ريكارد يرسم خريطة طريق برشلونة لمعانقة المجد الأوروبي

مضى عام كامل على رحيل المدرب الهولندي فرانك ريكارد عن تدريب برشلونة، إلا أنه مازال يتابع عن كثب التطورات الفنية والمستويات التي يقدمها الفريق، وعلى الرغم من فشله في أواخر عهده بالإدارة الفنية للفريق في تحقيق النتائج التي تليق بمكانة البارسا إلا أن المدرب الهولندي لم يتردد في الإشادة بالمدرب الحالي بيب جوارديولا وبالمستويات الرائعة التي يقدمها الفريق تحت قيادته. وفي حواره مع موقع «الفيفا» تحدث ريكارد عن طموحاته التدريبية في المستقبل القريب، كما بادر برسم خريطة الطريق لـ»البارسا» من أجل معانقة المجد الأوروبي، كما تحدث عن كأس العالم المقبلة بحكم وجوده وقت إجراء هذا الحوار في جنوب أفريقيا وهي البلد الذي سيحتضن العالم في المونديال المقبل. مصر مفاجأة كأس القارات في البداية رشح ريكارد المنتخب البرازيلي للظفر بلقب كأس القارات التي تستضيفها جنوب أفريقيا الشهر المقبل مؤكداً أن نجوم السامبا لديهم تعطش لا ينقطع لتحقيق البطولات بفضل المؤازرة الجماهيرية وانتقال جماهير السامبا خلفهم في كل مكان في العالم، وشدد على محورية عامل التفوق النفسي والمعنوي للاعب البرازيلي. وأشار إلى أن إسبانيا أيضاً مرشحة بقوة للمنافسة على لقب البطولة واصفاً هذا المنتخب بأنه الأكثر جاهزية في العالم في الفترة الحالية، وفي مفاجأة لعشاق الكرة المصرية والعربية رشح ريكارد مصر لإحداث مفاجأة كبيرة في كأس القارات مؤكداً أن لا أحد يرى مصر جيداً، ولكنه منتخب قادر على تحقيق ما هو غير متوقع. وفي الوقت ذاته قال إنه لا يعرف الكثير عن منتخب جنوب أفريقيا، وتوقع المدرب الهولندي أن تنجح منتخبات الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار ومصر في تقديم الوجه المشرق للقارة السمراء في مونديال جنوب أفريقيا. الدفاع الجيد وحول رؤيته لنهائي دوري الأبطال الذي يجمع بين برشلونة ومانشستر يونايتد قال ريكارد: «إنه نهائي استثنائي حقاً، لأنه يجمع بين أفضل فريقين في العالم في الفترة الحالية، وهي مباراة للمشاهدة وسوف يستمتع بها الجميع، وهناك عدد من أفضل نجوم العالم في صفوف البارسا وكذلك مانشستر الذي يمتلك كريستيانو رونالدو القادر على جلب الفوز والبطولات لأي فريق ينتمي إليه، وفي المقابل يؤدي نجوم برشلونة كرة قدم جميلة، ويمتلكون العقلية الهجومية الأرقى في عالم كرة القدم، وستكون مواجهة الأربعاء عامرة بالأهداف نظراً لميول فيرجسون وجوارديولا الهجومية، ولكنني أنصح البارسا بالتركيز على أداء المهام والأدوار الدفاعية بتركيز شديد، وعدم ارتكاب أخطاء، حيث إن مانشستر يونايتد يمتلك التشكيلة القادرة على الاستفادة من أخطاء أي فريق، وإذا دافع برشلونة جيداً ولم يتنازل عن الأداء الهجومي المعتاد فسوف يفوز بالمباراة والبطولة بلا شك، ولكنني أعود للتأكيد على أن كرة القدم أصبحت غير خاضعة للتوقعات. ميسي مصدر المتعة وحصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على قصيدة مدح جديدة من أحد نجوم الكرة العالمية لاعباً ومدرباً، حيث وصفه ريكارد بأنه لاعب ممتع، وأشار إلى أن كرة القدم هي مصدر المتعة والبهجة لملايين البشر حول العالم، ولاعب مثل ميسي يمكنه أداء هذا الدور بكل اتقان، فهو مصدر المتعة والبهجة لكل عشاق كرة القدم، وأكد مدرب البارسا السابق على ذلك بقوله:» ميسي لاعب استثنائي يثير انبهار الجميع، وهذا ما حدث حينما شاهدته منذ سنوات، فهو يمتلك القدرة على أداء أشياء بالكرة لا يمكن لأحد سواه أن يفعلها، ولديه درجة تحكم خيالية، وهو صغير السن ويمتلك القدرة على التطور وتقديم ما هو أفضل على الرغم من روعة ما يقدمه حالياً، أنا أحب هذا اللاعب كثيراً». وعرج ريكارد على موهبة أخرى طالما تعامل معها واستفاد منها خلال جلوسه على مقعد الإدارة الفنية للبارسا، حيث أشار إلى أن رونالدينيو من أمهر اللاعبين الذين تعامل معهم كمدرب، حيث يمتلك القدرة على التمرير السحري وتسجيل الأهداف والمراوغة، وأكد أن النجم البرازيلي قادر على العودة للتألق على عكس ما يتردد عن أفول نجمه، ولكن بشرط أن يستعيد تركيزه داخل الملعب فقط، فهو مثل ميسي يستطيع أن يجعل عشاق الكرة يشعرون بالبهجة والسعادة. ولم يشأ ريكارد أغلاق ملف المواهب رداً على سؤال يتعلق باللاعب الأكثر موهبة الذي تعامل معه كمدرب، فأجاب : «من الظلم اختيار لاعب واحد فقط، فبالإضافة إلى ميسي ورونالدينيو هناك تشابي الذي لا يدخر قطرة عرق، وكذلك أنيستا، كما أن ديكو يمتلك مهارات خاصة تضعه على قدم المساواة مع أفضل اللاعبين في العالم، وهناك عدد كبير من اللاعبين الذين أحترمهم كثيراً ولا يتسع المجال لذكرهم جميعاً». أترقب العرض المناسب واختتم ريكارد حواره بالحديث عن مستقبله المهني، وكيف يتعامل مع الشائعات التي لا تتوقف والتي تربط بينه وبين تدريب الكثير من الأندية منذ رحيله عن البارسا، حيث قال: «لا يمكن للصحف أن تتوقف عن تقاريرها التي تتناول حركة التنقلات والوجهة المستقبلية للمدربين واللاعبين، فالتوقعات والشائعات جزء من عمل الصحافة، والآن لا أريد أن أعمق من مستوى هذه الشائعات، حيث إنني لم أقرر بعد إلى أين يمكن أن تكون وجهتي المستقبلية، ربما يتحدد ذلك خلال أسابيع قليلة من الآن، كما أنني أحترم كثيراً أي مدرب يعمل على رأس جهاز تدريبي في أي نادٍ، وليس من المقبول أن أتحدث عن تفاوضي لتدريب أندية معينة وهناك جهاز تدريبي ما زال يمارس عمله في هذا النادي.