الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تدعو إيران إلى التفاوض أو التحكيم لحل قضية الجزر

الإمارات تدعو إيران إلى التفاوض أو التحكيم لحل قضية الجزر
24 مايو 2009 03:05
أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات تقوم بدور فاعل وتنموي يبعث على الاستقرار والتنمية وتبني العديد من القضايا الإسلامية والعربية. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، على هامش انعقاد مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الذي بدأ اعماله امس في دمشق، أن الإمارات تسعى لإبراز قضية جزرها المحتلة، وتدعو إيران إلى التفاوض بشأن هذا الموضوع، أو التحكيم، وحل هذه القضية نهائياً. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في بداية المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام، إن إسرائيل هي «العقبة الاساسية أمام السلام المنشود» في الشرق الاوسط. وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة مهتمة بهذا المؤتمر شأنها شأن العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى . وأوضح « ندعم صندوق التضامن الإسلامي، ونريد أن يكون له دور فاعل، وهذا جزء من القضايا الجوهرية التي يناقشها المؤتمر. فكما له أبعاد سياسية له أبعاد تنموية، يجب أن نعززها كي يشعر المواطن العربي والإسلامي بأن هذا المؤتمر مهم «. وأوضح أن الإمارات تسعى لإبراز قضية جزرها المحتلة، وتدعو إيران إلى التفاوض بشأن هذا الموضوع أو التحكيم وحل هذه القضية نهائياً، بالإضافة إلى متابعة القضية الفلسطينية. وقال:«اليوم استمعنا للرئيس السوري بشار الأسد يتحدث عن مستجدات هذا الموضوع ، وكلنا يعرف اليوم أن هناك ديناميكية حثيثة في هذه المسألة، وبالتالي هناك فرصة للتشاور ». وقال معاليه إن «الإمارات ترغب في حل مشكلة الجزر المحتلة مع الجارة إيران، وللأسف برغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود،لا أستطيع أن أذكر أن هناك أي قضايا إيجابية في هذا المنحى» مؤكدا أن «الإمارات مازالت تدعو الى أن يتم هذا الحل من خلال العمل السياسي والتحكيم الدولي.. وهذا الموضوع تطرحه الدولة دائماً». واشار الى أن الورقة الإماراتية المقدمة إلى المؤتمر «ورقة عامة تناقش في مثل هذه المحافل. ودائما دعوتنا إلى الإجماع وأن تكون هناك رؤية مشتركة وكذلك الدعوة إلى تعزيز الجانب التنموي». وأكد معاليه أن «السياسة الخارجية للإمارات، تقوم على التعاون مع الأشقاء والاصدقاء، في دعم الإجماع والاستقرار وتقديم رؤية تنموية حول جميع المسائل» موضحا أن «ورقة الامارات تتعلق بضرورة إيجاد إجماع، وتجاوز الجوانب الخلافية، والتركيز على الجوانب التي تتعلق بالتوافق ودعم المشاريع التنموية، من خلال دعم صندوق التضامن الإسلامي». وفي خطاب في افتتاح الاجتماع،قال الرئيس السوري بشار الأسد،إن إسرائيل هي «العقبة الأساسية أمام السلام المنشود» في الشرق الأوسط ، ورأى أن فشل العمل السياسي في «استعادة الحقوق يعطي الحق للمقاومة» للعمل من اجل استعادتها. وأكد أن الدعم الشعبي الذي تتمتع به قوى المقاومة في المنطقة يجعلها «العنصر الاساسي الذي يمر عبره اي حل والضامن الأهم لعودة الحقوق الى أصحابها». وقال الأسد «ثبت للجميع من خلال تجربة السنوات الماضية (...) أن نهج الحرب واستخدام القوة في تحقيق الاغراض السياسية لم يجلب سوى الضرر لكل من اعتمدها او أسهم فيها». وأضاف «هذا هو حال إسرائيل اليوم», موضحا انه بعد 17 عاما من بدء مفاوضات السلام في مدريد «لم تؤد إلا إلى الإضرار بالسلام وجعله أبعد ما يكون عن التحقيق». واشار الى «نقطة ايجابية واحدة تسجل لعملية السلام» هي أنها «عرَّت اسرائيل وفضحت حقيقتها امام العالم». وأكد الأسد أن سوريا «لم تغير موقفها تجاه السلام كهدف استراتيجي يجب الوصول اليه في يوم من الايام (...) مع ما يعنيه ذلك من عودة الحقوق كاملة وفي مقدمتها عودة الاراضي المحتلة دون نقصان» لكنه اشار الى أن إسرائيل لا يمكن أن تكون اليوم شريكا في عملية السلام. ودان الأسد سعي إسرائيل الى «تهويد الدولة وما يعنيه ذلك من عملية طرد نهائي لما يقارب مليوني فلسطيني», معتبرا أنها «عملية تطهير جديدة» ستؤدي الى «مزيد من الاضطراب في ساحتنا السياسية». ورأى أن «بعض الدول الغربية تتحمل مسؤولية في ذلك، عندما ظلت لسنوات تتنكر للحقائق الموجودة على الارض حيث كانت تقلب المفاهيم من خلال اتهام المقاومين بالإرهاب . واضاف إن هذه الدول «بدأت تدرك متأخرة خطأها». ودعا الأسد الى «عدم مكافأة إسرائيل على جرائمها، بل التأكيد على ربط اي تطور للعلاقات - اذا كانت موجودة اصلا - بمدى ما تعبر عنه وبصورة ملموسة، من التزام بالسلام العادل والشامل، وعودة الحقوق المشروعة وانسحابها من الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان»
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©