الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تأخر سن الزواج مشكلة من صنعنا

25 مايو 2009 01:29
تمثل ظاهرة تأخر سن الزواج لدى الشباب والبنات مشكلة كبيرة تعاني منها الكثير من المجتمعات، حيث إن هذه الظاهرة تأتي نتيجة تراكمات وإفرازات سنوات ماضية لعدة أسباب منها: إصرار الشباب والبنات على إكمال تعليمهم قبل الزواج، واستبعاد فكرة الزواج أثناء الدراسة. ثم تأتي بعد ذلك رحلة البحث عن عمل بعد التخرج، وتأمين مستقبلهم. يضاف الى ذلك انتظار فارس الأحلام كامل المواصفات من قبل الفتاة ورفض المتقدمين لها والتشدد في اختيار زوج البنت من قبل الأهل، فضلا عن غلاء المهور وتكاليف الزواج، وعدم قدرة الشاب عليها. ويساهم طمع الآباء في مرتبات أبنائهم وبناتهم في تأخير فكرة الزواج، كما أن الرفاهية الزائدة للأبناء تؤدي إلى الانحراف وعدم التفكير في الزواج. وهناك عوامل اجتماعية تساعد على انتشار هذه الظاهرة، من أبرزها القيود التي تفرضها بعض الدول على زواج مواطنيها من الخارج. ونقترح بعض الحلول لهذه الظاهرة، منها: توعية الشباب والفتيات بأسس الاختيار السليمة حتى لا يظلوا حبيسي أوهام وخيالات في مواصفات فارس او فتات الأحلام. فيجب ان يعرف كل شاب فتاة انه لا يوجد إنسان كامل، وأن الكمال لله سبحانه وتعالى. ويجب ألا تنحصر هذه المواصفات في جمال البنت أو وسامة الشاب، فالجمال جمال العقل والروح. كما يتطلب الأمر من الآباء عدم عرقلة الشباب وسعيهم للزواج، وذلك من خلال التخفيف من غلاء المهور، وعدم اثقال كاهل الشاب بالمصاريف الزائدة، ويجب الاقتداء بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه». وعقد جلسة مصارحة مع الأهل، ووضع الحلول المناسبة، بحيث لايفسد الحياء مستقبل حياتهم. لا شك ان المغالاة في المهور قد تدمر مستقبل الأبناء، خاصة إذا كان الشباب على خلق ودين ولديه القدرة على الإنفاق على البيت. ويحتاج الأمر إلى عدم التدليل الزائد للأبناء والتربية الصالحة لهم، وتدريبهم على حسن الاختيار في ظل المتاح وليس البحث عن المستحيل. يضاف إلى ذلك ضرورة التخفيف من القيود التي تفرضها بعض المجتمعات على الزواج والتي ليس لها أي أصل في الدين، ومنها إعطاء الشاب والبنت حرية الاختيار من أي جنس أو بلد يختاره في حدود ضوابط معينة، والموافقة على قبول الرجل المتزوج. آمنة جاسم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©