الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأزياء الهندية تتقدم في أسواق الشرق الأوسط

الأزياء الهندية تتقدم في أسواق الشرق الأوسط
30 مارس 2010 01:39
قال مصممو أزياء ومشترون في أكبر معرض للأزياء في الهند، إن الطلب على التصميمات الهندية الفاخرة زاد في الشرق الأوسط وشرق آسيا في السنوات الخمس الماضية، لكن الغرب ظل بعيداً بسبب عدم اطلاعه عليها بشكل كاف. ويركز أغلب المصممين الهنود على السوق المحلية المزدهرة، حيث تستهلك طبقة متوسطة متنامية الأزياء الفاخرة بمعدلات أعلى من أي وقت مضى، لكن عددا كبيرا من المصممين يسعون للتوسع في الخارج. وقالت المصممة كافيتا باهارتيا في أسبوع الأزياء الهندي الذي يتنافس فيه 130 مصمما على جذب انتباه 150 شركة محلية وأجنبية “إن أعداد المشترين من اليابان والدول العربية تتزايد بدرجة كبيرة”. وقالت باهارتيا التي تلقى تصميماتها من التنورات والسترات إقبالا كبيرا في الشرق الأوسط والمناطق الدافئة إن “الزبائن الأجانب يبحثون عن شيء غير معتاد ولكن حديث. والمصممون الهنود يمكنهم تقديم ذلك”. ويتفق معها في هذا الرأي المصمم فينيت بال الذي يمثل الأجانب نحو 90% من زبائنه ويقول “قبل 4 سنوات كان يتعين علينا تصيد المشترين، لكن الآن أصبحوا هم الذين يلاحقوننا”. لكن صناعة الأزياء الفاخرة التي بدأت في الهند بعد تطبيق سياسات التحرر الاقتصادي في البلاد في أوائل التسعينيات وما زالت محدودة نسبيا وتمثل نحو 0.3% من السوق العالمية للأزياء الفاخرة حسب تقديرات اتحاد غرف التجارة والصناعة في الهند في عام 2008. وأفاد تقرير الاتحاد أن حجم أعمال القطاع من المتوقع أن يبلغ 7.5 مليار روبية (166 مليون دولار) بحلول عام 2012. ويأتي أغلب المشترين الأجانب للأزياء الفاخرة الهندية من دبي والرياض، الذين يجذبهم التطريز الهندي الدقيق والرسومات اليدوية على القماش. وقال وسيم السادات من متجر هارفي نيكولز بالرياض الذي كان يتطلع لشراء عباءات وتنورات طويلة وسترات في المعرض الذي اختتم أعماله أمس “هذا مذهل. الأرقام تتحدث عن نفسها. انتقلنا من التعامل مع مصمم هندي واحد إلى 10 مصممين في ما بين 4 و5 سنوات فقط، إذ إن المبيعات جيدة للغاية”. ويقول محلل اتجاهات الموضة نيروباما سينج إن المصممين الهنود يتمتعون بمكانة كبيرة في الشرق الأوسط لأن المنطقتين تشتركان في ميول ثقافية واحدة. وأضاف “قد ينظر الغربي إلى التطريز الكثيف باعتباره مبالغا فيه بدرجة كبيرة، في حين يجذب ذلك الذوق الشرقي. كما أن نسبة ما يكشف من الجسم قليلة.. فلا تحتاج المرأة لجسم مثالي لارتدائها، مما يزيد من عدد المشترين”. وقال سونج هالديمان من هونج كونج الذي جاء بحثا عن تصميمات فاخرة ذات طابع هندي، إن الإقبال يتزايد كذلك من شرق آسيا الذي كان عادة ما يرفض التصميمات ذات السمات العرقية الهندية. وقال “الابتكار والتطريز.. وكذلك الأقمشة هنا جيدة جدا، وهذا ما نبحث عنه”. لكن السوق الغربية ما زالت بكرا، فلم يدخلها سوى عدد محدود من المصممين الهنود المشهورين مثل مانيش ارورا وريتو بيري الذين يعتبرون أزياءهم عالمية أكثر منها تقليدية، فيكون وجودهم واضحا في معرض باريس للأزياء. وقال المشترون الأوروبيون الذين حضروا المعرض في الهند بحثا عن تصميمات عصرية تعتمد على نقوش هندسية إن الوعي بالتصميمات الهندية ما زال في بداياته.
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©