الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز الرفق بالحيوان يوفر الرعاية لـ 2285 قطاً وكلباً سائباً منذ أبريل الماضي

مركز الرفق بالحيوان يوفر الرعاية لـ 2285 قطاً وكلباً سائباً منذ أبريل الماضي
6 يناير 2011 00:23
تمكن مركز الرفق بالحيوان في أبوظبي التابع لمستشفى الصقور من توفير الحماية والرعاية الصحية لـ 2285 قطا وكلبا سائبا منذ صدور قرار من المجلس التنفيذي بتأسيسه في أبوظبي أبريل الماضي، في خطوة نحو إتاحة المجال أمام الراغبين باقتنائها من الأسر بعد توفير كافة الظروف الصحية لها. وأوضحت الدكتورة مارجريت غابرييل مولر مديرة مستشفى الصقور أن المركز الذي سيتم افتتاحه رسميا بعد الانتهاء من عملية الإنشاءات في يونيو المقبل سيتسع لـ 250 إلى 300 قطة، ولـ 100 إلى 150 كلبا، حيث سيحتوي على حاضنات للقطط وبيوت للكلاب إضافة إلى عيادات مخصصة لتوفير الرعاية للقطط والكلاب السائبة. وقالت دكتورة مولر لـ “الاتحاد” إن تأسيس المركز جاء تأكيداً على الحس الإنساني للدولة، وحرصها على رعاية مختلف أوجه الحياة البيئية ومكوناتها وكائناتها الحية، خصوصاً الحيوانات الصغيرة مثل القطط والكلاب السائبة، والتي تتوافق مع خطها الإنساني للعناية بالكائنات الحيوانية المعرضة للخطر وحمايتها، وتوفير ظروف الحياة الملائمة لها. وأضافت أن المركز يهدف إلى جمع هذه الحيوانات ورعايتها صحياً وحمايتها وتحصينها، وإفساح المجال أمام الراغبين في اقتنائها من الأسر بعد توفير كل الظروف الصحية لها. وبموافقة من المجلس التنفيذي سيتحمل مركز الرفق بالحيوان مهمة إخصاء القطط والكلاب السائبة بدلاً من العيادات البيطرية الخاصة، وسيوظف مستشفى الصقور في أبوظبي خبراته البيطرية المتميزة وتخصصه في الطيور والحيوانات لإدارة هذا المركز. ومن خلال العيادة الموجودة حاليا في مستشفى الصقور يتم إخضاع القطط التي يتم جمعها من الشوارع بشكل يومي للرعاية الصحية وإعطائها التحصينات اللازمة إضافة إلى إجراء عملية إخصاء لها، وقطع قطعة صغيرة من أذن القطة قبل إعادة إطلاقها إلى الشارع من جديد، وفيما يخص الكلاب فيتم تحصينها ومعالجتها وخصيها، والاحتفاظ بها في المركز لتكون متاحة لاقتنائها من قبل الجمهور العام. وسيتم خلال المرحلة المقبلة اطلاق موقع إلكتروني متخصص لمركز الرفق بالحيوان يعرض صوراً للحيوانات الجاهزة للاقتناء، ومعلومات عامة حول العناية بالقطط والكلاب للمساعدة في توفير ظروف معيشية ملائمة لها. وأكدت الدكتورة مولر أن الكلاب التي بحوزة المركز وعددها 13 كلباً فهي متاحة للاقتناء بدون رسوم مالية، وتتمتع بصحة جيدة وتم إعطاؤها التحصينات المطلوبة التي تجعل منها خالية من الأمراض وبالتالي فهي مؤهلة للاقتناء، بخلاف ما يعتقد البعض أن هذه الكلاب كانت سائبة وليست مؤهلة صحيا. وفيما يخص آلية جمع الحيوانات السائبة، أوضحت دكتورة مولر أن مركز إدارة النفايات هو من يتولى مسؤولية جمع الحيوانات السائبة من الكلاب والقطط وإعادتها إلى الأماكن التي تم جمعها منها، علما بأن