مركز «جمعة الماجد» يوقع اتفاقيات لترميم المخطوطات

بحضور محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة قام جمعة الماجد، رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، بتوقيع اتفاقية مع رئيس أساقفة دير سانت كاترين المطران دميانوس في دير سانت كاترين بجمهورية مصر العربية، كما قام بافتتاح معمل للترميم في بطريركية الإسكندرية. وتنص الاتفاقية على أن يقوم مركز جمعة الماجد بتقديم معمل متكامل لصيانة وترميم المخطوطات والمطبوعات على أن يتولى المركز تغطية إرسال المعمل ومواده وتكاليف أعمال تركيبه وتجهيزه، وأن يقدم المركز منحا تدريبية لشخصين ولمدة شهر يتدربان خلالها على أعمال الصيانة، وفي مقابل ذلك يتعهد الدير بالتعاون على تصوير المقتنيات الموجودة لديه من مخطوطات ومطبوعات ووثائق شرقية، أما الوثائق اليونانية فسيتم تصويرها حسب قوائم مختارة من قبل الدير، على أن يتم تصوير نسختين إحداهما للدير والأخرى للمركز وبحيث يتكفل المركز بتكاليف التصوير والنسخ للمجموعتين، على أن يحتفظ المركز بالمجموعة تحت اسم مكتبة دير سانت كاترين – سيناء، ويمتنع عن إهدائها أو بيعها لطرف ثالث باستثاء الباحثين المنفردين، وفق ضوابط تم الاتفاق عليها، بعد أن تعرض طلبات الباحثين على الدير لأخذ الموافقة على الطلب، ويقوم الباحثون بإهداء نسخة من بحوثهم إلى الدير بعد انتهائها. هذا وتعد مكتبة دير سانت كاترين من أهم المزارات التي يهتم بزيارتها زوار الدير من السائحين والمهتمين والدارسين للمخطوطات والنادر من الكتب القديمة، فهي تحوي ست آلاف مخطوطة، منها 600 مخطوطة باللغة العربية، علاوة على المخطوطات اليونانية والأرمينية والإثيوبية والقبطية والسريانية. من ناحية أخرى قام جمعة الماجد مساء يوم أمس الأول برفقة البطريرك نيكولاس ثيودورس بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأورثوذكس بافتتاح معمل الترميم الذي جهزه مركز جمعة الماجد بناء على اتفاقية للتعاون العلمي والثقافي بين البطريركية والمركز، حيث نصت الاتفاقية على أن يتبادل الطرفان المطبوعات والدوريات الصادرة عن كل منهما بشكل دوري. ومن المقرر أن يتم تصوير المخطوطات الأصلية الموجودة لدى البطريركية تصويراً رقمياً لمصلحة مركز جمعة الماجد بحيث تتاح للباحثين والدارسين في داخل وخارج دولة الامارات العربية المتحدة. وأشار جمعة الماجد إلى أهمية هذا الحدث في تعميق العلاقات الإسلامية المسيحية وقال: «إن الجسر الثقافي بين الإسلام والمسيحية يصب في خدمة البشرية وأن المحافظة على الكتاب مهمة كبيرة يجب أن يتصدى لها الجميع». من جهته أكد البطريرك نيكولاس ثيودورس أن الاتفاقية ستحفظ تراثاً ضخماً من الكتب الموجودة في بطريركية الروم الأورثوذكس في الإسكندرية، وقال: «لدينا في مكتبة البطريركية حوالي 70 ألف كتاب معظمها مخطوط وموجود على هيئة لفائف تعاني من الكثير من المشاكل، ومن المحزن جداً أن يكون لدينا كل هذا التراث ولا يعلم عنه أحد، ولذلك ستتيح الاتفاقية ترميم المخطوطات ونقلها على وسائط إلكترونية حديثة إلى كل الباحثين في شتى بقاع الأرض خاصة أن الكتب موزعة على تخصصات عدة منها التاريخ والديانات والطب وبلغات متعددة. وقد احتفى البطريرك بالماجد وقلده أرفع وسام تم تقليده في البطريركية». ومن الجدير ذكره أن جمعة الماجد يقوم بجولة في مصر تشمل إضافة إلى دير سانت كاترين وبطريركية الإسكندرية مكتبة الإسكندرية التي يجتمع مع مديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين بالإضافة إلى لقاء مع محافظ الإسكندرية، ثم يتوجه بعدها للقاهرة للقاء شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ويزور المكتبة المركزية لمكتبة الأزهر، ثم يلتقي البابا شنودة ويزور دار الكتب المصرية وغيرها من المعالم الثقافية.