محمد سيد أحمد، عبد الله عامر (أبوظبي)
شهد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن، والسيد فهر بن فاتك بن فهر آل سعيد مالك مؤسسة هجن العاصمة بسلطنة عمان، أمس، منافسات اليوم الأخير لهجن الجماعة، ضمن المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن «الوثبة 2018»، وتوج معاليه ملاك هجن أبناء القبائل الفائزين بالرموز الكبرى في الميدان الغربي بالوثبة.
وأقيمت منافسات الحول والزمول المحليات والمهجنات وفئة الإنتاج على مدار 8 أشواط، وسط منافسة قوية على نيل أغلى رموز المهرجان، حيث شهدت الفترة المسائية صراعاً شرساً على خطف سيوف وبنادق تحديات الكبار.
وأهدت «بينونة» لصالح محمد بن نصرة العامري الناموس وأول الرموز الكبرى، بعد أن حصلت على السيف الذهبي في الشوط الرئيس الأول للحول المحليات، بعد أن سيطرت «بينونة» على مجريات السباق منذ بدايته وحتى النهاية، وقدمت أداءً قوياً استحقت معه الرمز، مسجلة زمناً وقدره 12:29:6 دقيقة، وحصدت السيف وجائزة مالية، وقدرها مليونا درهم، وحلت ثانية «المدينة» لزايد محمد زايد المنصوري التي أنهت الشوط في 12:30:7 دقيقة لتحصل على 800 ألف درهم، وجاءت ثالثة «وغى» لعلي راشد غدير الكتبي بتوقيت 12:31:2 دقيقة ونالت 500 ألف درهم.
وتوج «الأسد» لمحمد سلطان مطر بن مرخان الكتبي ببندقية الزمول المحليات في الشوط الثاني، ونال مليوني درهم، بعدما احتل المركز الأول، مسجلاً 12:50:2 دقيقة، وجاء ثانيا «الشهم» لجمعة عتيق الرميثي وحصل على 600 ألف درهم، وحل ثالثاً «غيار» لعبيد شعفان العامري ونال على 300 ألف درهم.
وحلقت «منصورة» لحمد ضعيف غدير الكتبي مع السيف الفضي في الشوط الثالث للحول المهجنات الأصايل، ونالت جائزة، وقدرها مليونا درهم، مسجلة توقيت قدره 12:22:3 دقيقة، وبفارق 5 ثوانٍ عن «مكرمة» لعلي راشد غدير الكتبي التي جاءت ثانية ونالت 800 ألف درهم، وحلت ثالثة «تحالف» لمحمد حمد بتوقيت 12:28:3 دقيقة وحصلت على 500 ألف درهم.
وشهد الشوط الرابع معركة ثنائية شرسة بين «شاهين» و«مهاوش» لأجل انتزاع الرمز الغالي، ليخطفه «شاهين» لمانع خليفة بالرشيد السويدي ويتوج مالكه ببندقية الزمول المهجنات ومليون ونصف درهم، بعد أن قطع المسافة في 12:48:3 دقيقة، وبفارق بسيط عن «مهاوش» لمحمد سالمين مبارك العامري الذي حل ثانياً وحصل على 600 ألف درهم، وجاء ثالثاً «عالي» لمطر محمد الخيال الطنيجي وحصل على 300 ألف درهم.
وأقيمت منافسات فئة الإنتاج في الأشواط من الخامس وحتى الثامن، إذ جاء الخامس أكثر الأشواط إثارة، ولم يحسم إلا في الأمتار الأخيرة، بعد منافسة عدد كبير من المطايا على نيل المركز الأول، وظفرت «منحاف» لمحمد مهير دري المنصوري بالسيف الذهبي للحول المحليات من فئة الإنتاج إلى جانب مليوني درهم، مسجلة 12:35:9 دقيقة، وحلت ثانية «مربوشة» لسالم الدهيمي العامري بتوقيت 12:36:1 دقيقة، وجاءت ثالثة «الحذرة» لمحمد ماجد الخييلي بتوقيت 12:36:2 دقيقة.
