الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الجامعة الذكية» يمكنها توفير التعليم المجاني لكل الوطن العربي في 2021

«الجامعة الذكية» يمكنها توفير التعليم المجاني لكل الوطن العربي في 2021
2 مايو 2016 11:49
حسونة الطيب (دينفر) قال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن الجامعة، عملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، تعتقد في إمكانية توفير التعليم المجاني على امتداد العالم العربي بحلول 2021. وأضاف العور لـ «الاتحاد» أن النظام الأساسي لمبادرات الجامعة الذكية، الأولى من نوعها في الوطن العربي، هو مواكبة توجهات الحكومة الذكية في دولة الإمارات. وينطبق ذلك مثلا، على إطلاق منصة مبادرة حمدان بن محمد للتعليم المجتمعي الذكي، بحسب العور، الذي أوضح أنه تماشياً مع مبادرة عام القراءة 2016 «تم إبرام شراكة مع سلسة مقاهي ستاربكس، لتوفير مواد تعليمية مبتكرة في عدد من فروع عبر الإمارات، ليستفيد الشباب من المحتوى التعليمي التدريبي الثري والمتميز الذي توفره المنصة، ما من شأنه أن يأخذ التعليم إلى آفاق أرحب وأوسع». وقال إن المبادرة تأتي من واقع تطبيق الجامعة لنموذج فئات الدارسين الأربع، الملتزمون والمتابعون والمنتظمون وغير المنتظمين. ويرتكز النموذج على فكرة مفادها ضرورة توفير التعلم مدى الحياة لكل فئات المجتمع على أوسع نطاق، وذلك على عكس الفكرة الشائعة أن هدف التعليم هو الحصول على الشهادة. وأضاف أن هذه الفكرة رسختها ممارسات مؤسسات التعليم العالي بتكريس طابع نخبوي انتقائي يخص الدارسين فيها، رغم أن المؤسسات التعليمية، في الوطن العربي على الأقل، لا تحتمل استثناء أي فئة من فئات المجتمع من خدماتها التعليمية. وأشار إلى أن إحدى أهم سمات التعليم الذكي أنه يضع الدارس في المقام الأول، باعتباره الركن الأساسي في العملية التعليمية، على خلاف التعليم التقليدي الذي يولي الأهمية للمؤسسة التعليمية ذاتها ولهيئتها التدريسية ومناهجها التعليمية. علاوة على ذلك، يعتقد العور، أن التطورات التي حدثت مؤخراً في تقنيات المعلومات والاتصالات تفتح الباب مشرعاً أمام التعليم الذكي لتوسيع قاعدة البحث العلمي والابتكار، وهما ملمحان أساسيان من ملامح رؤية الإمارات 2021 في الجانب المتعلق بالتعليم. وعن مبدأ التعلم مدى الحياة الذي تعمل الجامعة على نشره في أوساط المجتمع، أوضح العور أن التطبيقات التقنية الحديثة، التي دخلت مختلف مجالات الحياة وغيرت نماذج الخدمة التي تعتمد عليها المصارف ومراكز التسوق وغيرها من قطاعات الأعمال، لا بد لها دخول مجال الخدمة التعليمية عاجلاً أو آجلاً، ما يعني الحد من الحاجة، أو حتى الاستغناء عن، المباني والمرافق والتجهيزات الضخمة المطلوبة حالياً لأي مؤسسة تعليمية، بكل ما يعنيه ذلك من تخفيض كلفة تقديم الخدمة على المؤسسة، وبالتالي على الدارس نفسه، وتوسيع نطاقه وانتشاره إلى حد لم يمكن تصوره من قبل. وعن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتوفير التعليم حول العالم، ذكر العور، الذي يشغل منصب رئيس مجلس أمناء معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم، أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (يونيسيف)، خصصت 6 ملايين دولار لتوفير التعليم إلى 60 ألف طالب، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يكفي لتعليم 3 ملايين طالب إذا تم استخدام أساليب التعليم الذكي. ورداً على سؤال عن توقعاته بخصوص إمكانية تبني المؤسسات التعليمية والجامعات في دولة الإمارات والمنطقة لمنهج التعليم الذكي ألمح العور، إلى أن التعليم الذكي لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة، مشدداً على أن السؤال لا ينبغي أن يكون عن إمكانية إنجاز ذلك، بل عن الإطار الزمني لإنجازه، مضيفا أن هناك إمكانية لتحول مدارس وجامعات الدولة إلى مدارس وجامعات ذكية بحلول 2021. وفي مجال متصل بمشاركته متحدثاً رئيساً في المؤتمر العالمي «الوسيان لايف 2016» الذي نظمته شركة إلوسيان، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا التعليم، قال «تعتبر شراكتنا مع الوسيان استراتيجية وضرورية للمنطقة، للدور المتنامي الذي تلعبه هذه الشركة في مجال التطبيقات المساندة للتعليم الذكي، خاصة أن الوسيان تعد إحدى كبريات الشركات حول العالم في هذا المجال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©