجهها التعليم العالي في إمارة أبوظبي كعدم تواؤم مخرجات التعليم العالي مع الرؤية الاقتصادية والاجتماعية لأبوظبي وقلة عدد أعضاء هيئة التدريس الجيدين وقلة الأنشطة البحثية بالإضافة إلى عدم كفاية الفرص المتاحة للالتحاق بمؤسسات تعليم عالي متميزة.
ومن جانبه أشاد معالي حميد القطامي بمبادرات مجلس أبوظبي للتعليم في تطوير التعليم العالي والمبنية على أسس علمية ومنهجية تلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لإمارة أبوظبي داعيا إلى تضافر الجهود بين جميع الجهات ذات الصلة إلى دعم الاستراتيجية لتحقيق الاستفادة القصوى منها.
عدد اليوم