وظفر «شاهين» لحمد سالم سيف كلثم الخييلي ببندقية الزمول المحليات الإنتاج وحصل مليون ونصف المليون، بعد أن حقق توقيتاً زمنياً قدره 13:01:9 دقيقة، متفوقاً على «حشيم» لمسلم شويرب العامري الذي حل ثانياً بتوقيت 13:02:7 دقيقة، وحل ثالثاً «السميح» لعبد الله عتيق الرميثي بتوقيت 13:03:0 دقيقة.
وفي الشوط السابع المخصص للحول المهجنات الإنتاج، عاد شعار محمد سلطان مطر بن مرخان الكتبي للتألق وأحرز الرمز الثاني، بعد أن انتزعت «بروق» السيف الفضي للحول المهجنات بالإضافة إلى مليوني درهم، ليؤكد تفوقه في ختام أشواط هجن أبناء القبائل، وأنهت السباق بتوقيت 12:31:5 دقيقة، وجاءت في المركز الثاني «عنيدة» لسلمان فهيدة العجمي من السعودية وحصلت على 800 ألف درهم، واحتلت المركز الثالث «البحيرية» لمحمد سهيل يبهوني الظاهري ونالت 500 ألف درهم.وشهد الشوط الثامن تتويج «شاهين» ببندقية الزمول المهجنات الإنتاج، وأهدى خليل راشد علي الشامسي الرمز وجائزة مالية مليون ونصف درهم، بعد أن خطف المركز الأول في آخر 20 متراً بتوقيت 13:01:7 دقيقة من «راهي» لسالم بن لويهي الزفنة العفاري الذي جاء ثانيا بتوقيت 13:03:1 دقيقة، وحل ثالثاً «نبه» لراشد حمد غدير الكتبي بتوقيت 13:03:8 دقيقة وحصل على 300 ألف درهم.
الختام مع السيف الأغلى!
يختتم المهرجان اليوم بالتحدي الأكبر والصراع على سيف صاحب السمو رئيس الدولة، في منافسات الحول والزمول، إذ تركض المطايا في 18 شوطاً، 14 في الفترة الصباحية يحصل الفائزون على جوائز نقدية قيمة لجميع المراكز إلى العاشر وفي الفترة المسائية تقام 4 أشواط يحصل الفائز بالشوط الرئيس الأول والمخصص للحول المحليات والجائزة سيف ذهبي، بالإضافة إلى الجائزة المالية وقدرها مليونا درهم، وفي الشوط الرئيس الثاني والمخصص للزمول المحليات على بندقية ذهبية ومليون ونصف المليون درهم، وفي الشوط الثالث والمخصص للحول المهجنات، يحصل الفائز بالمركز الأول على سيف فضي ومليوني درهم، وفي الشوط الرابع وآخر أشواط الإنتاج للزمول المهجنات، يحصل صاحب المركز الأول على بندقية فضية ومليون ونصف المليون درهم.
الكتبي: انتصار له طابعه الخاص
أهدى محمد سلطان مطر بن مرخان الكتبي، فوزه بالبندقية الذهبية مع «الأسد» في شوط الزمول المحليات، والسيف الفضي مع «بروق» في شوط الحول المهجنات، إلى القيادة الرشيدة وجمهور شعاره، وعبر عن فرحته الكبيرة بهذا الإنجاز، والذي اعتبر أن له طعماً خاصاً كونه جاء في ختامي الوثبة المميز.
وقال: اعتمدنا على استراتيجية محددة خلال الشوطين، مشيرا إلى أن المنافسة كانت قوية بين المطايا، وحيث كان العديد منها التي قد حققت إنجازات من قبل، لكن وفقنا في إنهائهما في المركز الأول، وهذا حدث سعيد لأن الفوز في عاصمة الميادين له طابعه الخاص لتميز ختامي الوثبة في كل شيء.
