الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكتبة الأطفال وعاء المعرفة

مكتبة الأطفال وعاء المعرفة
20 ابريل 2008 00:10
يشكل الأطفال شريحة واسعة في المجتمع، فهم ركيزة الأسرة ونواة المجتمع وبناة المستقبل، وكلما زُرع فيهم العلم والمعرفة، وتمّت تنمية مداركهم ورعاية مواهبهم، كلما كان الحصاد هاماً ووفيراً، لأن تأسيس طفل اليوم هو بناء لإنسان الغد· ولعل كتب الأطفال هي الوعاء الأهم من أوعية المعرفة، فمن خلال الكتاب يتعرف على نفسه وعلى الآخر، ويرى في السطور الأماكن والأزمان والعلوم والمعارف، فتزيد الكتب من ثقته بنفسه وتعلمه ما كان يجهله فتفتح له آفاقا واسعة، فضلاً عن مساهمة المطالعة في تنمية مدركاته بخاصة إن كان يهوى المطالعة· وليدة الدار من هذه المنطلقات الهادفة لبناء جيل قارئ ينحو إلى المعرفة والعلم، انشئت عام ''1986مكتبة الأطفال'' داخل المبنى الرئيسي لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتعدّ قسماً متكاملاً رديفاً لـ ''دار الكتب الوطنية'' التي أنشئت عام ،1981 واستطاعت المكتبة، عبر السنوات، أن تجمع مجموعة كبيرة من الكتب والقصص والمجلات والدوريات بعدة لغات، وفي مختلف مجالات الأدب والدين والعلم والفنون والمعلومات العامة· مجالات ولغات عن نشأة مكتبة الأطفال وأقسامها، حدثتنا المشرفة سهيلة الحوسني حيث قالت: ''أنشئت مكتبة الأطفال عام 1986 إيماناً من دار الكتب الوطنية بأهمية القراءة للأطفال والناشئة، ولتعويد جيل المستقبل على القراءة والبحث· تضم المكتبة أكثر من 15,000 عنوان، معظمها باللغة العربية، إضافة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، في مختلف المجالات بدءاً بروائع القصص العالمية، والكتب العلمية والأدبية والتاريخية والجغرافية المتصلة بالأمم والشعوب، فضلاً عن الموسوعات والأطالس والقواميس المناسبة للأطفال· كما توفر المكتبة المجلات الأسبوعية والشهرية الخاصة بهم والصادرة محلياً وعربياً وعالمياً''· خدمات وتسهيلات وعن أبرز الخدمات التي تقدمها المكتبة، قالت الحوسني: ''توفر المكتبة خدمة الإعارة المنزلية، والتصوير، وخدمات قرائية ومساعدات توضيحية من مشرفات المكتبة، إذ لم يكن الهدف - فقط -تقديم الكتاب المناسب للطفل، وإنما مساعدة الطفل في استخدام أوعية المعلومات واستكشاف الأمور بنفسه، بما ينعكس إيجاباً على شخصيته وتنميتها بشكل جيد· وبذا استقطبت المكتبة أكثر من 3000 طفل من المشتركين الإماراتيين والوافدين -من سن 4- 14سنة- فضلاً عن الزائرين، نظراً لتعدد خدماتها وبساطة شروط الانتساب ومجانية الاشتراك''· فعاليات مصاحبة فيما يخص الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمكتبة، أضافت الحوسني : ''تعتبر فترتا بعد الظهر والمساء، من الأوقات المناسبة لقدوم الأطفال -ذكور وإناث- بعد أن يكونوا أنهوا دوامهم المدرسي، وكذلك فإن أوقات الذروة تتمثل في العطلة الأسبوعية والإجازات الرسمية، فضلاً عن استقبالنا رحلات مدرسية وأنشطة طلابية من شأنها تنمية الحس القرائي لدى الأطفال والناشئة· بينما تحافظ قاعات المكتبة على هدوئها وتأمين الجو المناسب للأطفال حتى لا ينصرفوا عن القراءة والاستفادة، بحيث يتوفر ركن خاص ''خيمة'' خاصة لمن هم دون الخامسة من العمر· والجميع يلتزم بالتعليمات الخاصة بارتياد المكتبة وكذلك بنظم استخدام الكتب واستعارتها· أولياء وشركاء حظيت المكتبة بعد مرور نحو عشرين عاماً على تأسيسها، بدعم وتجديد وتفعيل من هيئة أبوظبي للتراث والثقافة، بحيث بات أولياء أمور الأطفال يجدون في المكتبة شريكاً تربوياً وتعليمياً يساهم معهم في بناء شخصية ومعلومات أبنائهم وبناتهم، وباتوا يتقاسمون مع الأطفال بهجة الحضور إلى المكتبة· فالسيدة جانيت إبراهيم، التي قصدت المكتبة لاصطحاب أطفالها، قالت: ''أشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي ترعى ثقافة أطفالنا وتعمل على توعيتهم، فمن خلالها يمكن لهم الاطلاع على العديد من المعلومات، إلى جانب ما تحمله من إجابات عن التساؤلات المختلفة، إلى جانب الإمتاع والتسلية والاستفادة مما تحتويه بعض الكتب من صور ورسوم وأسلوب شيق يشد الأطفال''· بين الهواية والمعرفة وبالفعل أصبحت المكتبة مقصداً مفضلاً للصغار والتلاميذ، حيث يتوفر لهم فيها الفائدة والمتعة في آن معاً· إذ عبّرت الطفلة موزة المزروعي ''عن غبطتها بالاستزادة من العلم والمعرفة التي توفرها لها أقسام المكتبة، بخاصة وأنها تميل إلى قراءة الكتب العلمية المختصة بالحيوانات وعالم البحار''· أما الطفل أحمد القبيسي -الذي استقطعنا منه بعض الوقت فأشار ''إلى أهمية ممارسته هواية المطالعة، لأنها تنمي قدراته القرائية، وتوسع مدركاته، لأنه يهوى قراءة القصص العالمية''· بينما قال الطفل طلال العراقي ''إن المكتبة توفر له كل مجالات المعرفة، وهو بذلك لا يميل إلى نوع دون سواه، بل يتابع كل جديد من الكتب التي تضيفها إدارة المكتبة بين وقت وآخر''· في حين قالت الطفلة آيشوريا بريتتي''إن أقسام المكتبة المنظمة تتيح لها قراءة العديد من الكتب باللغة الإنجليزية، سواء كانت علمية أو جغرافية أو أدبية، وهذا ما يجعللها تترد إليها بانتظام''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©