أسامة أحمد (الشارقة) - أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ لكرة القدم السابق رئيس نادي رأس الخيمة السابق، أن كرة الإمارات بحاجة إلى رئيس اتحاد شاب في الدورة الجديدة، وأن يملك الثقافة والخبرة الرياضية ومتابعة الكرة العالمية، وأن يكون على دراية بالقوانين، من أجل توفير أدوات تطوير اللعبة في المرحلة المقبلة.
وقال: «إلى متى يبقى يوسف السركال في رئاسة الاتحاد؟، ويجب عليه إفساح المجال لغيره، وعدم الترشح في الدورة الجديدة، من أجل ضخ دماء الشباب في شرايين اتحاد الكرة»، مشدداً على أهمية أن تقود الأجيال الشابة الاتحاد في المرحلة المقبلة، وحان الوقت لإتاحة الفرصة كاملة للشباب، خاصة الذين تم إرسالهم إلى الخارج للدراسة لإدارة المناصب الرياضية ووفق استراتيجيات مدروسة.
وأضاف أن المناصب الرياضية في اتحاد الكرة وغيره ليست «مملكة» لأشخاص بعينهم، مع كل الاحترام للحرس القديم الذي حان وقت ترجله وتقديم الشكر له على الجهود التي قدمها، لأن المرحلة المقبلة للشباب المتسلح بالعلم والحيوية، لمواكبة ما يجري في العالم لتحقيق الطموحات المطلوبة، وأنه طبق ذلك على نفسه بإفساح المجال للكوادر الشابة.
وأشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي إلى أنه انتهى عهد الجمعية العمومية الصامتة لاتحاد الكرة، حيث ينبغي على كل عضو في «العمومية» عدم الجلوس صامتاً على أخطاء الاتحاد، ويتفرج عليها، بل عليه أن يقوم بالدور المنوط به، في التفاعل مع جميع القضايا المطروحة على «العمومية»، للوصول إلى رؤى وأفكار للدفع بمسيرة الكرة إلى الأمام، حتى ينعكس ذلك إيجاباً على منتخباتنا الوطنية، مؤكداً أن القناعات لدى بعض أعضاء «العمومية» غائبة، مما جعلها سلبية، وكما أن كرة القدم تدفع فاتورة سلبية صمت البعض، ويجب أن ننظر إلى مصلحة كرة الإمارات، وأن تكون العلاقة أكبر من العلاقات الشخصية و«التربيطات» التي أضرت بها كثيراً وأن تكون الكفاءة هي المقياس، وأن أعطى عضو الاتحاد حقه في النجاح، وانتقده في حالة العثرات.
وطالب الشيخ محمد بن صقر القاسمي ترشح اللاعبين القدامي، وأبناء اللعبة في انتخابات الدورة الجديدة حتى يكون لهم مقعد وأن يتعدى دورهم الوجود في اللجان المختلفة، إلى الدور الفعلي في مجلس الإدارة، حتى يكون للاعب صوته داخل المجلس، خاصة أن هناك أسماء عديدة من القدامى تستحق الحصول على عضوية المجلس.
وطالب الشيخ محمد بن صقر القاسمي بتطبيق نظام القوائم في الانتخابات المقبلة حيث يترشح كل رئيس بقائمته من الأعضاء حتى تفرز أعضاء متجانسين فكرياً وليسوا متنافرين على طاولة الاجتماعات، وأن تتناقض الأفكار واختلال المعادلات لا يصب في المصلحة العامة وتكون كرة الإمارات هي الضحية.
المطالبة بالحكم الأجنبي
وعن رأيه في التحكيم، قال إنه لا يشك في نزاهة الحكم الإماراتي، وأن الأخطاء التي حدثت في بعض المباريات بسبب الضغوطات، وحان الوقت لإتاحة الفرصة للحكم الأجنبي في ملاعبنا لإدارة المباريات الحساسة، منها اللقاء المقبل بين الأهلي والعين في الدوري، إضافة إلى مواجهات الأهلي مع الشباب والأهلي أمام الجزيرة وغيرها، وأن كل نادٍ يطالب بحكم أجنبي يجب عليه دفع تكاليف استقدامه، وأن وجود الحكم الأجنبي في ملاعبنا ليس من المحظورات، كما أن استقدامه لا ينتقص من حق المواطنين.
وقال الشيخ محمد بن صقر القاسمي إن تجربة الـ 14 نادياً حققت أهدافها بنسبة 100%، متمنياً زيادة عدد فرق دوري الخليج العربي إلى 16 نادياً في المواسم المقبلة، مشيراً إلى أن الأهلي المرشح الأقوى لحصد اللقب هذا الموسم، مع الوضع في الاعتبار أن الكرة «خداعة»، مشيداً بالمستوى الفني للنسخة الأولى من البطولة مما كان له المردود الإيجابي على المسابقة.
ووصف الشيخ محمد بن صقر القاسمي ظاهرة إقالة المدربين في دورينا هذا الموسم بـ «الكارثة»، مما يتطلب من الأندية وضعها على ميزان التحليل والتقييم، حتى لا تتكرر مثل هذه السيناريوهات في الموسم الجديد.
وقال: من موجهة نظري الشخصية إن الإقالات المتكررة للمدربين في دوري الخليج العربي، بسبب غياب الرؤية لبعض إداريي الأندية في مسألة الاختيار الصحيح للاعبين المواطنين والأجانب، مما يجعل المدرب كبش الفداء دائماً.
وأشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي إلى التوقف المتكرر للدوري بالظاهرة السلبية، وأن البرازيل تستعد لخوض تحدي كأس العالم في 45 يوماً، ونحن نوقف الدوري لمدة 45 يوماً مما يقلل من «رتم» وقوة دورينا، خاصة أن الاتحاد الدولي وضع نظاماً للتوقفات، وقال لماذا دول الخليج مختلفة عن العالم؟!.
«الإمبراطور» أصابه المرض ومشاكله مزمنة
الشارقة (الاتحاد) - أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي أن مشكلة الوصل «مزمنة»، وأن الفريق أصابه المرض، بعد أن ظل يهز العروش، بالإنجازات الكثيرة التي حققها في ذلك الوقت، وأن وصول «الإمبراطور» إلى منصات التتويج أنسى الإدارة عملية البناء في المراحل السنية المختلفة، خاصة أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح.
وأضاف: أن الفريق الحالي يدفع ثمن لحظات النشوة، بسبب عدم الاهتمام بالبناء في وقت الإنجازات، حيث كان ينبغي على القائمين على أمر الفريق النظر إلى المستقبل، من أجل تكوين فريق جديد قوامه من اللاعبين الشباب، حتى يقوى عودهم لرسم صورة طيبة عن الكرة الوصلاوية في الدوري وغيره.
عدد اليوم
