الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقويم الأسنان·· تقليعة لا تسلم من المشاكل!

تقويم الأسنان·· تقليعة لا تسلم من المشاكل!
20 ابريل 2008 00:16
قلة من الناس تعرف الطريقة الصحيحة لاستخدام فرشاة الأسنان، ممن لديهم وعي لصحة الفم والأسنان، وأغلبهم ممن اعتادوا على مراجعة عيادات الأسنان لعمل الفحص الدوري على صحة الفم والأسنان، حيث يكمن سر الطريقة في تحريك فرشاة الأسنان ابتداء من اللثة وبالاتجاه الرأسي لأطراف الأسنان، أما ما يخص الفك العلوي فمن الأعلى للأسفل، والفك السفلي من الأسفل للأعلى، حيث يفضل القيام بتحريك الفرشاة حركة دائرية بالقرب من اللثة كمن يقوم بعمل تدليك للثة، لتحريك الدورة الدموية، فيما ينصح لمن لديهم التهاب باللثة في البدء باستخدام الفُرش ذات الشعيرات الناعمة ومن ثم اللجوء للنوع الوسط· ومن أجل إطلالة شاملة على هذا الموضوع الحيوي، التقينا الدكتورة آمنة الشامسي بمركز طب الأسنان بالشارقة التابع لوزارة الصحة، وهي الحاصلة على دكتوراة في مجال تقويم الأسنان من جامعة ''كوينز'' ببريطانيا، وناشطة بنشر عدة أبحاث خاصة بتقويم ومواد الأسنان بمجلات أميركية متخصصة بطب الأسنان، حيث تؤكد بالنسبة لأهمية المعاجين المتعددة في أسواقنا المحلية: ''كل الأنواع تؤدي الغرض ذاته، وبعضها يحتوي نسبة من (الفلورايد) الذي ينصح به لمكافحة التسوس في حال عدم توفره في مياه الشرب، علماً بأنه لا ينصح بكثرته لما يسببه من تصبغات وضعف للسطح الخارجي من الأسنان، وقد أثبتت آخر الدراسات أن نسبة الفلورايد بمعاجين الأسنان التي تتراوح مابين 1,500-5,000 جزء من المليون تعتبر الأفضل في الحماية من تسوسات الأسنان، مع العلم أن أيونات الفلورايد موجودة في تركيبة الأسنان بنسبة -2500-4000 جزء من المليون وبنسبة قليلة جداً 0,03 جزء من المليون في اللعاب، مما يساهم كذلك في حماية الأسنان وإعادة تكوين الأجزاء الخارجية المفقودة من سطح الأسنان''· وتستطرد دكتورة آمنة قائلة: ''نظراً لأهمية مادة الفلورايد في الوقاية من التسوسات فقد أضيفت للمواد الخاصة بحشوات الأسنان والمواد المستخدمة لإلصاق التركيبات مثل الجسور وحلقات التقويم، كما تم إضافته لمواد المضمضة والحمض المستخدم في علاجات الأسنان، كما أضيف للحلقات البلاستيكية التي تلف حول تركيبات التقويم في محاولات لتجنب التسوسات التي قد تحدث جراء وجود جهاز التقويم الثابت ولفترات طويلة في الفم، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن التغيرات على سطح الأسنان تبدأ بعد شهر واحد من وضع أجهزة التقويم الثابتة، وللأسف أغلب مرضى التقويم لايدركون المخاطر التي قد يؤديها الإهمال بالعناية القصوى في فترات علاج التقويم''· تقليعة خطيرة وفيما يتصل بتقويم الأسنان تقول الدكتورة آمنة: ''انتشرت ظاهرة خطيرة في الفترات الأخيرة، تمثلت بقيام نسبة كبيرة من الأفراد وأغلبهم من طلاب المدارس بوضع أجهزة التقويم الثابتة دون الحاجة إليها وبهدف غير علاجي، بل لمجرد أنها تتماشى مع تطورات موضة العصر، غير مدركين أن هذا الجهاز قد يؤدي لمشاكل متعلقة بتسوس الطبقة الخارجية وتلون سطح الأسنان، كما قد يؤدي لذوبان جذور الأسنان وإضعاف السن والتهابات اللثة! مضيفة: ينقصنا الوعي والتثقيف بأهمية صحة الفم والأسنان، مما ينعكس على الصحة العامة بشكل مباشر، وأنا أناشد وزارة الصحة بتنبيه ومحاسبة أطباء الأسنان ممن يقومون بتركيب أجهزة التقويم بهدف غير علاجي لمجرد الربح المادي، متجاهلين تماماً أخلاقيات مهنة الطب وبما يمليه عليهم الواجب من نشر الوعي لأفراد المجتمع بدلاً من قيامهم بنشر عادات غير صحية وخاطئة، علماً بأن وزارة الصحة اهتمت بقطاع طب الأسنان وقامت بتوفير المراكز والعيادات في أغلب المناطق السكنية، كما لم تأل الحكومات المحلية جهداً في المساهمة في بناء تلك المراكز لتوفير خدمات الأسنان في أنحاء الدولة''· وتختتم الدكتورة الشامسي وقفتها معنا بالقول: ''نصيحتي لأفراد المجتمع أن يخصصوا جزءاً من أوقاتهم لزيارة مراكز وعيادات طب الأسنان، وليس عند تفاقم المرض والإحساس بالألم، فمرض التسوس يبدأ بنقطة ويبدأ بالانتشار ببطء دون الإحساس به حتى يصل لأعصاب الأسنان، وقد يؤدي لتلفها نهائياً وبالتالي خلعها، مع العلم أن زيارة واحدة لطبيب الأسنان قد تؤدي لتفادي تلك المشاكل، كما أطلب من جميع المترددين على طبيب الأسنان أن يطلبوا منه عمل فحص كامل لجميع الأسنان لاكتشاف أماكن التسوس ومعالجتها في مراحلها الأولى، ومن ثم تحويلهم للتخصصات الأخرى في حال الحاجة لعمل تركيبات صناعية أو زراعة أسنان أو تقويم وغيرها من العلاجات، ونصيحتي الأخرى للأمهات والآباء هي الاهتمام أكثر بصحة أفواه أبنائهم منذ الصغر لمنع حدوث أمراض الأسنان للوصول لمجتمع خال من أمراض الفم، كما هو الحال في المجتمعات المتقدمة، مما يساهم بشكل مباشر في خلق مجتمع صحي يساهم بشكل كبير في تقليل الكلفة الباهضة لأدوات ومواد الأسنان التي تتحملها الدولة''·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©