لا تكتمل ملامح البيئة البحرية إلا بعرض «المالح» والسمك المجفف الذي يعشقه البعض من أهل الإمارات ويمثل مشهداً من الذاكرة الجمعية لسكانها، في هذا الصدد يقول عبدالله الطنيجي، من رأس الخيمة، إن هناك فرقاً بين السمك المجفف والسمك المالح، ولكل طريقته في التجهيز.
ويضيف: كنا نجفف الأسماك وخاصة العومة ونطحنها وتسمى «سحناه»، بحيث يضاف الملح للسمك ويجفف ويقدم مطحوناً أو كاملاً، ومقطعاً مثل سمك القرش، بينما تختلف طريقة السمك المالح، حيث تنزع أحشاء أنواع من السمك مثل الصدى والقباب والكنعد ويشرح من الداخل ثم يرش عليه الملح الجبلي أو البحري ويوضع في أواني للتخزين لمدة شهرين، مشيراً إلى أنه في السباق كان يوضع في براميل أما اليوم فيخزن في أواني حجمها أصغر.
ويوضح أن تجفيف السمك أو تمليحه كان يرتبط بالحاجة إلى التخزين والاحتفاظ به مدة طويلة نظراً لظروف المناخ وارتفاع درجة الحرارة وانعدام البرادات والثلاجات.