الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السلام أمل يعيشه اليمنيون ويقتله الحوثيون

السلام أمل يعيشه اليمنيون ويقتله الحوثيون
24 مارس 2017 22:41
مهجة أحمد (عدن) يدخل اليمن العام الثالث من الانقلاب والحرب دون أن يلمس أحد النية الصادقة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح للرأفة بالشعب اليمني وإيجاد مخرج لهذا النفق المظلم الذي دخله اليمن منذ أغسطس 2014، لوقف هذه الحرب، وإنقاذ ما تبقي من حضارة ومستقبل شعب اليمن، في حين لايزال اليمنيون يتمسكون بالأمل في عودة دولتهم، سواء بإعادة التطبيع مع الحياة في المحافظات المحررة، وانتظار عودة العاصمة صنعاء إلى الصف الوطني اليمني الموحد. تقول محررة صحيفة اليوم الثامن، رندى محمد، إن المصلحة الوطنية والكرامة لا ترضى بالاستسلام للمتربصين بإرادة اليمنيين، والخضوع لميليشيات وافقت على بيع نفسها لنظام طهران مقابل مكاسب السلطة، ولم يحصد اليمنيون من الانقلاب الحوثي سوى الدمار والقتل والفقر، وعلى سبيل المثال نجد تقرير منظمة «سام للحقوق والحريات» في جنيف يوثق حالة حقوق الإنسان في اليمن خلال عام 2016، حيث بلغ عدد القتلى من المدنيين 2950 قتيلاً بينهم 504 أطفال و182 امرأة، ولايزال مئات الجرحى مهددين بالموت جراء إصاباتهم وعدم توافر الرعاية الطبية اللازمة، كما رصدت المنظمة 45 جريمة قتل خارج القانون في 14 محافظة، حيث تصدرت جماعة الحوثي قائمة الأطراف التي تتحمل مسؤولية جرائم القتل خارج نطاق القانون (إعدامات ميدانية) إضافة إلى مجموعات متطرفة تنسب إلى تنظيم القاعدة وأخرى مجهولة، وحملت المنظمة المسؤولية سقوط ضحايا مدنيين مليشيا الحوثي وصالح بالمرتبة الأولى بالإضافة إلى قوى أطراف الصراع الأخرى. وأضافت أن اليمنيين لا ينسون ما جرى في مفاوضات الكويت التي استبشرنا بها خيراً ثم وجدنا تعنتاً حوثياً وتدخلاً إيرانياً، لتصبح المفاوضات مجرد هدنة ينظم فيها العدو صفوفه ويعد فيها المزيد من المؤامرات، لقد عانى الشعب اليمني، والآن أصبحنا نطالب باستنهاض عزيمة اليمنيين أكثر من أي وقت مضى لإصلاح ما تم تدميره منذ ثلاث سنوات، كل اليمنيين مستعدون لدعم مسيرة لم الشمل اليمني تحت راية واحدة، فلا مخرج لنا إلا بإنهاء الانقلاب وإعادة الحقوق لأصحابها، وبدء مسيرة تنموية شاملة تعوض خسائرنا بعد سنين طوال من الفساد. ويرى المخرج والمعد للبرامج الوثائقية في إذاعة عدن، سمير وهابي أن اليمنيين عانوا من الحرب الإجرامية التي شنتها عصابه مارقة انتهازية أصولية هدفها الاستيلاء على السلطة وبأي ثمن، ولأن ميليشيات الحوثي وعفاش هم أعداء اليمن الحقيقيين فهم مستعدون لكافة المناورات السياسية والعسكرية لإطالة أمد الحرب، لأن استمرار الحرب يعني المزيد من القتل وتدمير البنى التحتية، وزيادة معاناة الشعب من الجوع والأمراض، فهذه العصابة تضعنا أمام خيارين، هما إما أن نحكم الشعب أو نقتله، ومن جانبنا الخياران مرفوضان، فلن يموت اليمنيون ولن يستسلموا للإرهاب، لذلك قامت عاصفة الحزم وإعادة الأمل، لمقاومة الظلم وإقرار السلام الذي أصبح ضرورة حتمية، فمن ينظر إلى اليمن الآن لن يعرفه، فالخدمات الصحية على سبيل المثال تعاني حالة انهيار، ,مرضى الكلى والقلب والسرطان لم يعد لهم علاج لأن أغلب المستشفيات خارج الخدمة، كل هذه المآسي تدعو إلى التعاطف مع القضية اليمنية، فالسلام يحتاج إلى شجاعة الرجوع إلى الحق والتنازل من أجل الصالح العام، ولكن هذه الشجاعة لم تتوفر بعد لدى الجانب الحوثي، الذي يركن إلى النظام الإيراني ويترك نفسه لنظام طهران لينفذ به مخططاته الخبيثة ضد المنطقة بأسرها. مأساة اليمن تمتد لعشرات السنين تقول محررة موقع نافذة اليمن عهد عبد الشكور ياسين، إن معاناة اليمن لم تبدأ مع الانقلاب أو مع ثورة 12 مارس 2011، بل مأساة اليمن تمتد لعشرات السنين عانى فيها من الفساد والمحسوبية والتمييز والقبلية، ولذلك يجب أن يجد اليمنيون بداخلهم الإرادة الوطنية للخروج من حالة الحرب إلى حالة الدولة التي لا يهيمن عليها حزب ولا مجموعة ولا مليشيا، بل دولة مؤسسات حقيقية، تحمي الثروات القومية وتنمي قدرات أبنائها، وتستثمر في شبابها، وتعد جيلاً جديداً يكتب في تاريخ اليمن صفحة ناصعة لا تعرف لون الدم ولا مظاهر الفساد ولا الطائفية البغيضة، وكل هذا لا يتحقق إلى بوحدة اليمنيين وتضافر الجهود المجتمعية والمحلية ?حلال السلام على أرض الواقع. وأضافت أن هناك عدة فرص لإنهاء الأزمة ولكن الحوثي يصر على المضي في المخطط المرسوم له في طهران، حتى وصلت أعداد النازحين بسبب الصراع في اليمن حسب تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة للعام الماضي إلى 3 ملايين و154 ألفاً و572 نازحاً، يعيشون حياة غير مستقرة، لذلك لابد من استئناف محادثات السلام الذي يضمن للشعب اليمني صياغة دستور جديد واستئناف حياته تحت قيادة ديمقراطية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©