الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تستهدف ضرب «الرؤوس الكبيرة» للمخدرات وتجفيف منابعها

30 مارس 2010 01:07
شدد اللواء عبدالجليل مهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي على أن إستراتيجية إدارة مكافحة المخدرات خلال العام الجاري تقوم على مرتكزين أساسيين، يعنى الأول بملاحقة تجار المخدرات وضرب الرؤوس الكبيرة من المروجين وتجفيف المنابع وكذلك ضبط المتعاطين ومن ثم تأهيلهم. وأشار مهدي خلال حديث مع الصحفيين، إلى أن المرتكز الثاني يقوم على التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لمكافحة المخدرات، لافتا إلى وجود ضباط ارتباط من شرطة دبي مع العديد من إدارات مكافحة المخدرات في العالم والفضاء الإقليمي. وأكد مهدي أن الإدارة تكثف من عملياتها الرامية إلى منع إدخال المواد المخدرة إلى الدولة سواء بغرض الاتجار بها أو إعادة تصديرها إلى الدول الأخرى عبر المتابعة السريعة لأي معلومة ترد بهذا الصدد وملاحقة المتهمين الذين تدور حولهم الشبهات وفق خطط أمنية مدروسة ومحكمة’’. وكشف النقاب أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدبي تلاحق الاتجار بالمخدرات إلكترونياً فيما تفرض رقابة صارمة على العديد من المواقع والمنتديات الإلكترونية بهدف إحباط محاولات الاتجار بالمخدرات ومحاصرة التجار الذين يجدون في تلك المواقع والمنتديات مرتعاً لعقد صفقات بيعها خصوصا ما يتم منها خارج الدولة . وقال إن رجال المكافحة سبق لهم ضبط العديد من حالات بيع المخدرات إلكترونياً وتقديم المتورطين للمحاكمة، فيما قال إن الإدارة تلاحق المواقع والمنتديات الإلكترونية المتورطة الموجودة خارج الدولة من خلال التنسيق مع سلطات الدولة التي توجد فيها تلك المواقع والمنتديات، مشدداً على أن المتابعة تستهدف إحباط مثل تلك الصفقات وإلقاء القبض على القائمين عليها أينما وجدوا. وأرجع مهدي الحرص الذي تبديه شرطة دبي لتعزيز تعاونها مع إدارات مكافحة المخدرات الدولية إلى ما وصفه بـ”سد” الباب في وجه المخدرات التي تأتي للدولة من الخارج كون الإمارات بلدا ليس زارعا أو منتجا للمخدرات، فضلا عن الواجب الذي تمليه مواقف الدولة لمكافحة هذه الآفة على الصعيد العالمي. ولفت إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها شرطة دبي في الكشف وإحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات في العديد من دول العالم. وقال إن التنسيق والتعاون مع دول العالم على هذا الصعيد يتم بطرق غير تقليدية من خلال خطوط ساخنة تربط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في العالم، وكذلك مع إدارات المكافحة في الدولة وقال إن تاجر المخدرات بات هدفا لهذه الإدارات بغض النظر عن أي إمارة يوجد فيها. واستنادا إلى اللواء عبد الجليل فإن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضبطت في العام الماضي 1483 شخصا ما بين متعاط وجالب ومتاجر وحائز ومستورد من بينهم 490 خليجيا و147 عربيا و562 آسيويا و108 أفريقيين و112 أوروبيا في حين بلغ عدد الأميركيين المتورطين 20 شخصاً و11 أستراليا و24 بلا أوراق ثبوتية و8 مجهولين. وبلغت كميات المخدرات التي تم ضبطها العام الماضي 408 كيلوغرامات و229 جراما و870 مليجراماً و4 ملايين و627 ألفا و853 قرص مخدرات و707 بذرات ماريجوانا ، فيما بلغ عدد قضايا المخدرات المضبوطة 1049 قضية لم تتضمن أية قضية زراعة كما شهد العام 2008 الذي تم خلاله ضبط قضية واحدة لزراعة المخدرات في الدولة. منطقة الراشدية وأشار مهدي إلى أهمية حملات التوعية من مخاطر ومضار المخدرات التي تنظمها شرطة دبي داحضا ما تردد عن أن منطقة الراشدية تعد من المناطق الموبوءة بالمخدرات. ونفى اللواء مهدي خلال حديث مع الصحفيين أن يكون مرد تركيز حملة “احذر أن تكون الفريسة القادمة” للتوعية التي كانت شرطة دبي أطلقتها بالتعاون مع مصرف دبي مطلع العام الجاري على الراشدية، جاء لكونها مرتعاً لمروجي المخدرات بهدف إغواء الفئة العمرية الصغيرة من الشباب المواطن التي توجد بأعداد كبيرة في الراشدية وبالتالي جرها للدخول إلى عالم هذه الآفة. وقال إن الحملة ابتدأت كما كان مخططا لها في منطقة الراشدية لتنتقل فيما بعد بفعالياتها إلى مناطق أخرى من الإمارة، لافتا إلى ما تتضمنه من أنشطة توعية تساعد أفراد المجتمع على إدراك خطورة المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع. كــما سـيتم نشر الثـقـافـة الأمـنية بين أفراد المـجـتمع، خاصة طلاب وطـالبات الجامعات والكليات والمدارس، من خـلال المحاضرات المستمــرة، وإقامة المــعـارض في المدارس، والمعارض المتميزة في الدوائر والمؤسسات الحكــومية في إمارة دبي، فــضلاً عن ثلاثة أعمال درامية تلـفزيونية وأغـنية للمــطرب الإمـاراتي حسين الجسمي بعنوان “درب المخـدرات” تتنـاول مخـاطر هذه الآفة. وأبدى مدير مكافحة مخدرات دبي ارتياحا للنتائج التي حققتها هذه الحملة التوعية وقال إنها لاقت تجاوبا وإقبالا كبيرين من أولياء أمور الشباب المواطن، لافتا إلى تلقي الإدارة اتصالات عديدة من الإباء لمجرد مساورتهم الشكوك حول سلوكيات وممارسات أبنائهم معربين عن خشيتهم من انغماس أبنائهم بعالم المخدرات. حالات إبلاغ واستعرض مهدي اتصالا ورده من إحدى المواطنات للإبلاغ عن شقيقها الذي ثبت بعد استدعائه من قبل الإدارة بشكل سري احتراما لرغبة شقيقته خشية على صحة والدتها انه يتعاطى العقاقير. وبين أن الشاب أبدى أسفا وندما على ذلك وتعهد بعدم العودة من جديد إلى تعاطي أية عقاقير. وقال انه زود الإدارة باسم وعنوان الشخص الذي كان يزوده بالحبوب حيث تم إلقاء القبض عليه وإحالته للنيابة العامة لتقديمه للمحاكمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©