العام الماضي تم خلاله جمع 2042 قطة و243 كلبا. إلى ذلك، أوضح عمر الشوبكي مسؤول العقود في مركز أبوظبي لإدارة النفايات أن المركز متعاقد مع سبع شركات لجمع الحيوانات السائبة في إمارة أبوظبي أربع منها في مدينة أبوظبي وواحدة في المنطقة الغربية وشركتان في العين. وتتولى هذه الشركات جمع القطط والكلاب وفقا للمعايير المتبعة عالميا حيث يتم وضع كل منها بقفص، ومن ثم إرسالها إلى عيادة مركز الرفق بالحيوان، ليقوم الأطباء من جانبهم بإجراء الفحوص للقطط والكلاب وإعطائها التحصينات المطلوبة ووضع شريحة رقمية تحت جلدها ليسهل متابعتها. وبعد إجراء عملية الخصي للقطط وقطع طرف أذنها تعيد الشركات القطط إلى الأماكن التي تم التقاطها منها، فيما الكلاب يحتفظ بها في المركز لتكون متاحة أمام من يرغب بتبنيها، وفقا للشوبكي. وعن سبب قطع قطعة صغيرة من مقدمة أذن القطة، أوضحت دكتورة مولر أن القطط بعد معالجتها يتم إعادتها للشارع، وبالتالي إمكانية تمييزها وعدم التقاطها مرة أخرى من قبل الشركات المتخصصة بجمع الحيوانات السائبة، وطمأنة من يداعبها من الناس في الشارع أنها سليمة صحيا، فيما عملية الخصي تتم للتحكم في توالدها نظرا للتكاثر السريع للقطط، لاسيما أن زوجين من القطط خلال تسع سنوات ممكن أن تنجب 14 مليون قطة. وعن ترقيم القطط والكلاب السائبة عبر وضع شريحة تحت الجلد، قالت دكتورة مولر إن وضع الشريحة يوفر قاعدة بيانات واضحة ومفصلة ودقيقة عن أعدادها وأنواعها وأجناسها وتوزيعها المكاني، وتحسين صحتها من خلال السيطرة على تفشي الأمراض، إضافة إلى إعادة التائهة منها إلى مقتنيها، ومن هنا دعت مولر كل من يمتلك قطا أو كلبا التوجه إلى المستشفى لوضع شريحة له حيث ستساعد قاعدة البيانات الأفراد الذين فقدوا قططهــم أو كلابهــم على إيجادها مجدداً. وقالت دكتورة مولر إن الدعم غير المتناهي الذي أبداه المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي لهذا المشروع سيلعب دوراً كبيراً في توعية عامة الناس ومساعدتهم على إدراك أهمية تأسيس مركز الرفق بالحيوان للعناية بالحيوانات التي تعيش في ظروف سيئة. يذكر أن المجلس التنفيذي اعتمد مشروع تأسيس مركز الرفق بالحيوان بعد دراسات مكثفة تناولت مشروعات دولية حول برامج التحكم بالقطط والكلاب السائبة في مدن عالمية رئيسة، مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا. ويشمل المشروع عمليات نصب الأشراك والسيطرة على الحيوانات والإخصاء والتبني، بمنهجية متبعة لتحسين أحوال القطط والكلاب السائبة وفق المعايير العالمية. وقدر عدد القطط السائبة الموجودة في أبوظبي عام 2007 بـ 7 آلاف قطة. وكان متوقعاً أن يتضاعف عددها خلال سنة، الأمر الذي يشكل خطراً على الصحة العامة، لا سيما أن أماكن إقامة الحيوانات وتغذيتها التي تتألف بشكل أساسي من القمامة تجعل ظروف معيشتها صعبة، بحيث يعاني معظمها من الطفيليات والجروح الملتهبة الناتجة عن العراك ومخاطر الشوارع والعنف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©