الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يتسلم القصر الجمهوري و المنطقة الخضراء

العراق يتسلم القصر الجمهوري و المنطقة الخضراء
2 يناير 2009 02:51
سلمت قوات التحالف أمس مع أول أيام العام الجديد 2009 إلى السلطات العراقية مقاليد الأمن في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، وبضمنها القصر الجمهوري رمز السيادة العراقية، في خطوة تمهيدية أولى لتسلم العراقيين الملف الأمني في العاصمة في وقت لاحق· كما سلمت القوات البريطانية في الوقت نفسه السلطات المحلية العراقية مطار البصرة أبرز معسكراتها في جنوب العراق، إيذانا ببدء العمل باتفاق وقعه الطرفان قبل يومين· وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال استلام مقر الرئيس السابق صدام حسين في غياب أي مسؤول اميركي ان ''القصر عنوان للسيادة العراقية وتسلمه يعد رسالة حقيقية لكل الشعب العراقي بأن السيادة قد عادت الينا''· واضاف ''من حقنا اعتبار هذا يوم السيادة وبداية استعادة كل ذرة من ترابه، إنه عيد وطني كبير تزامن مع مجموعة الاعياد'' في اشارة الى اعياد الميلاد ورأس السنة الهجرية والميلادية· وتابع المالكي ''من حقنا ان نفرح ونقيم الاحتفالات وأدعو مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء الى اعتبار هذا اليوم يوما وطنيا يحتفل به كل عام''· وجرت المراسم في احدى قاعات القصر الجمهوري بإشراف وتنظيم عراقيين فقط ولم يكن هناك اي اميركي في المكان· وحضر المراسم عدد من الوزراء بينهم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ومسؤولون آخرون· واعتبر العبيدي تسلم القصر الجمهوري ''دليلا على تحسن الاوضاع الامنية''· وذكرت مصادر ان الاميركيين غادروا المكان بعد ان أنزلوا علمهم امس الأول، وتم رفع العلم العراقي عند مدخل القصر الجمهوري· وكان القصر الجمهوري مقرا للسفارة الاميركية بعد سقوط بغداد في ابريل 2003 ويقع في منطقة عرفت باسمه قرب نهر دجلة وسط بغداد وكان مقرا للحكومة إبان النظام السابق ورمزا لسيادة البلاد حتى السقوط· وقد شيد القصر آخر ملوك العراق فيصل الثاني (1935-1958) مطلع خمسينات القرن الماضي وأطلق عليه اسم ''قصر الرحاب''· وقام الرئيس الراحل صدام حسين بتوسيعه خلال التسعينات· والقصر من أبرز مباني المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي سلمت للعراقيين أمس أيضا· وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد ان ''انسحاب الاميركيين من المنطقة الخضراء سيكون بشكل تدريجي مع بقاء جميع معدات التفتيش في أماكنها بالتنسيق مع القوات الاميركية''· وأكد أن ''المنطقة الخضراء ستكون بإمرة لواء بغداد'' بقيادة الفريق عبود قنبر· من جهته قال آمر لواء بغداد العميد الركن عماد ياسين خلال مراسم تسلم المنطقة الخضراء من القوات متعددة الجنسيات إن ''تسلم المنطقة الخضراء جاء عقب سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين عراقيين وأميركيين''· وتابع أن ''أمن المنطقة الخضراء جزء لا يتجزأ من أمن بغداد''· وتقع المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقيةعلى الضفة الغربية لنهر دجلة وتحتل مساحة تقارب 10 كيلومتر مربع وتضم مقار القصر الجمهوري ومقر الحكومة ومجلس النواب وعددا من الوزارات وأماكن سكن ومكاتب عدد من كبار المسؤولين العراقيين ، فضلا عما كان يعرف بقصر المؤتمرات وفندق الرشيد وعددا من الأحياء السكنية· وتضم المنطقة كذلك مقر السفارتين الأميركية والبريطانية وعددا آخر من السفارات العربية والغربية· وكانت القوات الأميركية أقامت هذا المنطقة عقب دخولها إلى بغداد في عام 2003 بعد أن أحاطتها بأسوار عالية من الجدران الخرسانية وأوكلت مهمة حراستها إلى القوات الأميركية وشركات الامن الخاصة التي تعمل تحت إشرافها· وفي جنوب العراق سلمت القوات البريطانية السلطات المحلية العراقية أمس مطار البصرة· وقال محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي ان ''هذا اليوم كبير وعظيم ومهم، وسيتم استلام برج المراقبة والمطار بشكل كامل من البريطانيين''· واضاف المحافظ وهو من حزب ''الفضيلة الاسلامي'' إن ''مطار البصرة كبير ومهم جدا في المنطقة، وجاهز لاستقبال اكبر الطائرات في العالم''· من جهته، قال صبيح الشيباني ممثل وزارة النقل ومدير الطيران المدني ان ''استلام مطار البصرة يحقق السيادة اليوم، لقد اصبحت المسؤولية في ادارة المطار وسلامة الطيران بيد العراقيين''· واضاف ''نعم لدينا شركاء يستخدمون المطار هم القوات الاميركية والبريطانية لكن هذا سيكون تحت اشراف العراقيين''، موضحا أن ''عملية الاشراف كانت مسؤولية قوات التحالف''· وختم قائلا ''يهمنا جلب شركات الطيران لتعمل في مطار البصرة''· بدوره قال الجنرال البريطاني إندي سايمون ''هناك تطورات سريعة من الناحية الامنية في البصرة، والآن مطار البصرة أصبح قابلا للتشغيل''· وحول الوجود البريطاني قال ان ''القوات ستبقى هنا حتى مطلع مايو المقبل المهم أن نفصل بين الجانب العسكري والمدني في المطار''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©