فرح ومايا تحولان المواد الأولية إلى أيقونات أناقة

فرح يونس ومايا عباس مصممتان لبنانيتان تكمل أحداهما الأخرى شاركتا في معرض العين الخامس للأعراس وعروض الأزياء. بدأتا مشوار تصميم الاكسسوارات منذ الطفولة وها هما تكملان الدرب وتحققان الحلم بعرض منتجاتهما وبيعها خارج بلادهما. «دنيا» التقت المصممتين وتحدثت معهما عن بداياتهما مع الإكسسوارات، تقول فرح أذكر أنني بدأت بعمل سلسلة لنظارات النظر مصنوعة من حبات اللؤلؤ وأخرى من الفضة فلفت ذلك نظر أسرتي وصديقات والدتي وكنت حينها لم أتجاوز الثامنة عشرة من عمري فطلبت مني صديقات والدتي بأن أصنع سلاسل لنظاراتهن مقابل ثمنها ثم اقترح علي من حولي بأن أتوجه لتصميم إكسسوارات مختلفة وفعلا بدأت أصمم خواتم وأساور وأقراط وقلائد وغيرها دون أن أرسمها فقط أتخيلها وأشتري ما تحتاجه من مواد أولية وأبدا العمل بها مباشرة، وهكذا صار أقاربنا وأصدقاؤنا يبتاعون مني ويطلبون مني قطعا معينة ولكنني توقفت بعد مدة لئلا تتعثر دراستي في الجامعة حيث كنت أدرس التصميم الجرافيكي، وبعد أن تخرجت وعملت بشهادتي التقيت بقريبتي مايا التي لديها خبرة كبيرة بعالم الإكسسوارات وبدأنا سوياً نصمم الإكسسوارات ونبتاع لها ما تحتاجه ثم نركبها بأيدينا». من جهتها، توضح لنا المصممة مايا بداياتها قائلة:«كنت في البداية أصمم أزياء جنبا إلى جنب مع المصمم اللبناني محمد زين الدين ضمن محلنا في العين وفرعه الآخر في لبنان ولكنني انفصلت عنه بعد مرور سنتين على عملنا سوياً وذلك لانشغالي في دراسة الصيدلة وبعد أن تخرجت التقيت بقريبتي فرح بمحض الصدفة ولفت انتباهي إكسسوارات كانت ترتديها من صنعها فتحاورنا واتفقنا على أن نبدأ سويا وكان أول ما صممناه سبحة من أحجار كنت قد أحضرتها معي من إيران وبعد بيعها انطلقنا إلى عالم الإكسسوارات». وتشير فرح إلى أن مجمل ما تقوم بتصميمه مع مايا لايشتمل فقط على إكسسوارات الخواتم والأقراط والأساور والسلاسل والعقود الطويلة بل هناك أيضا حقائب اليد التي يقومان بشراء جلدها والإكسسوارات التي ستشغل بها بحيث تكون مطلية بالذهب أو الفضة ويصممان شكلها لينفذه المختص في ذلك كما أنهما يحرصان على عمل حقائب جلدية مرفقة معها إكسسوارات من نفس اللون كالسلاسل وغيرها يمكن أن ترتديها المرأة مجتمعة في مناسبة ما، وكذلك يصممان البروشات وأطواق توضع على الرأس للعروس وغيرها. وعن المواد الأولية التي تستخدمانها في تصنيع إكسسواراتهما، تقول مايا:»نستخدم أحجارا كريمة مثل الفيروز والعقيق والجاد نستوردها من الهند وأسبانيا وإيران وكذلك كريستال التشورفسكي وهو كريستال نمساوي واللؤلؤ الإسباني (المزروع) والاحجار الخفيفة مثل البلاستيك والحديد والفضة والذهب». واشتهرت مايا بتصميم ساعات يد نسائية على شكل وردة مفتوحة من فوق ومرصعة بالألماس وأحجار متنوعة مثل الزمرد والياقوت والفيروز والأونكس والصدف وطلاؤها بالذهب الإيطالي وآلتها من الداخل سويسرية. ولفتت مايا إلى أنه سيتم تسجيل تصميمها قريبا كماركة سويسرية تحت الاسم التجاري «غالية». وتعتقد فرح ومايا أن تصاميمهما تعجب المرأة الخليجية التي تحرص كثيرا على متابعة الموضة وتبينان أن هناك الكثيرات يحضرن لهن أحجارا كريمة ويقمن بدورهن بتصميم الإكسسوار المناسب لها مع وضع الإضافات التي يريانها مناسبة. وتلاحظ مايا أن الفتيات المراهقات يفضلن اقتناء الإكسسوارات ذات الأحجار الخفيفة والألوان الصارخة ولا يلتفتن للإكسسوارات ذات الأحجار الكريمة وكأنهن لا يعرفن قيمتها في حين يفضلها من هم أكبر منهم سنا. وتؤكد فرح بأن أسعارهما في متناول الجميع وإن كان هناك قطع غالية جدا فيعود ذلك إلى ارتفاع سعر الأحجار المصنوعة منها. ومن الجدير ذكره أن مايا وفرح صممتا اكسسوارات للمذيعة اللبنانية دوللي التي تعمل في قناة LBC. وقريبا ستفتتح مايا وفرح محلهما جواهر في دبي وتطمحان لأن يحتوي على اقسام أحدها للمراهقين والاخر لمن هم فوق 30 عاما وآخر للعروس وغيره من الأقسام وستضيفان تصميم الخلاخيل في وقت لاحق.