الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يتمسك بالأمل حتى النهاية

24 مايو 2009 03:45
لا مجال للخطأ ولا مكان للاستسلام في قاموس الجزراوية مساء اليوم، عندما يحل الفريق ضيفاً على عجمان في ستاد راشد بن سعيد في مواجهة من أجل الحلم بالنسبة لفرقة العنكبوت، ودون تناسي الهدف الأول للفريق، وهو الفوز ومن ثم يأتي دور الأمل، بأن يتمكن الشباب من إيقاف فريق الأهلي المتصدر في المباراة التي تقام في نفس التوقيت، بالفوز عليه أو على أقل تقدير التعادل لتغير البطولة مسارها من الأهلاوية ويتحول الدرع إلى يد الجزراوية وهو حلم طال انتظاره وكلما اقترب منه الفريق ازداد تمنعاً. أما بالنسبة لفريق عجمان وهو الذي ضمن البقاء مع المحترفين للموسم القادم وتغلب على نظرية الصاعد هابط فهو يخوض المباراة للشهرة ولترك بصمة أخيرة بعدما تلاشت الضغوط التي كبلت الفريق في الدور الثاني والذي تعرض خلاله الفريق لعدد كبير من الهزائم كادت تقضي على طموحاته في البقاء بشكل كبير. الجزيرة هو الفريق الذي يخوض مباراة مع عجمان في ملعب الأخير ولكن عقول وقلوب وكل جوارح جماهيره تتطلع إلى المباراة الثانية والتي تقام في نفس التوقيت وتجمع الشباب مع الأهلي، حيث يتمني الجزراوية أن يتعثر الفرسان أمام الجوارح في «ديربي ديرة» لكي تفتح الأبواب المغلقة وتعيد البطولة تغيير اتجاه البوصلة لتذهب إلى الفريق الذي تمنعت عنه طويلا وهو الجزيرة، وهو بلا شك أهل للفوز باللقب، كما أن عدم فوزه به لا يقلل من الموسم الجزراوي الحافل كمستوى، ولكنه خالي الوفاض من الألقاب. وفي النهاية يؤمن الجزراوية أن الأمور لم تعد بأيديهم، ولكنهم يحتاجون لخدمة الآخرين، وبالتالي فهم يعلقون أحلاما كبيرة ولكنهم يتقبلون أي نتيجة في الملعب الآخر لا تكون في مصلحتهم. وقدم الجزيرة هذا الموسم مستويات متميزة وأثرى المسابقات، ولكن لو حدث وأدار اليوم الختامي وجهه للفريق ستكون حينها المحصلة «صفرا كبيرا»، ولعل من أكثر ما أثر على الفريق هذا الموسم كان الخسارة أمام الأهلي ذهاباً وإياباً وضياع ست نقاط هامة ذهبت في رصيد الفريق المنافس. كما لا تنسى جماهير الفريق خسارة نقطتين أمام عجمان بالتحديد في ختام الدور الأول وعلى ملعب الجزيرة، ولكن مهما ابتعدت بطولة الدوري عن الفريق في المواسم الماضية يبقى رقما صعبا في المنافسة على اللقب ليس في هذا الموسم وحسب بل أيضا في المواسم الماضية وبلا شك أو ريب فلا بد أن فرج الجزراوية سيكون قريبا. أما البرتقالي فبعد دور أول متميز عانق فيه فريق عجمان المركز الرابع وظل محتفظا به وبعد أن قدم مستويات قوية ومتميزة وتمكن من هزيمة فرق كبيرة لها باع طويل في المسابقات. و كان الدور الثاني محبطا لعشاق البرتقالي وبدأ الفريق يستنزف من رصيده في الدور الأول حتى بات قريبا للغاية من استهلاك الرصيد بأكمله. ولكن في الوقت المناسب جاء الفرج وتمكن الفريق من التغلب على النصر في مباراة جاءت لتكون نهاية لسلسلة متواصلة من الخسائر وصلت إلى سبع مباريات متتالية. وإحقاقاً للحق يعتبر ما قدمه عجمان في الدور الأول للمسابقة شفيعاً ومقبولاً للفريق للبقاء ضمن صفوف المحترفين الموسم القادم. كما لا يمكن لأي كان إنكار الجهد الذي تم بذله من أجل بقاء الفريق وإلغاء نظرية الصاعد هابط، وهو ما تحقق في الجولة الماضية عندما تغلب خارج ملعبه على الخليج لتنطلق الاحتفالات في عجمان ببقاء الفريق ليخوض مباراة اليوم بلا ضغوط وهو يلعب دورا رئيسيا في اليوم الختامي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©