الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرسان الأهلي أبطال الدوري.. بالثلاثة

فرسان الأهلي أبطال الدوري.. بالثلاثة
25 مايو 2009 01:58
اجتاز الأهلي «الإشارة الخضراء» بنجاح في ختام الدوري بالفوز على الشباب 3/1 منتزعا بذلك أول لقب لدوري المحترفين بعد وصوله إلى النقطة 55، ليحجز مكانه في بطولة العالم للأندية والتي تقام في أبوظبي في ديسمبر المقبل. وحسمت فرقة الفرسان المباراة الأخيرة للدوري، في شوطها الأول بفضل الثلاثية التي أحرزها كل من حسني عبد ربه في الدقيقة السادسة وباري في الدقيقة العاشرة وعلي عباس في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بينما لم ينجح الشباب في الظهور بشكل لائق وسجل هدفا وحيدا عن طريق فيصل خليل بالخطأ في مرماه في الدقيقة 35 . وحقق الأهلي لقبه الخامس وسط احتفالات كبيرة بعد أن أكمل مسيرته الوردية في الدوري محافظا على فارق النقطة التي تفصله عن ملاحقه الجزيرة. جاءت انطلاقة المباراة بلا مقدمات حيث دخل الأهلي بقوة من أجل التسجيل مبكرا والاطمئنان على النتيجة، بينما حاول الشباب امتصاص ضغط المنافس حتى يتجاوز البداية الصعبة. لعب الشباب بتشكيلة شهدت غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، هم الحارس اسماعيل ربيع والمدافعان عيسى محمد ومحمد مرزوق، حيث أشرك سيريزو كلا من سالم عبد الله في حراسة المرمى وفي الدفاع بدر عبد الرحمن ومحمد أحمد وعصام ضاحي ووليد عباس، وفي الوسط عادل عبد الله وأوسنساو وريناتو وعيسى عبيد، وفي الهجوم أولادي وسرور سالم . أما الأهلي فلعب بتشكيلة متكاملة حيث أشرك هاشيك كلا من الحارس عبيد الطويلة، وفي الدفاع خالد محمد ومحمد قاسم وعبيد خليفة ويوسف جابر، وفي الوسط سيزار وحسني عبد ربه وعلي عباس والحمادي، وفي الهجوم فيصل خليل وباري. وظهر إصرار فرقة الفرسان كبيرا من أجل حسم النتيجة حيث ضغط على دفاع الجوارح وأجبرهم على الارتباك وارتكاب العديد من الأخطاء الفادحة، ومنذ الدقيقة السادسة هز الأهلي شباك الشباب إثر هجمة سريعة قادها باري ثم مررها لفيصل خليل لتصل الكرة إلى حسني عبد ربه في مكان مناسب فسدد في شباك الحارس سالم عبد الله مفتتحا التسجيل مبكرا. وتواصل المد الأهلاوي بقوة من أجل استغلال ارتباك دفاع الأخضر وفقدان لاعبيه التركيز حيث أضاف باري الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط عندما تلقى كرة على خط منطقة العمليات ليسدد بنجاح رافعا الفارق إلى هدفين. ولم يستفق الشباب إلا بعد الهدفين حيث أعاد ترتيب صفوفه وغلق منافذه والسيطرة على وسط الملعب إلا أنه افتقد الانسجام بين مهاجميه وغياب الدعم من لاعبي الوسط، الأمر الذي سهل من مهمة الدفاع الأهلاوي في صد المحاولات. وتراجع في المقابل أداء الأهلي بعد أن اطمان على النتيجة وركز عمله خلال الشوط الأول على الهجمات السريعة المرتدة مستفيدا من خطورة الحمادي في توغلاته وانطلاقات فيصل خليل وباري السريعة. ولم نر خلال النصف الساعة الأول أية محاولة منظمة من هجوم الشباب حيث اقتصر الأمر على بعض الكرات الثابتة سواء من ركنية أو مخالفات نفذها ريناتو إلا أنها لم تمثل أي خطورة سوى في الدقيقة السابعة عندما كادت الكرة أن تخدع الحارس عبيد خليفة وتمر بجانب القائم بقليل. يصحو الشباب في الربع الساعة الأخير من المباراة ويكثف من محاولاته، خاصة بعد أن تحرك مهرداد أولادي وحصل على بعض الأخطاء في مناطق الأهلي، واستفاد أصحاب الأرض من الكرات الثابتة حيث سجل على إثرها الشباب في الدقيقة 35 عندما سدد اوسنساو كرة حرة مباشرة لمسها بالخطأ فيصل خليل ليحول وجهتها إلى شباك حارس مرماه عبيد الطويلة مقلصا الفارق 2/1. ويمسك الشباب بزمام الأمور في أواخر المباراة ويضغط بوضوح على دفاع الأهلي، الأمر الذي أجبر لاعبي الوسط على العودة إلى الوراء من أجل القيام بالتغطية اللازمة، كما توترت الأعصاب أيضا وكثرت الالتحامات بين اللاعبين بفعل حساسية المباراة التي تعد ديربي قويا ومثيرا. وينجح الأهلي في الحفاظ خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول في إضافة هدف ثالث في الوقت بدل الضائع إثر كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء سددها علي عباس صاروخا استقر في شباك الحارس سالم عبد الله رافعا النتيجة إلى 3 أهداف لفرقة الجوارح ومعيدا الفارق إلى هدفين من أجل الدخول بمعنويات عالية في الشوط الثاني، أما الشباب فظهر مفكك الخطوط ويلعب بلا روح، الأمر الذي أفقده القدرة على الوقوف أمام رغبة الأهلي في الظفر بالنقاط الثلاث. أدخل البرازيلي سيريزو، لاعبه عبد العزيز هيكل مكان محمد أحمد في دفاع الشباب من أجل إعادة التوازن إلى الخط الخلفي ثم أدخل داوود شانبيه مكان عادل عبد الله من أجل تنشيط خط الوسط ومساندة الهجوم. في المقابل، حافظ الأهلي على نفس التشكيلة حرصا على مواصلة الأداء بنفس الخطة، ولم نشهد مستوى فنيا عاليا في الفترة الثانية حيث انخفض أداء الفريقين بسبب اكتفاء فرقة الفرسان بالنتيجة مقابل عدم فاعلية لاعبي الشباب في الخط الأمامي. ومع مرور الوقت دفع هاشيك بلاعبه سالم خميس مكان اسماعيل الحمادي من أجل إعادة التوازن لخط الوسط ودعم المهاجمين في المرتدات عن طريق الأطراف. ورغم امتلاك الشباب للكرة في أغلب فترات الشوط الثاني إلا أن الفرص كانت غير مركزة وأخطر العمليات تمثلت في اصطدام كرة ريناتو بالعارضة. ولم نشهد خلال الفترة الثانية من المباراة أداء فنيا يليق بمستوى بطل الدوري الجديد أو السابق حيث غابت الجمل التكتيكية وسيطر البطء على أداء الفريقين حتى النهاية ليحقق الأهلي هدفه بالحفاظ على النتيجة، منتزعا ثلاث نقاط غالية منحته لقب أول دوري للمحترفين لتزدان خزينة الفرقة الحمراء بالدرع الخامس في مسيرتها بعد موسم استثنائي لم يخسر خلاله الأهلي سوى مباراة واحدة فقط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©