الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركا تدرس إنتاج أجنة من أب وأمين

27 فبراير 2014 00:20
نيويورك (رويترز) - يعكف خبراء أميركيون على دراسة ما إذا كان هناك مبرر علمي للسماح ببحوث على البشر تجري «تخصيباً مجهرياً من أب وأمين» في خطوة مثيرة للجدل. ويقول مؤيدو هذا الإجراء إنه قد يمنع العيوب الوراثية المروعة، إلا أن معارضيه يعتقدون أنه قد يؤدي إلى ولادة أطفال معدلين وراثياً. وكان من المقرر أن يقدم العلماء أبحاثهم إلى مستشارين من خارج إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» خلال يومين من جلسات استماع عامة بدأت أمس الأول. وستقرر «FDA» ما إذا كانت المخاوف التي تتعلق بالسلامة نتيجة إجراء التخصيب المجهري من أب وأمين لا تمنع البدء في التجارب السريرية. وتركز «FDA» على الناحية العلمية فقط، وفي نهاية جلسة الثلاثاء أعرب بعض أعضائها عن قلقهم من أن البحوث التي أُجريت على الحيوانات لا تؤكد أن التجارب على البشر ستكون آمنة على النساء، فضلاً عن الأطفال الذين سيولدون عن طريق هذه التقنية. وقال الدكتور ايفان سنايدر من معهد سانفورد بورنهام للأبحاث الطبية في كاليفورنيا في نهاية الجلسة، إن بعض أعضاء اللجنة يشعرون بأنه «لا توجد بيانات كافية على الأرجح للانتقال إلى التجارب على البشر، بخلاف الرد على بعض الأسئلة الإضافية». ورغم أن اللجنة لم يطلب منها النظر في المسائل القانونية أو الأخلاقية، إلا أن بعض من حضروا الجلسة ركزوا على ذلك. وحذر متحدثون من لجنة «FDA» من أن استخدام التخصيب المجهري لأب وأمين «قد يغير الجنس البشري»، ويمثل «مستوى لا مثيل له من التجارب على البشر دون موافقتهم»، في إشارة للأطفال الذين سيولدون من خلال هذه التقنية، و«قد يفتح الباب أمام أطفال معدلين وراثياً»، ما يجعلهم «منتجات مصنعة». ورغم ذلك، قالت اللجنة، إنها تنظر في الناحية العلمية فقط، لكنها مستعدة لتجاوز ذلك، والنظر في أمور أخرى. وقالت المتحدثة جين رودريجيز: «استمعنا إلى المخاوف في اجتماع اللجنة الاستشارية، وسننظر في المعلومات مرة أخرى، وما إذا كنا بحاجة إلى نقاش عام». ويعتمد هذا الإجراء على تبرع رجل واحد بالحيوانات المنوية والحمض النووي لإتمام عملية الإخصاب في المختبر، بينما تقدم الأم البيولوجية البويضة ومعظم الحمض النووي. لكن إذا كانت الأم تحمل بعض الطفرات الوراثية الضارة في هياكل خلوية تسمى الميتوكوندريا، فسيعمل العلماء على إزالة الميتوكوندريا الضارة، واستبدالها من امرأة أخرى، وبالتالي يتفادى الطفل احتمال وراثة مرض خطير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©