الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشياطين الحمر» يسقط في «جحيم» الإغريق بثنائية أولمبياكوس

«الشياطين الحمر» يسقط في «جحيم» الإغريق بثنائية أولمبياكوس
27 فبراير 2014 00:10
نيقوسيا (أ ف ب)- قطع بوروسيا دورتموند الألماني، وصيف بطل الموسم الماضي، أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه الكبير خارج قواعده على زينيت سان بطرسبورج الروسي 4-2، فيما سقط مان يونايتد أمام أولمبياكوس في أثينا بثنائية نظيفة أمس الأول في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. في المباراة الأولى، ظهر فريق المدرب يورجن كلوب في مباراة اليوم بشكل مغاير للصورة التي كان عليها في مباراة السبت الماضي ضد الجريح هامبورج (صفر-3) في الدوري المحلي، إذ كشر عن أنيابه منذ البداية بتسجيله هدفين في الدقائق الخمس الأولى. ويبدو أن مغامرة زينيت سان بطرسبورج ومدربه الإيطالي لوتشيانو سباليتي في المسابقة الأوروبية الأم ستنتهي عند الدور الثاني، كما كانت حاله في المرة الأولى السابقة التي تخطى فيها دور المجموعات خلال موسم 2011-2012 حين فاز ذهاباً بين جماهيره على بنفيكا البرتغالي 3-2 قبل أن يخسر إيابا صفر-2. ومن المرجح أن لا يتنازل دورتموند عن الأفضلية المريحة التي حققها أمس الأول، في أول مواجهة له مع فريق روسي منذ 11 عاماً، وتحديداً منذ فوزه على لوكوموتيف موسكو في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2002-2003 (دور مجموعات حينها) بنتيجة 2-1 خارج ملعبه و3- صفر بين جماهيره الذين سيدخلون إلى لقاء الإياب المقرر في 19 الشهر المقبل بأعصاب هادئة بفضل نجمهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل ثنائية. وكانت بداية اللقاء نارية بالنسبة لوصيف البطل، إذ تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 4 عبر الأرميني هنريك مختاريان، الذي استفاد من مجهود زميله ماركو رويس بعد أن توغل الأخير من الجهة اليمنى، قبل أن يسقط نتيجة ضغط الدفاع عليه، لكن الكرة وصلت إلى لاعب شاختار دانييتسك الأوكراني السابق فتابعها في الشباك. ولم يكد صاحب الأرض يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه بهدف ثان بعد دقيقة فقط وكان صاحبه هذه المرة رويس الذي وصلته الكرة من التركي نوري شاهين فأطلقها قوية في شباك يوري لوديجين (5). وفشل بعدها الفريقان في الوصول إلى الشباك لما تبقى من الشوط الأول، ثم وفي بداية الثاني تمكن زينيت من العودة إلى اللقاء بفضل أوليج شاتوف، الذي قلص الفارق بعد سلسلة من الفرص لزميله الكولومبي خوسيه سالومون روندون، الذي وصلته الكرة وهو في وضع تسلل، لكن الحكم المساعد لم يرفع رايته، فأخفق في محاولة التسديد مرتين ثم أصاب الكرة في الثالثة فارتدت من القائم وسقطت أمام شاتوف الذي تابعها في الشباك، لكن ليفاندوفسكي أعاد مجدداً فارق الهدفين لفريقه بعد تمريرة من مواطنه لوكاس باشيك (61)، قبل أن يقلص المضيف الفارق مجدداً بركلة جزاء في الدقيقة 69 نفذها البرازيلي هولك بنجاح بعد خطأ من بيشيك على فيكتور فايزولين، ولم ينتظر ليفاندوفسكي سوى 90 ثانية للرد على هولك بهدفه الشخصي الثاني وهدف فريق الرابع اثر تمريرة من رويس. وعلى ملعب «كارايسكاكي» الملقب بـ«الجحيم»، تعقدت مهمة مانشستر يونايتد الإنجليزي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011 حين واصل مشواره حتى النهائي، وذلك بسقوطه للمرة الأولى أمام منافس يوناني، وجاء على يد مضيفه أولمبياكوس صفر-2. وهذه الهزيمة الأولى ليونايتد خارج قواعده في نسخة هذا الموسم، والأولى على يد فريق يوناني من أصل 11 مواجهة، بينها أربع سابقة مع أولمبياكوس بالذات وخرج «الشياطين الحمر» من جميعها فائزين، ما يجعله مهدداً بالخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض. وتمثل البطولة القارية الأم الأمل الأخير ليونايتد لاحراز لقب هذا الموسم بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين وابتعاده بفارق كبير عن تشيلسي المتصدر في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أن أمله في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضئيلاً، إذ يتخلف بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الرابع، بعد أن فشل في تحقيق أكثر من أربعة انتصارات من أصل 11 مباراة خاضها منذ مطلع العام الحالي. وفي المقابل، قطع أولمبياكوس الذي فاز في 24 وتعادل في اثنتين من مبارياته الـ 26 في الدوري المحلي، شوطاً هاماً نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1999 حين انتهى مشواره على يد يوفنتوس الإيطالي، علماً بأنه يبلغ الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 حين خرج على يد بوردو الفرنسي. ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الأول من اللقاء الذي غابت عنه الفرص الحقيقية على المرميين حتى الدقيقة 38 عندما تمكن أولمبياكوس من افتتاح التسجيل بعد أن لعب الكوستاريكي جويل كامبل كرة عرضية اعترضها دفاع يونايتد، لكنها وصلت إلى جيانيس مانياتيس فسددها الأخير بعيداً عن المرمى، إلا أن الأرجنتيني أليخاندرو دومينجيز كان في المكان المناسب ليتابعها داخل شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا. وفي بداية الشوط الثاني، تعقدت مهمة يونايتد الذي خرج من هذا الدور الموسم الماضي على يد ريال مدريد الإسباني، بعدما وجد نفسه متخلفا بهدفين نظيفين إثر تسديدة صاروخية رائعة لكامبل، لاعب أرسنال السابق، الذي تلاعب بمايكل كاريك قبل أن يطلق الكرة من خارج المنطقة إلى شباك دي خيا الذي كادت أن تهتز شباكه للمرة الثالثة في أكثر من مناسبة عبر مانياتيس (65) والنيجيري مايكل أولايتان (66). وحاول يونايتد العودة إلى «اولدترافورد» بأقل أضرار ممكنة من خلال تقليص الفارق إلى هدف وحصل على فرصة للهولندي روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة من كريس سمولينج وهو في وضع جيد للتسجيل، لكنه أطاح بها في المدرجات (82). أولمبياكوس يهدم الفوارق ويزيل الحواجز دبي (الاتحاد) - احتفل موقع «زوجلا» اليوناني بالانتصار التاريخي لفريق أولمبياكوس على مان يونايتد في ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال بثنائية دون مقابل، وهي النتيجة التي أثارت مزيجاً من الدهشة والشعور بالفخر في صدور عشاق الكرة باليونان، فقد أكد تقرير الموقع أن هذا الفوز يحطم الفوارق ويزيل كل الحواجز بين الكرة في اليونان ونظيرتها في إنجلترا، إذ يكفي أن هجوم اليونايتد يقود وين روني والنجم الهولندي روبن فان بيرسي، وهما من أعلى نجوم العالم أجراً، حيث يحصلان معاً على 500 ألف جنيه استرليني أسبوعياً. وجاء في العنوان الرئيسي للموقع اليوناني: «انتصار عظيم»، وفي التفاصيل: «لازال أولمبياكوس يحمل لواء الكرة اليونانية، ويحلق به عالياً في سماء الكرة الأوروبية، فقد حقق الانتصار الأهم للأندية اليونانية طوال تاريخ مشاركاتها في دوري الأبطال». ونشرت الصحف اليونانية أغلفة كاملة لنظيرتها الإنجليزية، تحت عنوان: «مأساة يونانية.. إهانة.. موساكا لدافيد مويز»، في إشارة إلى التراجيديا والملاحم الإغريقية الشهيرة، وكذلك نقلت عنوان صحيفة «دايلي ميل» الذي قال: «يونايتد يتعرض لهزيمة مذلة»، وركزت على الوجبة اليونانية الشهيرة، وهي الموساكا. ميتشل: لم نتأهل والمهمة لا تزال صعبة دبي (الاتحاد) - أكد المدرب الإسباني ميتشل المدير الفني لفريق أولمبياكوس في تصريحات أدلى بها للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» عقب الفوز التاريخي لفريقه على بطل الدوري الإنجليزي، أنه يشعر بالفخر، ولكنه لازال يشعر بصعوبة المهمة في الوقت ذاته. وأضاف ميتشل: «الفوز على فريق كبير مثل اليونايتد بهذه النتيجة وبهذه الكيفية أمر أكثر من رائع، إنها بالطبع ليلة خاصة في مسيرتي وفي تاريخ أولمبياكوس، لا يمكنني إخفاء شعوري بالبهجة، أنا فخور بهؤلاء اللاعبين». وتابع المدير الفني لممثل الكرة اليونانية: «يجب ألا نغرق في الاحتفالات بهذا الفوز، وأن نبدأ في التركيز على المهمة الصعبة التي تنتظرنا في الأولد ترافورد، حيث من المتوقع أن يكشر اليونايتد عن أنيابه، نتوقع يونايتد مختلف بين جماهيره، ومن يعتقد أن الفوز بثنائية يضمن لنا التأهل فهو مخطئ». واختتم: «المكسب الكبير من هذا الفوز هو أننا أعدنا الثقة للكرة اليونانية. لقد أثبتنا أنها لازالت على قيد الحياة، بالطبع وين روني وروبن فان بيرسي من أهم نجوم العالم، والفوز على فريقهما يظل حدثاً يدعو للفخر، ولكننا لم نتأهل بعد». فان بيرسي: الأداء أمر «عار ومخز» دبي (الاتحاد) - وصف الهولندي روبن فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد أداء الفريق أمام أولمبياكوس بـ «العار والمخزي»، وقال في تصريحات أبرزتها صحيفة «دايلي ميل»: «زملائي ضاعفوا صعوبة مهمتي، لأنهم كانوا يتحركون في المساحات التي ينبغي أن أتواجد فيها، لذا اضطررت لأن أضبط تحركاتي وفقًا لهم، مما كان سبباً في قلة الفرص المتاحة أمام مرمى أولمبياكوس، إنه أمر عار ومخز». ودافع المهاجم الهولندي عن مدربه ديفيد مويس، وقال إنه يعمل بجدية ويحاول تحسين نتائج الفريق، إلا أن الظروف معاكسة، وفي بعض الأحيان نقدم أداء رائعاً، ولكن لا نفوز في النهاية، كما أن الجميع يريد الإشارة بأصابع الاتهام نحو أي من أعضاء الفريق لتحميله المسؤولية، ولكني لن أفعل ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©