الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المؤتمر الدولي لمحامي الكرة ينطلق بجلسة «تحسين العدالة»

المؤتمر الدولي لمحامي الكرة ينطلق بجلسة «تحسين العدالة»
1 مايو 2016 21:55
أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، انطلقت صباح أمس بفندق سانت ريجيس بكورنيش أبوظبي، أعمال وجلسات المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، بعنوان «مستقبل عدالة كرة القدم»، والذي يقام للمرة الأولى من نوعها على صعيد الشرق الأوسط، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع الجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، ودائرة القضاء واتحاد الكرة، واللجنة الأولمبية الوطنية، ولجنة دوري المحترفين، وشركة صالح العبيدلي محامين ومستشارين وقناة أبوظبي الرياضية. شهد افتتاح المؤتمر، عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وباتريسيا مويرسو رئيسة الجمعية الدولية لمحاميي كرة القدم، وعبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد الكرة، ومحمد عبدالله بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة، والدكتور صلاح الجنيبي مدير الاتصال في دائرة القضاء، وياسر المسحل المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، ومسلم الكثيري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وعدد غفير من ممثلي الأندية والمحاميين الدوليين المشاركين وممثلي الاتحادات الآسيوية والأوروبية والدولية. وبدأ المؤتمر الذي قدمه المستشار صالح العبيدلي عضو المكتب التنفيذي للجمعية الدولية لمحاميي كرة القدم، ورحب خلالها بجميع المشاركين والوفود الدولية، وبعدها ألقى عارف حمد العواني كلمة افتتاح المؤتمر التي نقل من خلالها تحيات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الذي يولي اهتماماً كبيراً لاستضافة أبوظبي لأهم الفعاليات والملتقيات الرياضية العالمية الثرية بالمكتسبات والتجارب المميزة، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على دعم الساحة الرياضية بأهم الممارسات والتطبيقات المتطورة. ورحب العواني بوفود وضيوف المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم الذي يعقد في عاصمة الرياضة العالمية أبوظبي للمرة الأولى من نوعها على صعيد الشرق الأوسط، وبالمشاركين في أعمال المؤتمر الذي يقام بعنوان مستقبل عدالة كرة القدم. وأضاف: انعقاد المؤتمر في العاصمة أبوظبي، يمثل مكسباً مهما لأجندة الفعاليات الرياضية للعاصمة وانعكاساً إيجابياً لما وصل إليه القطاع الرياضي في الإمارات من تطورات كبيرة على مختلف الأصعدة، حتى باتت نموذجاً رائداً في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وملتقى لصناع القرار الرياضي الدولي ونجوم العالم من الرياضيين بالرياضات كافة. وأكد أن مجلس أبوظبي الرياضي يتطلع باستمرار لبناء شراكات دولية متميزة مع مختلف الاتحادات الرياضية العالمية التي من شأنها أن تسهم بدعم مسيرتنا في التطوير والارتقاء وتفتح آفاقاً جديدة تستشرق من خلاله رياضة الإمارات التميز والاحترافية لتحقيق غاياتها. وشدد أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي بالدور البارز الذي يلعبه انعقاد مثل هذه المؤتمرات المختصة بمشاركة بارزة من نخبة المحاميين الدوليين المختصين بقوانين كرة القدم وحجم الاستفادة الكبيرة من كافة الجوانب، حيث الأطروحات والممارسات الحديثة في التعامل مع مختلف القضايا، والحلول المناسبة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعاصرها أسرة كرة القدم على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أن التجربة الفريدة التي حققتها العاصمة أبوظبي، والتقدم الكبير الذي وصلت إليه بفضل التخطيط والرؤية التي اعتمدتها بتوفير العوامل الداعمة للتطور الاقتصادي والسياحي والرياضي، بجانب الترويج للهوية الإعلامية دولياً، حتى أصبحت صاحبة الحضور الأقوى عالمياً والأولى في المشهد الرياضي الدولي، كما جسدت الرؤية التي انتهجها مجلس أبوظبي الرياضي، وهي «أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة.. ممارسة.. منافسة.. استضافة» على أرض الواقع باحتضان أهم الفعاليات الرياضية العالمية المصنفة في أجندات الاتحادات الرياضية الدولية الكبيرة، بما ينسجم وخطط حكومة أبوظبي وأهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ودعا العواني محامي كرة القدم والمستشارين والمختصين القانونيين ومنتسبي قطاع الكرة في الإمارات، للاستفادة من جلسات المؤتمر لخدمة رياضة وكرة الإمارات على وجه التحديد، وتعزيز الممارسات الاحترافية في منظومتنا الرياضية التي تحظى برعاية ودعم القيادة الرشيدة، والذي بفضله تسجل رياضتنا تطورات جديدة ومنجزات كبيرة نتيجة لخططها وبرامجها المعتمدة في سياق الوصول لأعلى درجات التفوق والإبداع، بما يواكب عصر التقدم والتنمية والنجاحات التي تحققها الدولة في شتى المجالات والقطاعات، متقدماً بالشكر للرعاة دائرة القضاء، اللجنة الأولمبية الوطنية، اتحاد الكرة، لجنة المحترفين، قناة أبوظبي الرياضية، شركة صالح العبيدلي محامين ومستشارين، لدورهم ودعمهم لمساعي نجاح المؤتمر. بدورها عبرت الفرنسية باتريسيا مويرسوين رئيسة