22 تجربة فنية آسيوية في معرض «انطباعات أولية»

رغم أن الأسماء المشاركة في معرض «انطباعات أولية» الذي يقام في غاليري «سيليكت آرت» في دبي، قد تكون مجهولة بالنسبة للمشاهد العربي، إلا أننا نقف أمام تجارب متقدمة وقوية في الغالب. ولعل هذا يعود إلى التنوع في الموضوعات والأساليب التي تنتمي إلى تيارات وأشكال مختلفة في التعبير عبرت عنها لوحات 22 فناناً من دول جنوب شرق آسيا. ففي أعمال المعرض ما يشد المشاهد للتأمل والاستمتاع، بدءا من العمل الذي تقدمه الفنانة إليسا فولتون، والمتمثل في وجه الفتاة العربية الملثمة التي لا يظهر منها سوى العينين المميزتين لها، وهي لوحة مشغولة بالأبيض والأسود على القماش، ومرورا بعمل أميت سلاثيا الذي يصور مجموعة من الحيوانات باستخدام الأكريلك على القماش، ثم عمل لوني تجريدي للفنان عقيل سالانجي الذي يستخدم الدائرة في إطارين لونيين مختلفين هما الأبيض والبني القاتم في مساحة لونية تضم الأحمر ودرجات البني. أما أسد فاروقي فيعمل بروح المصمم لإنتاج لوحة تجريدية يغلب عليها التلوين بالأحمر الفاقع، في حين يصور الفنان ديبيندو عقيل مشهدا في حي شعبي ينتمي إلى العالم الاسيوي (الهندي أو السيريلانكي) ببيوته وشخوصه ذوي الملابس المميزة. فيما تقدم الفنانة جيهان صالح تجربة في التجريد ممزوجة باستخدام الحرف العربي واللون الحار الذي يمتزج فيه الأبيض بالأزرق. وننتقل إلى الفنانة لينا العصفور التي يقترب عملها من التصميم وهي تقدم صورة للمرأة على نحو يخرج عن المألوف، ففي عملها الذي يحمل عنوان «خلال لحظات» نرى المرأة بشعرها العجيب على جسد لا مراعاة فيه للنسب والمعايير التشريحية. وفي لوحة «سباق» ثمة صورة لفتاة بملابس السباق في جزء من اللوحة، بينما الجزء الثاني مجموعة من الكراسي المتناثرة. ونتابع في لوحة «أرض سعيدة» قدرا من الألوان التي تظهر مشاعر الحب والبهجة، وفي «ضباب أزرق» ثمة أمواج من الأبيض والأزرق وخيوط خفيفة من الأسود. وفي لوحة ريفاتي جنجال «بحث جديد» محاولة للمزج بين التجربة اللونية والتكوين المتمثل في وجه تبدو منه العين وتحيط به الملابس الملونة. ونختم بأعمال تصويرية واقعية ذات ألوان وتكوينات عادية.