وأضاف: نشكر قيادتنا الرشيدة على دعمها واهتمامها بسباقات الهجن التي أصبحت بفضل هذا الدعم تحتل المرتبة الأولى عن جدارة، وأن تحافظ على رياضة الآباء والأجداد، نهنئ جميع الفائزين في هذا الكرنفال الجميل.
العامري: تكتيك مدروس لرفع «السيف الذهبي»
قدم محمد بن نصرة العامري مالك «بينونة» المتوجة بالسيف الذهبي بعد فوزها بالشوط الرئيس الأول للحول المهجنات، الانتصار الغالي هدية إلى القيادة الرشيدة، وأعرب عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، خاصة أنه جاء في عاصمة الميادين بالوثبة.
وقال: «اعتمدنا على تكيتيك محدد في الشوط الرئيس الأول، لأن هدفنا كان الفوز بالسيف الذهبي، الذي عملنا من أجله من فترة ليست بالقصيرة، من خلال التحضير المستمر للمطايا التي دفعنا بعدد منها في شوط السيف، وهذا ساعد على أن تتمكن «بينونة» من إنهاء الشوط في المركز الأول، ونحن فخورون بالسيف الذهبي لنرفعه في احتفالية التتويج الرائعة، ونشكر أصحاب السمو الشيوخ على دعم هذه الرياضة لتكون جاذبة للملاك من أبناء القبائل، وتحافظ على هذه الرياضة التي توارثناها من أجدادنا وآبائنا».
وأضاف: «الشكر للجنة المنظمة للمهرجان برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، على هذا الإبداع في التنظيم، والتطوير المستمر لختامي عاصمة الميادين، والذي جعله قبلة الملاك في المنطقة».
الركن الفني
متعرض: «بينونة والأسد» خالفا التوقعات
أوضح سالم بن متعرض المحلل الفني لسباقات الهجن أن الأشواط الأربعة الأولى أمس في اليوم الأخير من سباقات هجن الجماعة للحول والزمول شهدت إثارة وتكتيكياً وخاصة في الشوطين الأول والثالث، لتتحقق المفاجأة في السيف الذهبي بالشوط الرئيسي الأول، حيث كان التركيز من المنافسين على «مياسة» التي حققت المركز الثاني في «المرموم»، لتنطلق «بينونة» من البداية وحتى خط النهاية في المقدمة محققة السيف الذهبي للشوط الرئيسي الأول، وهو تكتيك أثمر لمحمد بن نصرة الذي دفع بأكثر من مطية لتنفيذ خطته وسط منافسة من شعار الإعصار لمحمد بن زايد المنصوري الذي ركز على مياسة التي كانت الترشيحات تذهب لها.
وأضاف: في الشوط الثاني «الأسد» لمحمد بن سلطان بن مرخان الكتبي قعود مرشح خاصة أنه فاز برمز في «زايد الكبرى» وفي الذيد، وأضاف أمس البندقية، وهي الرمز الثالث في رصيده، و«الأسد» تصدر من الكيلو الأول وحتى الأخير بشكل قوي، أما الشوط الثالث، والذي فازت به منصورة، وكان هناك تكتيك من الملاك لكن في النهاية ظفرت به «منصور» لحمد بن ضعيف بن غدير الكتبي، وكان السيناريو أن محمد بن زايد المنصوري ركز على «بكرة بن كليب» واستفاد صاحب «منصورة» من ذلك حيث تقدمت من الخلف لتحتل الصدارة، وللمرة الثانية لم يوفق المنصوري.
وتابع: الشوط الرابع الذي ذهب إلى «شاهين» المتوج بالبندقية في شوط الزمول المفتوح، لم يكن هناك تكتيك بل ركز كل مالك على مطيته، لذلك التنافس كان عادياً، وحسمه «شاهين» ليتوج بالشوط عن جدارة.
عدد اليوم