الجمعية الدولية لمحاميي كرة القدم في كلمتها الافتتاحية بمناسبة انعقاد المؤتمر عن سعادتها بالوجود في أبوظبي، متقدمة بالشكر لمجلس أبوظبي الرياضي على استضافة فعاليات أعمال وجلسات المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم. أكدت أن مشاركة هذا العدد الكبير من المحامين المتخصصين أمر يدعو للتفاؤل للخروج بنتائج وتوصيات إيجابية من شأنها أن تسهم في وضع قانون دولي لكرة القدم يسهم في طفرة تلك المنظومة، مما يساعد على وضع مزيد من الحلول لإيجاد المناخ المناسب والأخلاقيات الفاضلة التي تساعد علي حفظ الحقوق لنضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً لكرة القدم من خلال توفير العدالة، انطلاقاً من شعار النسخة الرابعة للمؤتمر الذي يضم العديد من المهتمين في مجال قانون كرة القدم ومن شتى دول العالم، خاصة في ظل التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة الكروية العالمية، مبينة ضرورة مناقشة أهم الحلول واهم الخطوات الفاعلة في دعم الساحة الرياضية الدولية بالقوانين والتشريعات واللوائح التي تضمن العدالة والمستقبل المشرق لكرة القدم، ولكافة المنتسبين في قطاعها من دون نزاعات تضر بسمعة اللعبة، منوهة إلى أن المؤتمر يناقش الكثير من المحاور الهامة مثل الإجراءات التأديبية والقرارات والاستقلالية والتشريعات والحيادية وضمن الحقوق للاستفادة من جميع المتحدثين والخبراء والمشاركين للخروج بفيض الحلول الداعمة للقوانين والتشريعات المهمة. من جهته، رحب الدكتور صلاح الجنيبي مدير الاتصال المؤسسي في دائرة القضاء بجميع المشاركين في العاصمة أبوظبي التي عشقت الطموح، وجعلت من كل قمة تعتليها منطلقاً نحو المزيد من التميز، واضعين نصب أعيننا رؤية حكومتنا الرشيدة 2030 بأن تكون عاصمتنا واحدة من أفضل العواصم في العالم، قائلاً: إن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة رياضية، تستقطب حولها المتابعين من الفئات كافة، بل أصبحت منظومة متكاملة، تضم في تفاصيلها المناحي الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، ومن هنا كانت القوانين الرياضية وكان التحكيم الرياضي، وكان أيضاً اهتمام دائرة القضاء في أبوظبي بهذا التخصص القانوني، وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء، تؤكد دائماً أن العدالة هي كل متكامل، ولا يمكن أن تتحقق إلا عندما تشمل المجالات الحياتية، وتواكب التطورات وتلبي الاحتياجات المتنامية للمجتمع، فالعدالة قيمة مطلقة إما محققة في كل التفاصيل أو هي غائبة. وأضاف: في هذا الإطار جاءت رعاية دائرة القضاء في أبوظبي لهذا المؤتمر، وكانت العاصمة أبوظبي هي أول مدينة في العالم توقع اتفاقية رسمية مع المجلس الدولي للتحكيم الرياضي، إلى جانب استضافتها لمقر محكمة التحكيم الرياضي «كاس» الأول خارج المقر الرئيس الموجود في مدينة لوزان السويسرية، و نطمح في ذلك إلى مواكبة الطموح لدى القطاع الرياضي الإماراتي في ترسيخ الثقافة الاحترافية في مجال كرة القدم في إطار متكامل لا يغفل عن الجانب القانوني إضافة إلى الجوانب الفنية. وبعد ذلك انطلقت أعمال الجلسة الرئيسة الأولى بعنوان «تحسين نظام العدالة» في كرة القدم والتي أدارها المحامي السويسري فرانسوا كارارد رئيس لجنة الإصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي استعرض فيها أهم الجوانب التي تتبناها للتحسين وما هي الضمانات القانونية التي يجب توفيرها، حيث أكد أهمية التغييرات الأخيرة التي جرت في هرم كرة القدم الدولية، باعتبار اللعبة من أشهر الرياضات في العالم والهامة في الوقت ذاته والتي تستحوذ على متابعة الملايين حول العالم، وتستقطب الرعاة والداعمين، كما أن وجود جاني إنفانتينو في رئاسة «الفيفا»، أحد الأعضاء النشطين في مجال دعم القوانين والتشريعات المهمة، يسهم بشكل كبير بالتطوير. وقال: بوجود عوامل كثيرة نشهد ونتابع الكثير من المشاكل والصعوبات وكيفية إيجاد حلول لإرضاء الأطراف المتنازعة مع اختلاف الثقافات والعادات والأنظمة السياسية والاختلافات الكثيرة في القوانين في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، منوهاً إلى أن العدالة تمثل أحد الروابط المهمة في مسيرة اللعبة. وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان حالات وأمثلة، والتي تطرقت لتجربة كونمبول من أوروجواي، واستعرض فيها كل من المحامي كرافو سوزا من البرازيل، والمحامي خوان دي ديو كريسبو من إسبانيا مشاكل الدفاع عن الموكلين، مؤكدين أن بعض القضايا غير ناضجة بشكل عام، بحكم الفترة الزمنية البسيطة، منوهين بأهمية وضع نظم وخطط لتطوير مفاهيم العدالة، مبدين استغرابهم للفترة الطويلة من أجل الحصول على النتائج والقرارات المهمة. وتلاها الجلسة الثالثة بعنوان الوصول إلى العدالة والمعالجات القانونية، وناقشت طبيعة القرارات التي تتخذها مؤسسات كرة القدم، ولجان الانضباط واللجان الإدارية، وما هي القرارات التي تخضع للاستئناف، ومن يمكنه أن يستأنف، بجانب التكاليف، الإجراءات، الشفافية. كما استعرضت الجلسة الرابعة الاستقلالية والحياد، وتكوين اللجان ودور الشخص المسؤول عن الانضباط واستقلالية وحياد أعضاء اللجان القانونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©