الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العجاوي: ابتكرنا «صراف آلي» تلبي احتياجات العمال وتحل مشاكل الرواتب

العجاوي: ابتكرنا «صراف آلي» تلبي احتياجات العمال وتحل مشاكل الرواتب
25 مايو 2009 02:13
عندما تجتمع مجموعة من العقول البشرية وتتمحور مجهوداتها حول مشكلة معينة، فلابد وأن تصل في النهاية إلى نتائج فعالة وإيجابية وربما غير مسبوقة في سبيل التغلب على تلك المشكلة. هذا تماما ما فعلته مجموعة من الشباب العاملين على أرض الإمارات، الذين توصلوا إلى اختراع آلة صرف جديدة خاصة بفئة العمال فقط، دون سواهم من الفئات الموجودة في المجتمع، في خطوة تسهل على هؤلاء العمال كثيراً من الصعوبات التي قد يجدونها فيما يتعلق بالأمور المصرفية الخاصة برواتبهم، وكذلك يرفع الحرج عن البنوك ويخفف الضغط غير المبرر عليها من العمال. خاص بالعمال أخرج هذه الفكرة إلى النور فريق عمل خصص وقته وجهده لتنفيذ اختراعه أو ابتكاره، يقول عمر العجاوي- العقل المفكر لفريق العمل والمسؤول عن الآلة الجديدة: «وضعت التصور العام للبرنامج وقيادة الفريق للوصول إلى أفضل نتيجة، لأن القيام بتطوير هذا النظام، يهدف في الأصل إلى إزالة الاتصال المباشر بين العمال والبنوك من حيث أماكن الاستخدام أي عدم توجه العمال إلى آلات الصرف الآلي الموجودة لدى فروع البنوك الموجودة في الدولة أو الذهاب إلى هناك من أجل التسجيل أو تقديم الشكاوى. حيث يقوم هذا النظام بإيجاد نظام بنكي خاص بالعمال، يعمل بمعزل عن محول الإمارات «UAE Switch» التابع للبنك المركزي (وهو الجهاز المسيطر على كافة ماكينات الصراف الآلي المستخدمة في الإمارات)، وذلك حتى نجعل للعمال نظاما خاصا بهم يجنبهم استعمال آلات الصراف الآلي التابعة للبنوك في الدولة، مما يخفف الضغط غير المبرر على تلك الآلات، وهو ما يؤثر على مستوى خدمتها بالنسبة للجمهور العام». خصائص تتمتع آلة صرف الرواتب المبتكرة بعدة خصائص، يشير إليها العجاوي، ويقول: «توفر الآلة كافة فئات العملة، حتى المعدنية منها، حيث تقوم بتوفير فئات (1 و5 و10 و50 و100 و200 و500 و1000 درهم). كما تعمل بنظام البصمة، وذلك من أجل تقليل المشكلات التي يعاني منها العمال، سواء الناتجة عن قلة التعليم، أو اختلاف اللغات أو معرفة التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، لذا رأينا أنه من الأفضل استخدام البصمة للجميع. وكذلك تتوفر إمكانية عمل الآلة على بطاقة الإمارات للهوية، ولكننا مازلنا في صدد تطوير الآلة بما يتلاءم مع العمل مع نظام بطاقة الهوية والانتهاء من كافة الإجراءات والتنسيق اللازم لهذه العملية». أهداف أما السعي إلى ربط ماكينة الصرف الآلي الجديدة مع بطاقة الإمارات للهوية، فيتمثل في عدة أهداف، يشير إليها العجاوي: «يهدف ابتكار الآلة إلى الانتقال بالنظام من مجرد تقديم خدمة صرف الرواتب إلى أن يكون نظاما رقابيا شاملا على الشركات والعمال في كافة الإجراءات القانونية المترتبة على كل طرف من أطراف علاقة العمل. وكذلك رفع مستوى الرقابة بما يخدم كلا من البنك المركزي ووزارة العمل وهيئة الإمارات للهوية والتأمين وكافة أمور العمال القانونية في آن واحد، فيما يخص إقامات العمال وإجراءات التأمين عليهم وغيرها من كافة الأمور القانونية التي تساعد الآلة على القيام بها. وأيضا من زيادة سرعة التقارير حيث إن كل شيء يعمل بشكل إلكتروني ومباشر إلى درجة أنه يمكن معرفة متى قام العامل بتسلم راتبه مع أخذ صورة له في وقت التسلم وتصبح جزءا من قاعدة البيانات الخاصة به، خاصة في ظل حالة الشد والجذب بين كل من العمال والعاملين عليهم بما يتعلق بتسلم رواتبهم من عدمه». ويضيف: «ثمة هدف آخر يتمثل في العمل