الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رأي ثالث

19 فبراير 2015 20:49
?الإعلام المرئي أو المكتوب أو المسموع، دائماً ما يحمل رسالة هادفة إلى المجتمعات، معتمداً مبدأ المصداقية والدقة في نقل الأحداث، لأنهما من أساسيات العمل الجاد، الأمر الذي يفرض على كل إعلامي احترام مهنيته وتقديس مهنته، بعيداً عن الأهواء أو الأغراض الشخصية، خضوعاً لميثاق الشرف الإعلامي. أي وسيلة إعلامية لها دورها البنّاء والهادف في المجتمع، من دون مواربة أو تسويف أو خداع، لتظل المرآة التي تعكس هموم وقضايا الإنسان، وتسلط الضوء على السلبيات وتشخصها، وقد تضع الحلول ليتبناها المسؤول ويتعامل معها.. إلا أن هذه الأيام، تخلت وسائل الإعلام، خاصة بعض القنوات الإخبارية عن دورها في المجتمع، بل وتحولت إلى شوكة في ظهره، وأصبحت مصدر هدم لقيمه ومبادئه، بعد أن فقدت مصداقيتها وباتت تتنفس الكذب، وتنشر الشائعات، وتبث أخباراً «مفبركة» تم طبخها بعناية داخل استديوهاتها المغرضة، الأمر الذي يدفع المشاهد إلى مقاطعتها، وفقدان الثقة في مصادرها.. لذا يجب أن تحرص أي وسيلة إعلامية، على تحري الدقة والمصداقية في التعامل مع المشاهد، لأنه يمتلك حرية الضغط على «زر الريموت» في أي وقت، لينتقل إلى قناة أخرى تحترمه وتحترم عقليته، خاصة وأن الشبكة العنكبوتية جعلت من العالم قرية صغيرة تضع الأحداث كافة أمام الجميع على شاشة واحدة.. مما يسهل على المشاهد اكتشاف الحقيقة في لحظات. وفي ظل التنافس الشرس بين مئات القنوات التي تخرج علينا في منازلنا بين لحظة وأخرى، لابد من رهانها على كسب ثقة المشاهد، وإلا فقدت كل شيء..! ** همسة: ?في بعض الأحيان نضطر للكذب، حتى لا يتهمنا أحد بأننا جبناء،! ?التسلق.. وسيلة الأقزام للوصول إلى مكانة، لا يستطيعون بلوغها بالطرق المشروعة..!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©