أرامل الديوانية ساخطات على القاعدة

تجمعت نحو مائة أرملة عراقية قتل تنظيم ''القاعدة'' أزواجهن، في ساحة المجلس البلدي في بلدة العدوانية التابعة لمحافظة الديوانية جنوب بغداد، للتعبير عن سخطهن على التنظيم الذي ترك عوائلهن بلا معيل· وجاءت أرامل العدوانية والتي كانت قبل ثلاثة أشهر معقلاً لمعارضي أسامة بن لادن، لطلب مساعدة السلطات، وقالت المسؤولة عن البلدية زيتون حسين مراد: ''نريد مساعدتهن قدر الإمكان''· ونظمت مراد مع ''الصليب الأحمر'' العراقية عملية لتوزيع المواد الغذائية على الأرامل وأسرهن· وأضافت متوجهة إلى التجمع النسوي ''إنها البداية، ونريد القيام بأكثر من ذلك''، وأضافت: ''نريد أن تعلمن أنكن جزء من عائلتنا وأننا سنعتني بكن جميعاً''· والتفاصيل التي ترويها النساء أشبه بقصص الرعب، ففي نهاية العام الماضي تكثفت حملة الرعب التي شنها أتباع ''القاعدة'' لدرجة أن معظم سكان البلدة ويقدر عددهم بالألفين هجروها· وطرد المتطرفون في الهجوم الذي شنته القوات الأميركية على البلدة في فبراير الماضي· وأقنعت مراد سكان البلدة بالعودة، مشيرة إلى أن ''95% من سكان العدوانية عادوا إليها''· لكن البلدة دفعت غالياً ثمن العنف الأعمى الذي حصد عدداً من سكانها العزّل الذين لم تؤمن لهم الحماية منذ بدء التدخل الأميركي في العراق في مارس ·2003 وقالت مراد: ''ترمّلت أكثر من مائة امرأة وفقد أكثر من 350 طفلاً إما آباءهم أو أمهاتهم وأصبح حوالي خمسين طفلاً أيتاماً من ناحية الأم والأب''· وتطمح المسؤولة في بناء مزرعة جماعية للأرامل ودار للأيتام، وقالت: ''يمكننا الاستمرار من دون شوارع نظيفة أو طرقات سليمة، لكن لا يمكننا البقاء من دون دار للأيتام· وخلصت إلى القول: ''على الأميركيين مساعدتنا إذا أرادوا أن يتركوا وراءهم انطباعاً جيداً''·