لمسات مصرية تحول الحقائب إلى تحف تراثية

ماجدة محيي الدين (القاهرة) في صومعة الفنان تتحول الخامات الجامدة إلى أعمال فنية تنبض بالحياة. وله وحده تبوح الجلود والمعادن والأحجار بأسرارها، لأنه يقدر قيمتها وصفاتها الحقيقية، والفنان سامي أمين، أحد أولئك الذين يطبقون ذلك المبدأ في عملهم بعالم الموضة والأناقة، ومن خلال عشقه وتأملاته للطبيعة والموروث الفني للحضارة المصرية القديمة انطلقت ملكاته الفنية. وغزت تصاميمه عواصم حول العالم. ومؤخرا طرح أحدث مجموعاته من الحقائب والأكسسوارات الجلدية المصنعة يدويا، والمطعمة بالنحاس. أحجام وألوان يحرص أمين في كل مجموعة على أن تتباين أحجام وأشكال الحقائب لتلبي احتياج المرأة لمختلف الأغراض. وضمت المجموعة حقائب كبيرة نسبيا ومتوسطة وأخرى صغيرة، وغيرها للأوراق والكمبيوتر المحمول، إلى جانب مجموعة مبتكرة من حافظات النقود. وقدم توليفة فنية تجمع بين فنون الشرق التراثية والخامات الراقية الطبيعية والتصاميم العصرية. وحول اختياره للألوان، يقول: «أميل للاعتماد على الألوان الطبيعية للجلود، ووجدت الألوان الدافئة والمشرقة الأنسب للشتاء وللاتجاهات العالمية في الأزياء». ويوضح «اعتمدت على البني بدرجاته والأسود والرمادي والأصفر والأحمر إلى جانب الأزرق والأخضر، والمهم اختيار الحقيبة الملائمة لشخصية المرأة وأسلوب حياتها وطبيعة الأزياء التي ترتديها. ويشير أمين إلى أنه يهتم باختيار أفضل أنواع الجلود الطبيعية، مضيفا أن استخدامه للألوان يرتبط بعناصر فنية متداخلة، وكذلك تصميمه للأكسسوارات المصاحبة للحقيبة والمكملة لها مثل الأحزمة والحلي، والتي تضفي مزيداً من التناغم على المظهر العام. شرائح عمرية وعن المواد التي يفضل استخدامها في صناعة الحقائب، يؤكد أنه يعتمد على النحاس كمعدن يشع بالطاقة الإيجابية ويمنح الإحساس بالراحة، ويخلص من التوتر وتلك ميزة أكدتها دراسات علمية. وعن الشريحة العمرية التي يتوجه إليها من خلال تصاميمه، يقول: «أتوجه إلى المرأة المتذوقة للفنون، والباحثة عن التفرد والأناقة بشكل بسيط وعصري»، مشيرا إلى أن المرأة من مختلف الشرائح العمرية تحرص على أن تبدو جذابة وأنيقة في كل الأوقات سواء كانت طالبة جامعية أو سيدة أعمال أو ربة منزل. ومهما كانت الحقيبة بسيطة وعملية فهي، لا تخلو من تفاصيل ناعمة ثرية بملامح من فنون التراث الشعبي أو الحضارات المصرية القديمة وهو ما يجعل من تقتنيها تشعر بأنها ليست مجرد حقيبة لحفظ الأغراض وإنما جزء أساسي مكمل لأناقتها وتعبر عن ذوقها. ويؤكد حرصه على أن تكون لكل حقيبة تصميم يعكس أسلوباً فنياً مختلفاً، ما يمنح المرأة القدرة على تحدي تقلبات الموضة، ويكسبها عمرا أطول. يبرر المصمم سامي أمين التباين في أحجام وأشكال الحقائب التي تضمها المجموعة، قائلا: «حجم الحقيبة يرتبط بنوعية الأغراض التي تحتاج المرأة أن تضعها بداخلها، وعادة شكل وحجم الحقيبة يدلان على الغرض الخاص بها سواء كان التصميم للصباح أو المساء، وبقدر جودة الخامات والأكسسوارات تصبح الحقيبة هي المفضلة لدى المرأة».