الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صباح راجح: مشواري لا يزال طويلاً!

صباح راجح: مشواري لا يزال طويلاً!
20 ابريل 2008 00:02
صباح راجح مذيعة تتمتع بإطلالة هادئة مميزة، دخلت مجال الإعلام من أوسع أبوابه وكانت بدايتها عبر قناة ''سما دبي'' من خلال برنامج ''إبداعات'' كمذيعة ربط، ثم انتقلت للعمل بعد ذلك إلى ''قناة ديرة'' لتقدم برنامج ''مع صباح'' حيث تناقش عدداً من القضايا الاجتماعية والفنية، على امتداد ساعتين، وحظي البرنامج باهتمام جماهيري كبير، ولأن طموح صباح كان أبعد من ذلك، فقد تطلعت الى تقديم البرامج الإخبارية، وتحقق لها ذلك في قناة أبوظبي، إذ استطاعت بجرأة وثقة تقديم ''أخبار علوم الدار'' وأن تجذب الأنظار إلى أدائها، وحرصت على مخاطبة الجمهور من خلال قضاياه ومشاكله اليومية في أخبار علوم الدار الذي يرصد المشاكل وإيجاد الحلول الجذرية لها بالتنسيق مع الجهات المعنية· بداية المشوار عن بدايتها تقول صباح: بعد تخرجي في جامعة الإمارات قسم الصحافة، قدمت أوراقي للعمل في قناة ''سما دبي'' في برنامج ''إبداعات''، وكان هذا البرنامج يغطي جميع الفعاليات الفنية والثقافية والاجتماعية، وكنت في هذا البرنامج مجرد مذيعة ربط، ومن المؤكد أن لدي طموحات كبيرة كنت أنتظر تحقيقها، وبعد سنة وأربعة أشهر انتقلت الى قناة ''ديرة'' وتم ترشيحي لتقديم برنامج ''مع صباح''، وكان البرنامج مكرساً لمناقشة القضايا الاجتماعية والفنية، كما كانت هناك زاوية خاصة أناقش فيها قضايا المعاقين واحتياجاتهم، ومن خلال هذه القناة عرفني الكثير من جمهور المشاهدين، ولأن الطموح لا يقف عند خط معين، فقد أحببت الدخول إلى عالم تقديم الأخبار الذي كان هدفي من الأساس، ومن أجل ذلك كنت أتحمل معاناة الذهاب من الشارقة إلى إمارة أبوظبي للتدرب على تقديم نشرة الأخبار، وبعد فترة وجيزة ولد برنامج ''أخبار علوم الدار'' ليتم ترشيحي منذ اليوم الأول لتقديم النشرة الرئيسية فيه، وبكل جرأة وثقة قدمت النشرة التي نالت أعجاب الكثير من الجمهور من المشاهدين، وأعتقد أنها كانت مختلفة عن الكثير من النشرات الإخبارية للمحطات التلفزيونية الأخرى في الشكل والمضمون· ويرجع نجاح ''أخبار علوم الدار'' منذ البداية إلى قربه من الناس، كل الناس لأنها أخبار ليس فيها تصنع أو تكلف، إضافة للمهنية العالية للعاملين فيه إعداداً وإخراجاً وتصويراً وديكوراً وإضاءة، بشكل حرفي راق· وعما تميز به ''أخبارعلوم الدار'' في قناة أبوظبي تجيب صباح : ''إن البرنامج محطة ونقطة تحول مهمة في مشواري الإعلامي، ومقدمو البرنامج كسروا الشكل التقليدي للمذيع والمذيعة، لبرامج الكراسي الثابتة، والأداء الجامد التقليدي، حتى المواضيع خرجت عن النطاق المألوف، بمزج جميل بين الشكل والمضمون، ومن خلال التعامل مع الجمهور وردود أفعاله نجحنا في تقريب الأحداث وحل المشكلات والاقتراب من المشاهدين· وتضيف صباح: بشكل عام مذيعو ''أخبار علوم الدار'' أصبحوا أكثر جرأة وثقة في طرح كافة أمور الحياة، وهو ما يبدو واضحاً على الشاشة، أما شكل المذيعة وطريقة تقديمها للنشرة أصبحا غير تقليديين كما كان في السابق، فهناك فريق عمل جيد، وهناك حرص على تقديم الجديد والمتجدد من الأحداث والأخبار التي تتعلق بالمجتمع وقريبة من قضايا الناس، كما أن التنافس أصبح سمة أساسية في الأداء الإعلامي من أجل التطور ونيل رضا المشاهد، فالعالم أصبح مفتوحاً، وبالتالي لامجال أمام الأعمال الضعيفة، أو غير المقنعة، أو البعيدة عن اهتمامات الناس، ومن ثم يمكن القول إن هناك إدارة واعية تدرك أهمية التطوير على كل المستويات، وتسعى الى إنجاح العمل بتأهيل الكوادر الإعلامية الوطنية وتدريبها، وإتاحة الفرص أمامها للعمل والإبداع وإثبات الجدارة والكفاءة· تأشيرة عبور أما عن تأشيرة العبور الى قلوب المشاهدين فتقول صباح: ''البعض يرى أن جمال المذيعة هو تأشيرة العبور الى قلوب المشاهدين، لكن هذا ''كلام فاض''، وغير صحيح، فالجمال والمظهر والإطلالة معادلة متوازنة مع الجمال الروحي، والبساطة، والحضور، وهذا يُدعم بالثقافة، والأداء الرزين، والتوازن، وروح المبادرة، والعفوية، والمهنية، وحسن الإعداد، فالجمال بالنسبة للمذيعة إن كان مهماً، فإنه ليس العامل الأول أو الأهم لنجاحها، وهناك كثير من الأمثلة التي تؤكد كلامي، فالحضور والقبول هبة من الله سبحانه وتعالى، الا أن الحضور وحده لا يكفي، إذ يجب أن يكون هذا الحضور مسلحاً بالمعرفة والمحتوى المفيد والخبرة والثقة بالنفس، والثقافة الواسعة''· وتقيم صباح راجح مشوارها الإعلامي وتقول: ''لا أظن أنني قادرة على تقييم نفسي ومكانتي لدى الجمهور، فالمشاهد هو الذي يستطيع أن يحكم ويقرر، واذا كنت قد حققت بعضاً من النجاح والشهرة فاعتبر نفسي أنني مازلت في بداية الطريق، وبحاجة الى مزيد من التجارب والخبرات، وهذا يتطلب أرضاً خصبة، ومجهوداً مضاعفاً، وهذا الأمر لن يتحقق بين ليلة وضحاها، بل هناك ضريبة ثقيلة تلقى على عاتق المذيع من أجل الوصول إلى قلوب الناس، والتواصل معهم، لذلك فمشواري طويل· وصباح راجح على الرغم من انشغالها بعملها إلا إنها في وقت فراغها تمارس هوايتها المفضلة ''ركوب الخيل''، وقراءة كتب ''طه حسين''، وشعر إيليا أبو ماضي· وتؤكد على أن الاستمرار في القراءة من شأنه أن يضيف الكثير للمذيع أو المذيعة، فالقراءة تثري ثروته اللغوية، وتحسنها، وتكسبها ألواناً جديدة من المعارف والثقافات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©