السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصقور» يتمسك بالقمة رغم الجراح

«الصقور» يتمسك بالقمة رغم الجراح
21 فبراير 2011 21:55
(الفجيرة) - جاءت رياح الجولة الثانية عشرة لدوري “الهواة أ” لكرة القدم، ساخنة وعاصفة، وحافظت على ماء وجه فريق “الصقور الخضراء”، الذي ما زال يعتلي القمة، على الرغم من استمرار النزيف، ووضعت “مقعد الوصيف” الذي يجلس عليه عجمان “فوق صفيح ساخن”، وأنعشت آمال الشعب ودبا الفجيرة اللذين يتقدمان بخطوات ثابتة، نحو الصدارة، بينما ظلت سفينة الخليج على حالها تصارع من أجل النجاة من غرق القاع والمركز قبل الأخير. وحفلت الجولة بالمفاجآت، وكان الإمارات صاحب القمة قاب قوسين أو أدنى من التخلي عن النقاط الثلاث، لولا علي ربيع الذي حافظ على ماء وجه فريقه المتصدر بالهدف الثاني الذي أدرك به التعادل أمام عجمان، قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، ويستمر في الوقت نفسه نزيف الصقور للنقاط، بعدما شهدت الجولة الماضية، ضياع ثلاث نقاط من الإمارات بالخسارة بهدفين في ملعب الفجيرة، بينما كان عجمان الوصيف على بعد خطوة من الفوز على “الصقور” بملعبه، حيث تقدم “البرتقالي” في البداية بهدف محترفه محمد عبد القادر توري، ثم تعادل الإمارات بهدف هادف سيف، ويعود “البرتقالي” ليتقدم ثانية بالهدف الثاني الذي حمل توقيع بابا جورج. والمؤكد أن التعادل كان بمثابة النهاية السعيدة لفريق الإمارات الذي احتفظ بالقمة برصيد 27 نقطة، ولكن الأمر يختلف بالنسبة لعجمان الوصيف الذي لم يفرح كثيراً بالنقطة التي اقتنصها من عرين الصقور الخضراء، بعدما حرمته من نقطتين، وهو الأمر الذي وضع المركز الثاني في مهب الريح بعدما أصبح الشعب على مسافة نقطة من “البرتقالي” إثر تقلص الفارق بين الفريقين من ثلاث نقاط إلى نقطة. الشعب يعمق جراح الخليج وفي مدينة خور فكان، كان لقاء الخليج مع “الكوماندوز”، وعلى الرغم من استمتاع الجماهير بالأهداف الخمسة التي شهدها اللقاء، إلا أن النهاية السعيدة، كانت من نصيب الشعب الذي قاده المقدوني منصور كورتيسي عبر هدفيه لفوز غالٍ ساهم في استمرار “الكوماندوز” في مثلث الصدارة، بينما سجل بلازا كواسي هدفاً على ثلاث مرات، من ركلة جزاء، وفي المرة الأولي أهدرها كواسي، وأعيدت الركلة، وصدها حارس الخليج، وأعيدت مرة أخرى وأخيراً سكنت الكرة الشباك. والوضع الآن في الخليج أصبح حرجاً للغاية، بعدما فشل الفريق في إعادة البسمة الغائبة، لوجوه جماهيره الحزينة، إثر الهزيمة الثقيلة 1 - 5 أمام دبا الفجيرة في الجولة الماضية، صحيح أن الفريق كان أحسن حالاً هذه المرة، وكان أبناء خورفكان على موعد مع الخسارة السادسة هذا الموسم وبالطبع الوضع ملتهب وساخن بالنسبة لرشيد بن محمود مدرب الفريق. آمال الشعب وفي المقابل كان الشعب حسن ظن جماهيره فالفريق انعش آماله في المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، بعدما أصبح في واجهة الصدارة، بينما تسبح سفينة الخليج بعيداً عن المقدمة والمنطقة الدافئة، وتستقر الآن في المركز قبل الأخير. ومع العروبة تكرر سيناريو الدور الثاني، باستمرار نزيف النقاط، بسبب المصابين والغائبين، وكان الجميع يأمل العودة لتذوق حلاوة الفوز الذي حدث في الدور الأول ثلاث مرات، ولكن الدور الثاني ما زال يطل بشبح الأحزان مع استمرار نزيف النقاط ليفقد الفريق 13 نقطة خلال 5 مباريات في النصف الثاني من المسابقة، بالهزيمة أمام الشعب وعجمان وأخيراً دبا الفجيرة، والتعادل مع الذيد والفجيرة، ولكن يبقى أن فريق العروبة يشهد عملية تجديد وبناء، يقودها الدكتور عبد الله مسفر، والأمر يحتاج إلى وقت. ويمكن القول إن دبا الفجيرة منذ مباراته الماضية أمام الخليج والفوز بخماسية، ثم العودة من ملعب العروبة العنيد بثلاث نقاط عرف الطريق نحو المقدمة، وبالفعل أصبح الفريق من فرسان المسابقة، وهو الآن على مسافة نقطتين من الوصيف ونقطة من الثالث. وعجيب أمر فريق الفجيرة الذي قلب موازين المسابقة في الأسابيع الماضية بالفوز على عجمان والخليج والشعب وإذا به ينزف في هذه الجولة نقطتين غاليتين بملعب الذيد الأخير، والذي لا يملك سوى 5 نقاط، من بينها أربع نقاط من فرسان القلعة الفجراوية الحمراء بالفوز في الدور الأول بملعب الفجيرة بهدف ثم التعادل في هذه الجولة 1-1. وخرجت جماهير الذيد سعيدة بالنقطة، بعدما حول الفريق هزيمته بهدف إلى التعادل، بالهدف الذي سجله سلمان سالم، ويبدو أن الفجيرة من النوع لذي يعشق التحدي بالفوز على كبار المسابقة، ولكن آفة الاستهتار بالفرق الأقل منه، تكلفه الكثير. وما زال البرازيلي فابيانو محترف الخليج يحتل قمة الهدافين، بعد أن رفع رصيده إلى 14 هدفاً، حيث أمطر شباك الشعب بهدفين، ويأتي محمد عبد القادر توري محترف عجمان وصيفاً برصيد 10 أهداف وحاج بوقش لاعب الإمارات الثالث وله 8 أهداف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©