السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

سفاري دبي: نزهة عائلية لاستكشاف عجائب الحياة البرية

سفاري دبي: نزهة عائلية لاستكشاف عجائب الحياة البرية
10 مارس 2018 11:07
أحمد النجار (دبي) مغامرة عائلية في «غابة» يقطنها 2500 فصيل، منها 250 نوعاً، في رحلة ملأى بالأسرار والعجائب وغرائب الحياة البرية، تحمل الزوار والسياح على متن مركبة تطوف كل حدودها ووجهاتها الأربع، لاستكشاف طبائع الكائنات وتصرفاتها على فطرتها وسجيتها، والتعرف إلى أكثر من 250 نوعاً، منها نمور وأسود وزرافات وذئاب وقرود وأفاعٍ وحيوانات صحراوية توشك على الانقراض، تلك هي «سفاري دبي» الوجهة العائلية المفضلة في موسم النزهات، بالنظر إلى خصوصيتها وتنوعها البيئي والبري والبحري، ناهيك عن روعة الطقس الحالي، وموقعها المثالي الذي يفترش «تلة مرتفعة» في منطقة الورقاء 5 مقابل سوق التنين على طريق دبي حتا. مغامرة حقيقية لدى دخول الزائر من بوابة «سفاري دبي»، سرعان ما ينسى الضجيج وحركة السيارات وصخب المدينة كله، ليعيش جواً مختلفاً في تأمل كائنات الحياة البرية، حيث يفتح بصره على طيور «الفلامينغو» التي تنشر المرح بألوانها وأشكالها الجميلة، فتتسابق هواتف الزائرين لالتقاط صور لها، وترصد حركاتها ولهوها مع بعضها. شريط وثائقي يمكن أن يبرق أمام عينك، وأنت تعيش تجربة مغامرة حقيقية، وكأنك أحد الأبطال في أفلام الطبيعة التي تعرضها قناة «ناشيونال جيوغرافيك» أبوظبي، بينما تجد نفسك في مواجهة مع قبيلة من قردة البابون تتسلق أحد التضاريس الجبلية المحيطة، وفجأة تقف وحيداً على باب عرين ملك الغابة، وهو يستعرض أنيابه في لحظة تثاؤب، ثم تجذبك ثلة قطط مزركشة كبيرة الحجم، تكتشف بأنها لم تكن سوى نمور مفترسة تتصرف على سجيتها، حيث تظهر تعابير أمومتها أمام صغارها وتفجر عاطفتها أمام شريكها. «سيلفي» مع الطاووس تنتقل إلى مشهد آخر، حيث تضبط أفراس النهر وهي تداعب صغارها تحت الماء، وتبدأ تفكر بعد ذلك في التقاط «سيلفي» مع «طاووس» وتنظر ريثما يستعرض غروره ويفرد ريشه الجميل، لكي تكتب تعليقاً مؤثراً عن الزهو والخيلاء، وتلتقط صورة لـ «حمار وحشي» تشاركها مع متابيعك على «سوشيال ميديا» لتكتب حكمة مأثورة عن طرائف «جحا مع الحمير»، وعندما تصادف الزرافات لأول مرة في حياتك، لا بد أن تستحضرك تلك المقولة التي تكتب على مرايا السيارات الأمامية «الأجسام التي تبدو في المرآة أقرب مما تبدو عليه في الواقع»، وبالطبع سيذهلك جمال ألوانها التي تشبه لوحة سوريالية لسلفادور دالي. ابتسامات التماسيح وقد يخطر ببالك وأنت تتأمل التماسيح المستلقية تحت أشعة الشمس، لماذا تبدو أسنانها لامعة هكذا، ثم تتساءل هل تراها تستعمل مثلنا الفرشاة والمعجون لتنظيفها، ثم تبتسم، وأنت تتخيل بأنها تذهب إلى طبيب أسنان لتركيب «عدسات الفينير» لتبدو ابتسامتها أجمل. هناك أكثر من 100 سبب لزيارة سفاري دبي، ففي القرية الأفريقية، أنت على موعد مفتوح للقاء حيوانات صحراوية نادرة، مثل الوعل والغزلان والذئب العربي، أما «عالم القردة» فإنك ستكتشف الغوريلا والشبمانزي والليمور، وتعيش «فرحة رومانسية»، وأنت تراقب طيور الفلامينغو التي تذكرك بعالم «نيلز» الشخصية الكارتونية الشهيرة ومغامراته مع البط والأوز، وحكايته مع القزم العجوز الذي حوله إلى قزم قادر على فهم لغة الطيور. وادي اللعب والمرح ولا تكاد «سفاري دبي» تخلو من أجواء الخضرة التي تفترش مساحات كبيرة في منطقة «الوادي» التي توفر جلسات عائلية مفتوحة للاسترخاء واللعب والمرح على خلفية مناظر خلابة، وإيقاع الماء المتدفق من النوافير المحيطة الذي يضفي على المكان دفئاً وبهجة، تجعله مقصداً رومانسياً للتصوير والذكريات ولقاء الأحبة والأصدقاء لاسيما مع نسمات الهواء المنعشة. «فوبيا» الزواحف والعناكب لدى زيارتك بيت الزواحف، يقشعر بدنك خوفاً، وتسيطر عليك هواجس تحبس أنفاسك، فيسحبك فضولك باتجاه أوكار وجحور لأنواع خطرة من العناكب السامة والأفاعي والثعابين المقرنة والحارية وغيرها، جميعها تذكرك بلقطات من أفلام الرعب، ويصف عمر الليثي، مصري 45 عاماً، زيارة قسم الزواحف، بأنه فرصة «أمام الفتيات اللواتي يعانين عقدة» الصرصار «من تحرير مخاوفهن، واستيعاب منظر السحالي بألوانها المختلفة والتركيز في عيونها الضيقة التي لا ترى بالعين المجردة». وتعقيباً على كلامه، نتذكر مقولة أحد المعالجين النفسيين الذي قال: «إن الحل السحري لقهر الخوف البشري من حشرات أو كائنات مثل القطط والكلاب مثلاً، يمكن إجهاضها والتغلب عليها من خلال تأملها ومحاولة لمسها أكثر من مرة للتخلص من «فوبيا» الاقتراب منها أو التقزز من شكلها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©