بمعزل عن محول الإمارات لكافة ماكينات الصراف الآلي التي تعمل في دولة الإمارات «UAE Switch» وذلك من أجل إيجاد نظام خاص بالعمال يعمل بشكل مستقل وقابل للتطوير والتعديل في أي وقت دون الحاجة إلى المساس بالنظام الحالي أو القيام بأي تعديل له، وهذا أيضا يساعد البنوك في التعامل مع العمال بشكل أفضل وأسهل من خلال فتح حسابات افتراضية «Virtual account» للقيام بكافة العمليات الخاصة بهم دون الحاجة للاحتكاك المباشر معهم. وهذه الماكينات يكون من المناسب وضعها في مدن العمال المزمع إنشاؤها في الفترات المقبلة. فضلا عن إمكانية تطوير النظام فيما بعد للقيام بعمليات تحويل رواتب العمال بشكل إلكتروني من مواقع عملهم إلى الجهة المقصودة وذلك من خلال شركات الصرافة بعد القيام بعمليات التنسيق اللازمة والتسجيل المناسب للعمال. فيما يتعلق بإرسال أموال بعثة شهرية إلى بلد أو ما شابه». ميزات ثمة ميزات لهذه الآلة- المشروع، من النواحي الإدارية، يذكرها العجاوي، ويقول: «تساهم في تقليل الأخطاء التي يقع الموظفون فيها خلال عملية تسليم الرواتب من عد النقود أو تسليم راتب لشخص غير معني تسليم بشكل يدوي». وتقليل شكاوى العمال بتسلم رواتبهم. كما يؤدي إلى زيادة في سهولة عملية الإدارة لرواتب العمال. وتقليل التأخر في تسليم رواتب العمال. وتقليل المصاريف الإدارية على الشركات على المدى الطويل. وتقليل الوقت اللازم لعملية توزيع الرواتب. وزيادة عملية الرقابة على الشركات والعمال. الحلول هناك مشكلات مصاحبة لعملية صرف رواتب العمال في الفترة الحالية، قبل أن يعددها العجاوي يشير إلى ان «أهمية الابتكار الذي توصلنا إليه تنبع من إيجاده الحلول». أما المشكلات فيلفت إليها العجاوي، ويقول: «تقوم جميع الشركات بتوزيع رواتب العمال من خلال استخدام التوزيع اليدوي أو التوزيع الإلكتروني باستخدام بطاقات الصراف الآلي الاعتيادية وهذا ما يؤدي إلى عدة مشاكل، مثل: عدم مقدرة العمال لاستيفاء كامل الراتب وذلك لعدم توفير هذه الصرافات كافة فئات العملة مما أدى إلى غضب العمال. وعدم قدرة العمال على التعامل مع الآلة في كثير من الأحيان واستغراق كثير من الوقت من أجل سحب الرواتب، بسبب انخفاض مستوى التعليم والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ونظامنا يقدم الخدمة للعامل خلال 20 ثانية. وكذلك استخدام أجهزة الصراف الآلي التابع للبنوك مما أدى إلى إزعاج عامة الناس وتشكل الطوابير أمام أجهزة الصرافة». ويضيف: «في حين يخلصهم ابتكارنا من كل هذه المشكلات والعثرات». المشاركون أشار العجاوي إلى فريق العمل «المبتكرون» وشرح عمل كل منهم، فهناك أحمد القزاز: يقوم بالتعريف بأهمية الابتكار الجديد أمام الهيئات والمؤسسات المختلفة في الدولة. ونرمين جمال: تقوم بمتابعة الوضع الحالي لآليات صرف الرواتب في الدولة والتعرف على الاحتياجات التي تنشأ من خلال متابعتها لهذه الحركة. وشهباز خان: المسؤول المباشر عن كافة الأمور التقنية لهذا النظام والمطور الأساسي لكافة التعديلات اللازمة لجهاز الصراف الآلي والنظام الخاص به. وأمجد سليمان: مطور النظم وهو مسؤول عن تطوير البرنامج الخاص والمتابعة للصراف الآلي والذي تستخدمه كافة الشركات المسجلة للمشروع، بالإضافة إلى البنوك والصرافين والجهات الحكومية التي تقوم على مراقبة سير النظام من خلال الإنترنت دون الحاجة لأي تقارير ورقية وذلك لدعم المشاريع الخاصة بالبيئة». فيما أشار العجاوي «لولا تكامل جهود فريق العمل، ما أمكن التوصل إلى هذه الفكرة التي ربما تعمل على تحقيق نقلة نوعية في مجال تحقيق التواصل السهل واليسير بين كل من العمال والمصارف».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©