الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يشارك في مهرجان الصيد بالصقور بالمملكة المتحدة

أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أمس عن مشاركته في المهرجان الدولي الثاني للصيد بالصقور والذي سيقام برعاية نادي صقاري الإمارات في منطقة إنجلفيلد بالمملكة المتحدة في الفترة ما بين 10 و12 يوليو المقبل.وصرح ماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات بأن رياضة الصيد بالصقور عملت جنباً إلى جنب مع منظمات وهيئات المحافظة على الطبيعة من خلال المشاركة وتقديم الدعم الدائم لجهود الحفاظ على الحبارى والصقور والمحافظة على الموائل الطبيعية على امتداد مناطق انتشار هذه الأنواع المهمة التي تشكل حجر الأساس في بقاء واستدامة الصقارة العربية لأجيال المستقبل. ورحب المنصوري بالدعم الذي سيقدمه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في مهرجان هذا العام حيث يواصل الصندوق أخذ ذمام المبادرة في الجهود الدولية للحفاظ على الحبارى. من جانبه قال محمد صالح حسن البيضاني المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بالتزامها الطويل الأمد بالحفاظ على الحبارى، معربا عن فخر الصندوق بزيادة الوعي حول المبادرات العالمية في تربية الحبارى والأبحاث الخاصة بها وحماية مواطنها في مهرجان هذا العام مع صقاري العالم. ومن المقرر أن يحضر بعض المسؤولين من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى المهرجان من أجل اطلاع النواب البريطانيين وكبار المسؤولين على أنشطة الصندوق الذي يلعب دورا مركزيا في التوعية حيث سيقوم بطرح موضوع الحفاظ على الحبارى على أكثر من 10 آلاف شخص ممن يتوقع مشاركتهم في هذا المهرجان من الصقارين والمهتمين بالصيد ومحبي الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتاح المجال لزوار المعرض وخلال المهرجان الاستمتاع بالاستعراضات وورش العمل التي تغطي مواضيع متنوعة مثل عرض الأدوات المستخدمة فضلا عن وسائل العناية بالجوارح وتربيتها وأنواعها وموائلها الطبيعية. وسيساهم المهرجان في التعريف بكلاب الصيد العربية «السلوقي» وسيتضمن عرضا لها بالإضافة إلى فقرة حول المحافظة على الصقور وأنواعها ومميزاتها ومواطنها الأصلية. جدير بالذكر أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له تم تأسيسه لحماية طيور الحبارى من خلال دعم وتطوير برامج الإكثار في الأسر بالإضافة إلى نشر التوعية بقضايا الحبارى محليًا وإقليميًا وإنشاء آلية للتعاون الدولي في شأن صيد الحبارى بهدف إدارة مجموعات الحبارى في مواطنها الطبيعية بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالمحافظة على الحبارى وتراث الصيد بالصقور وتنسيق الأنشطة معها. ويقوم المركز الوطني لبحوث الطيور التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بجزء كبير من هذا الجهد من خلال تطوير وتنفيذ برامج طموحة لإكثار الحبارى في الأسر وإطلاقها إلى البرية وإجراء البحوث البيئية في مختلف مناطق الانتشار. ويعد طائر الحبارى من الطيور الهامة للتراث والتاريخ الطبيعي للمنطقة وهي طيور قادرة على التكاثر في الظروف الصحراوية القاسية ولكن في السنوات الأخيرة أدى فقدان الموائل الطبيعية وتهريب الحبارى وصيد الشرك إلى تناقص أعداد هذه الطيور بشكل كبير. ويتخذ الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى خطوات إيجابية لعكس ذلك التوجه ولتشجيع تكاثر طيور الحبارى الطبيعي في البرية. وقام الصندوق مؤخراً بإطلاق 250 طائرا في المنطقة. كما تمكن المركز الوطني لبحوث الطيور من خلال منشآت الإكثار في الأسر في أبوظبي من إنتاج 980 فرخاً في العام الماضي. كما تتضمن جهود الصندوق خططاً طموحة على المستوى العالمي من خلال إطلاق 5700 طائر من الحبارى في شمال أفريقيا.