الديمقراطيون : فرص أوباما أفضل في البيت الأبيض

اكتسبت حملة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية السناتور باراك أوباما، زخماً جديداً بعد حصوله على دعم الاقتصادي البارز روبرت ريتش الذي شغل من قبل حقيبة العمل في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون، إضافة إلى دعم سناتورين سابقين· ويجيء دعم ريتش الذي يعد أيضاً صديقاً قديماً لأسرة كلينتون، لأوباما قبل 3 أيام من معركة الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا التي أصبحت حاسمة لحد كبير في استمرار منافسته السناتور هيلاري كلينتون في السباق للبيت الأبيض· كما يتزامن هذا الدعم أيضا مع نشر استطلاع جديد لـ''اسوشيتدبرس'' وياهو أظهر أن الديمقراطيين صاروا ينظرون إلى أن لأوباما فرصاً أفضل من غريمته هيلاري في الفوز بالبيت الأبيض· وأظهر استطلاع آخر لحساب ''نيوزوويك'' نشر أمس الأول، أن أوباما يتقدم بنسبة 54% وسط الناخبين الديمقراطيين مقابل 35% لهيلاري كلينتون، مما يؤشر الى تحول كبير مقارنة باستطلاع سابق لحساب المجلة نفسها حصل فيه المتنافسان على نتيجتين متقاربتين· وشهدت الليلة قبل البارحة حشداً ضخماً تجاوز 35 ألف ناشط تدفقوا على حديقة الاستقلال بفلاديلفيا للاستماع لأوباما· وفي ضربة قوية للسيدة الأولى السابقة، أعلن وزير العمل السابق روبرت ريتش على مدونته الالكترونية أمس الأول، أن هيلاري طرحت خططاً سياسية متماسكة وملائمة، لكن أوباما ترك عنده انطباعاً أقوى· وقال ريتش ''ضميري لن يسمح لي بالصمت بعد الآن·· أؤمن بأنه ينبغي انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة''· وأضاف ريتش ''إنه يمثل أيضا أفضل فرصة لتبني سياسات جديدة يصبح خلالها المواطنون مشاركين نشطين بدلاً من أن يكونوا متفرجين ساخرين''· وانضم إلى ريتش السناتوران السابقان سام نون وديفيد بورين اللذان سيعملان ضمن فريق مستشاري أوباما في السياسة الخارجية للأمن القومي· ويضاف موقف ريتش إلى مواقف عدد من أعضاء الطاقم الوزاري في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون بمن فيهم حاكم نيومكسيكو بيل ريتشارسون الذي هو أيضا صديق قديم لأسرة كلينتون· ويكشف استطلاع ''نيوزوويك'' صعوداً ايجابياً في تصنيف أوباما، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن الحملة التمهيدية المطولة وما صاحبها من هجمات تجريحية مريرة، أتاحت للناخبين الديمقراطيين، فرص التعرف بشكل أفضل على أوباما الذي وصفه البعض بأنه قليل الخبرة وليس نزيهاً ولا يكترث بالقضايا الأخلاقية· كما رسم الاستطلاع صورة قاتمة عن هيلاري التي تخوض بعد غد الثلاثاء، معركة ''بقاء'' في بنسلفانيا المخصص لها 158 مندوباً لمؤتمر الحزب في أغسطس المقبل· وتعد بنسلفانيا أكبر ولاية باقية فى سلسلة المنافسات التى يتعين على هيلاري الفوز بها ليكون أمامها فرصة للحصول على موافقة الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل· وبالنسبة لأوباما، الذى يحتفظ بتقدم ضئيل ولكنه قوى، فى عدد المندوبين ذوي الثقل مع انه لم يبق سوى ثمانية انتخابات أولية فقط، فإنه من المؤكد أن تحقيق الفوز فى بنسلفانيا سوف يمكنه من توجيه الضربة القاضية التى سعى منذ فترة طويلة إلى توجيهها لمنافسته في الحزب· غير أن من غير المحتمل أن يتمكن من توجيه هذه الضربة· وأشارت الاستطلاعات إلى أن تقدم هيلاري منذ بدء الحملة في بنسلفانيا قد تضاءل من 20 نقطة في مارس إلى ما متوسطه 6 نقاط فى المئة الأسبوع الماضي· وفي حالة عدم توجيه الضربة القاضية في بنسلفانيا، فإن المعركة بين أوباما وهيلاري سوف تتواصل إلى نورث كارولينا وانديانا في السادس من مايو المقبل·