أبو الغيط: لا داعي لقمة شرم الشيخ إذا لم تشارك فيها إسرائيل

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في تصريح نشر امس، أنه إذا لم تشارك إسرائيل في القمة التي اقترحت الإدارة الأميركية عقدها في شرم الشيخ الشهر المقبل فلن يكون هناك داع لعقدها· وقال ان الإدرة الأميركية تبحث جديا ما اذا كان الرئيس جورج بوش سيأتي إلى شرم الشيخ للمشاركة في منتدى دافوس، متوقعا عقد قمة بينه وبين الرئيس المصري حسني مبارك في حالة حضوره· وأوضح ان هناك اقتراحا اميركيا بعقد اجتماع قمة يشمل مصر وأميركا والاردن واسرائيل الى جانب رئيس السلطة الفلسطينية ''وان كانت هناك مؤشرات على ان الجانب الاسرائيلي لم يحسم امره بعد من المشاركة''· وقال: ''اذا لم تشارك اسرائيل في مثل هذه القمة فلن تكون هناك حاجة إليها''· وكشف ابو الغيط عن العناصر الرئيسية للخطة التي طرحتها مصر للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توطئة لنجاح المفاوضات الجارية، مستبعدا اشراك حركة ''حماس'' في حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقال انها ''يمكن ان تشكل قيدا يكبل جهود السلطة الفلسطينية نحو التوصل إلى تسوية''· وأكد ان ''مصر لا تميل إلى العودة لحكومة الوحدة الوطنية بتشكيلها السابق، وترغب بدلا من ذلك في التوصل إلى فترة تهدئة تتوقف فيها عمليات اطلاق الصواريخ من غزة، ومعها تتوقف اسرائيل عن استهداف النشطاء الفلسطينيين وضرب غزة''· وقال ان عناصر الخطة المصرية تتمثل أيضاً في مبادلة نحو 400 من بين حوالى 12 ألف اسير فلسطيني في سجون اسرائيل، مقابل اطلاق سراح الاسير الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أكد انه على قيد الحياة، وفتح المعابر بين غزة واسرائيل حسب ترتيبات تم الاتفاق عليها بين السلطة واسرائيل، بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي· ورسم ابو الغيط سيناريو مستقبل ''حماس'' في حالة التوصل إلى اتفاق تسوية بين السلطة واسرائيل، فقال انه في حالة التوصل إلى اتفاق -آملا في ان يكون خلال عام 2008 - سيتم طرحه على الفلسطينيين للاستفتاء، وإذا رفض هذا الاتفاق، فستكون كارثة، حيث سينذر بمواصلة الصراع واطالة امده· اما اذا قُبل فستواجه ''حماس'' ضغوطا لكي تلقي السلاح وتنخرط في المسار السياسي· واعرب عن ثقته في ان الفلسطينيين سيقبلون باتفاق التسوية اذا كان عادلا·