السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدرس تمرير قرار دولي ضد الاستيطان

واشنطن تدرس تمرير قرار دولي ضد الاستيطان
30 مارس 2010 01:23
تدرس الولايات المتحدة إمكانية الامتناع عن استخدام حق النقض (فيتو) في حال أجرى مجلس الأمن الدولي تصويتا على بناء وحدات استيطانية إسرائيلية في القدس الشرقية، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية مساء أمس الأول نقلا عن مصادر دبلوماسية. وذكرت الـ ( بي.بي .سي) على موقعها الإلكتروني نقلا عن دبلوماسي مقرب من الحكومة القطرية إن السيناريو، الذي يتطلب امتناع الولايات المتحدة في حالة التصويت على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، ظهر الأسبوع الماضي في باريس أثناء محادثات بين مسؤولين أميركيين وقطريين . ودأبت واشنطن في الماضي على استخدام حق النقض لعرقلة صدور أي قرار يدين إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. ويتزامن امتناع الولايات المتحدة أو حتى التهديد بالامتناع عن استخدام النقض مع أسوا أزمة دبلوماسية خلال عقود بين إسرائيل والإدارة الأميركية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الخلاف الدبلوماسي بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية “ خلاف بين أصدقاء” ووصف الولايات المتحدة بأنها “ دعامة وحجر الزاوية” لأمن إسرائيل. الى ذلك تواصلت الانتقادات الإسرائيلية العلنية للرئيس الأميركي باراك أوباما امس بسبب إصراره خلال زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع الماضي على وقف الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية. واعتبر العضو في حكومة نتنياهو المصغرة بيني بيجن أن التركيز الأميركي على القدس مخالف لسياسة الإدارة الأميركية السابقة التي كانت ترى أن وضع القدس يجب أن يحسم عن طريق التفاوض. وحذر بيجن -وهو نجل رئيس الوزراء اليميني الأسبق مناحيم بيجن- في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي من أن “هذا التغيير سيفضي إلى نتيجة عكسية” و”سيشجع” العرب والسلطة الفلسطينية “على التشدد في مواقفهم”. وكان مصدر مقرب من نتنياهو لم يفصح عن هويته قد وصف في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أوباما بأنه “أكبر مصيبة لإسرائيل”. وأثارت هذه التصريحات امتعاض نتنياهو الذي أعلن براءته منها قائلا إنها “غير مقبولة من ناحيتي ولا تأتي بتكليف مني”. وأعربت مصادر سياسية اسرائيلية عن اعتقادها بأن المطالب التي طرحها أوباما على نتنياهو خلال اجتماعهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي تُنذر بنية أميركية لفرض اتفاق الوضع الدائم على إسرائيل والفلسطينيين خلال عاميْن . ونقلت الإذاعة العبرية عن تلك المصادر قولها إن المطالب المذكورة ليست إلا (غيض من فيض) وتحمل في طياتها تحولاً درامياً في السياسة الأميركية إزاء إسرائيل. ونوهت المصادر إلى خطورة المطلب الأميركي بطرح قضايا الوضع الدائم على بساط البحث خلال المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين المأمول في إطلاقها قريباً كون الأمر يوحي باستحداث آلية تتجاوز التفاوض المباشر وتفرض على الجانبيْن نسوية يصوغها الجانب الأميركي نفسه. كما اعتبرت المصادر مراجعة الإدارة الأميركية عدة دول أوروبية صديقة لإسرائيل وفي مقدمتها ألمانيا جزءاً من محاولة متعمدة لعزل إسرائيل وإخضاعها لضغوط سياسية شديدة. بدوره أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن رفضه المطلق للتماشي مع المطلب الأميركي القاضي بوقف البناء الاستيطاني بشرقي مدينة القدس المحتلة، واصفا إياه بـ”غير المعقول”. ونقلت الإذاعة العبرية عن ليبرمان قوله “إنه يثق بنجاح مساعي إقناع واشنطن بالعدول عن هذا المطلب”، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة الإصرار على معارضة ورفض مثل هذا الموقف.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©