محمد حامد (دبي) - دقت الصحف الكتالونية المسمار الأول في نعش المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو المدير الفني لفريق البارسا، ولم يأت ذلك لتصفية حسابات شخصية، بل تضامناً مع حالة الغضب «غير المعلن» التي تسيطر على جماهير النادي في ظل تراجع الأداء، مقارنة بسنوات المجد والتألق مع بيب جوارديولا، وجاءت الهزيمة القاسية بالثلاثة على يد ريال سوسييداد مؤخراً لتعمق من الشكوك المحيطة بمستقبل المدرب الأرجنتيني في قلعة البارسا.
وأكدت صحيفة «سبورت» الإسبانية الرياضية أمس أن نادي برشلونة سيبدأ في تنفيذ «الخطة ب» إذا قرر مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو عدم الاستمرار في منصب المدير الفني للفريق بالموسم المقبل، وطرحت الصحيفة الكتالونية 7 أسماء قالت إنه قد يتم اختيار المدرب القادم من بينهم لخلافة مارتينو عقب نهاية الموسم الجاري، ويأتي على رأسهم ثنائي سبق له اللعب للبارسا، ويتوسم فيهما تكرار تجربة ابن النادي بيب جوارديولا، وهما إرنيستو فالفيردي، ولويس إنريكي، حيث يتولى الأول تدريب فريق أتلتيك بيلباو ويرتبط معه بعقد يمتد لعامين، وسيكون من الصعب إقناع إدارة النادي الباسكي بالتخلي عنه، ويبلغ فالفيردي 50 عاماً، وله 8 تجارب تدريبية بدأت عام 2002، وانتهت بقيادة بيلباو.
أما لويس إنريكي فهو أحد أبناء النادي، على الرغم من أنه خاض تجربة كبيرة مع الريال بين عامي 1991 و1996، ولكنه انتقل إلى البارسا ليستمر في صفوفه حتى عام 2004، وعقب اعتزاله تولى تدريب فريق برشلونة الثاني خلفاً لجوارديولا الذي تمت ترقيته إلى الفريق الأول للبارسا، وخاض إنريكي تجربة تدريبية مع روما الإيطالي، قبل أن يعود لليجا لتدريب سيلتا فيجو، ولن تكون مهمة الكتالونيين صعبة لإقناعه بالتخلي عن عمله الحالي وتلبية نداء البارسا.
ويأتي البرتغالي أندري فياش بواش في قائمة السداسي المرشح للمهمة، على الرغم من إقالته من تدريب تشيلسي، ثم إبعاده عن مقعد الإدارة الفنية لفريق توتنهام في بداية الموسم الجاري، وهو لازال بلا ناد، وقد يكون ذلك عاملاً مساعداً لاختياره، كما أنه من أشد المعجبين بفلسفة وطريقة أداء البارسا، ومن ثم يمكنه السير في طريق الكرة الجميلة دون إدخال تعديلات تغير وجه الفريق. والمدرسة الأخرى التي قد يلجأ إليها النادي الكتالوني، تتمثل في الاستعانة بمدرب قوي الشخصية وصاحب تجارب ناجحة في السنوات الأخيرة، والمدرب الذي يجسدها بقوة دييجو سيميوني الذي يعد المدرب الأفضل في الليجا في السنوات الأخيرة، حيث تمكن من جعل الأتليتي منافساً قوياً للبارسا والريال، ويجسد سيميوني نموذجاً عالمياً للمدرب صاحب الفكر التكتيكي المنضبط المشفوع بأداء بدني قوي، مع مراعاة الجانب المهاري في الوقت ذاته.
أما الاسم الخامس فهو الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق بروسيا دورتموند، والذي تمكن من فرض نفسه على الساحة القارية بقوة خلال السنوات الأخيرة، وتأهل مع فريقه إلى نهائي دوري الأبطال، ليصبح مطلوباً لتدريب الريال واليونايتد والبارسا، وغيرهم من عمالقة الكرة الأوروبية.
وعلى مسافة بعيدة من الخماسي السابق يقف كل من روبيرتو مارتينيز مدرب إيفرتون الحالي، وفينتشينزو مونيلا المدير الفني لفريق فيورنتينا، وهما ليسا من الخيارات الأساسية، ولكن الأداء الجيد والنتائج الإيجابية التي يحققها كل منهما سواء في الدوري الإنجليزي أو الإيطالي تجعلهما من الأسماء المطروحة على المائدة الكتالونية. من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن مارتينو يتجه حتى الآن لاستكمال عقده مع الفريق واسترشدت على هذا بأن «النادي أكد أن المدرب الأرجنتيني طلب ضم لاعبين محددين وضروريين لخطته في تجديد دماء الفريق». ويحتل برشلونة الآن المركز الثاني في الدوري الإسباني كما بلغ المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا ودور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا. ولكن الفريق لا يسير هذا الموسم بالشكل الذي كان ينتظره مارتينو، وهو ما دفع الصحيفة إلى الكشف عن «الخطة ب» والمرشحين لخلافة مارتينو في حالة عدم استكمال عقده مع الفريق.
عدد اليوم
