لقاء الأهلي «ديربي» خاص جداً والفوز هدف الشباب

يدخل البرازيلي ماركوس أسونساو مباراة اليوم بأحاسيس ومشاعر متباينة، عندما يلعب لقاءه الأخير مع فرقة الجوارح بعد انتهاء عقده، وعندما يلاقي فريقه السابق الأهلي الذي عاش معه الموسم الماضي فرحة التتويج بالكأس. وأكد أسونساو أنه جاهز فنياً ونفسياً لتقديم عرض قوي يكون خير وداع لجماهير الشباب، وذلك على أمل ترك صورة طيبة وتوديع فرقة الجوارح بذكريات جميلة، وقال إن تفكيره منصب بالدرجة الأولى على فريقه الحالي من أجل مساعدته على تحقيق أهدافه وختام الموسم بشكل لائق، ولا يفكر في الأهلي لأنه محطة سابقة في مشواره الكروي وهدفه خدمة الفريق الذي يلبس قميصه، ويحمل شعاره، مشيراً إلى أن ملاقاة فريقه السابق يحفز أكثر لتقديم أداء لائق. وعن أهمية المباراة التي تعتبر «ديربي» قويا، خاصة أنها محددة لمصير درع الدوري، قال أسونساو إن لاعبي الشباب استعدوا للمباراة في ظروف عادية، ودون أي ضغوطات تذكر، على عكس المنافس الذي يسعى إلى الفوز من أجل الظفر باللقب، وبالتالي فإن العمل النفسي قد يساعد لاعبي الجوارح على تقديم أداء افضل والظهور بصورة مشرفة وختام الموسم بنتيجة ايجابية دون التفكير في أهداف أو طموحات المنافس. وعن قوة الأهلي وصعوبة المباراة أكد أسونساو أن فرقة الفرسان تملك نخبة من اللاعبين المميزين والأهلي ناد كبير قادر على الفوز بالألقاب والتتويجات، وأكبر دليل على ذلك المسيرة الموفقة التي قطعها في الموسم الحالي وبقاؤه على الصدارة لفترة طويلة. وعن الشائعات التي يشهدها الشارع الرياضي عن امكانية تساهل الشباب مع جاره الاهلي، قال بالعكس هي مباراة «ديربي» تلقى إثارة كبيرة بين الفريقين، وكل ما يقال هو خارج الملعب، وفي الشارع بينما الوضع يختلف داخل الملعب لأن أي لاعب ينزل إلى أرضية الملعب لا يفكر إلا في أداء واجبه تجاه فريقه والسعي إلى الفوز، وبالتالي فإن هدف الشباب اليوم واضح وهو الفوز بالنقاط الثلاث وختام الموسم بشكل لائق. وتوقع أسونساو أن يكون اللقاء قوياً، خاصة أن أغلب مباريات الفريقين «ديربيات» قوية، ولا يمكن التكهن بنتيجتها. وتحدث ماركوس أسونساو عن مشواره مع الشباب قائلاً: عشت موسماً إيجابيا مع فرقة الجوارح، حيث وجدت تعاملاً احترافياً من النادي سواء في الأمور المالية أو التعاملات الإدارية والفنية، ولقيت كل الدعم والمساندة لذلك أعجبت كثيراً بنادي الشباب وجماهيره، إلا ان النقطة السلبية الوحيدة التي بقيت في مسيرتي مع الأخضر هي عدم النجاح في الفوز بأي لقب، حيث فشلنا في الفوز بلقب السوبر والدوري والكأس وخرجنا مبكراً من الآسيوية، وبالتالي أعتبر المشوار غير ناجح. وأضاف لقد انتقلت للشباب من أجل مساعدته على حصد المزيد من البطولات بعد أن توج الموسم الماضي بالدوري، إلا أن الانطلاقة المتعثرة في بداية الدوري كانت وراء ابتعاد الفريق عن منصات التتويج. وأشار أيضا إلى أن الصحوة في الدور الثاني كانت متأخرة لأن الصراع على الدوري حسم في الدور الأول من خلال انحصار المنافسة بين ثلاثة فرق هي الأهلي والجزيرة والعين بفضل انطلاقتهم الناجحة في بداية الموسم. وتمنى أسونساو أن يستوعب الشباب الدرس في الموسم المقبل وأن يستعد جيداً قبل بداية المنافسات، وبالنسبة لبقية مشواره الكروي خاصة أن عقده مع الشباب ينتهي بعد مباراة اليوم، قال أسونساو بعد انتهاء الدوري سأغادر إلى البرازيل لنيل قسط من الراحة والتفكير في مستقبلي، إما بمواصلة المشوار في الدوري البرازيلي أو العودة إلى الإمارات مرة أخرى في حال تلقي عرض جديد، معتبراً أن الأولوية تبقى للشباب من أجل تجديد العقد أو أي ناد آخر يرغب في الاستفادة من خدماته. وقال أيضا إنه قضى موسمين ناجحين في الإمارات، حيث أحب العيش في دبي، ولقي كل ظروف الراحة مما يحمسه لمواصلة اللعب في الدوري الإماراتي. وتمنى ماركوس أسونساو في ختام كلامه أن يوفق اليوم في الظهور بصورة لافتة، وأن يسعد جماهير الشباب ويترك لديهم ذكريات جميلة، خاصة أنه حريص في كل محطة كروية على ترك انطباع ايجابي والحفاظ على العلاقة القوية مع جماهير النادي. وتمنى أسونساو أن يظهر بمستوى جيد في مباراة اليوم خاصة أن المواجهة سوف تحظى بحضور جماهيري كبير بخلاف المتابعة عبر الشاشة الصغيرة من جماهير مختلف الأندية.