حكيم غزالي يعرض رحلته في عوالم اللون بالدار البيضاء

قدم الفنان التشكيلي المغربي حكيم غزالي المقيم بين دبي وباريس أحدث لوحاته في» رواق 21 « الواقع في قلب مدينة الدار البيضاء المغربية، حيث زيّن الرواق بما يفوق الـ25 لوحة من أحدث أعماله من جداريات، حجم (195× 285 سم ) إلى لوحات صغيرة، حجم (40× سم 40). وقال حكيم غزالي لـ«الاتحاد» إن لوحاته التي يعرضها هي ثمرة 7 سنوات من العمل والقلق الدائم والترحال في عوالم اللون والغوص الصوفي في أسرار الطبقات اللونية، وأشار إلى أن لوحاته المعروضة تواكب المناهج التي بقي وفياً لها منذ انطلاقته الأولى مع الريشة والألوان وقال: «إنني في لوحاتي الحديثة أبحث عن اللون في عمقه الفلسفي والروحي، لأنني في صراع دائم مع الذات ومع الألوان التي أراها بنظرة مخالفة»، كما أشار إلى أن الإشكال الذي يعاني منه الفنان اليوم هو التحدي مع الذات. متسائلاً كيف يتعامل هذا الفنان مع الفضاء البصري في اللوحة واللون؟، أو كيف يتعامل مع هذه الخامة؟، وكيف يكون هناك حوار بين اللون وبين نظرة الفنان إلى الألوان في تفاعلها مع الطبيعة؟. لوحات حكيم غزالي في هذا المعرض، الذي يستمر حتى الثاني عشر من الشهر المقبل، تطغى عليها الألوان الباهتة والترابية، بمكونات عالم تدعو إلى عوالم الصمت والوحشة وتتكلم لغة العدم والمطلق، ويوظف عناصر من الطبيعة كالتراب، والطين، والرمال، وحشائش الأشجار، وأشكال هندسية كالمنحنيات والخطوط والمنعرجات. وعن تجربته في الإمارات قال غزالي «الإمارات العربية المتحدة هي بلدي الثاني، ففي هذا البلد تكونت شخصيتي الفنية وصار لها بعد احترافي بعد احتكاكي بالجاليات الكثيرة المقيمة والعاملة في هذا البلد، كما أشار إلى أن أروقة وصالات العرض الكثيرة والتي توجد في الإمارات تضاهي في روعتها الأروقة وصالات العرض العالمية والشهيرة. يشار إلى أنه سبق لحكيم غزالي أن عرض أعماله في دبي والشارقة (1998 – 1999 – 2000 – 2001 – 2003 – 2005 – 2006 – 2007)، كما شارك في معارض فردية وجماعية عديدة في: البحرين، باريس، السعودية، فرنسا، مصر، سوريا، قطر، إيطاليا، وبنغلاديش. ولوحات الغزالي مقتناة من طرف أروقة كبرى في: الإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، الكويت، البحرين، الهند، هولندا، وسويسرا. حكيم غزالي من مواليد 1963 بمدينة الدار البيضاء، تخرج في مدرسة الفنون التشكيلية بباريس.