واشنطن (أ ف ب)
رصدت الولايات المتحدة الأميركية نشاطاً في كوريا الشمالية يدل على احتمال استعداد بيونج يانج لإجراء تجربة صاروخية جديدة، حسبما قال مسؤول أميركي أمس الأول. وأوضح المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، بشرط عدم الكشف عن هويته «نرى مسـتوى من النشاط في المواقع التي نـراقبها شبيهاً بما قاموا به سابقاً قبل إجراء تجارب».
وذكرت قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية في وقت سابق أمس الأول، أن استعدادات كوريا الشمالية لإجراء تجربة صاروخية جديدة باتت في المراحل الأخيرة، وربما تحدث في الأيام القليلة المقبلة. ونقلت القناة عن مسؤول أميركي احتمال أن تكون كوريا الشمالية قد حفرت أنفاقاً جديدة حول موقع بانجي-ري للتجارب في شمال شرق البلاد.
كما أفادت بأن القوات الجوية الأميركية نشرت طائرة استطلاع خاصة تستخدم لأخذ عينات من الهواء بعد التجارب النووية. ورفضت القوات الجوية الأميركية التعليق على الموضوع.
ودان مجلس الأمن الدولي أمس الأول بشدة التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، مستنكراً سلوك بيونج يانج «المزعزع للاستقرار».
وأكد مسؤول عسكري كوري جنوبي لم يشأ ذكر اسمه أمس التقرير الأميركي.
وأضاف المسؤول عبر الهاتف أن أجهزة المراقبة التابعة للجيشين الكوري الجنوبي والأميركي تراقب عن كثب موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية في بونجي-ري، والواقع على ساحلها الشرقي.
من جهــة أخرى، وافق مجلس حقوق الإنســان التابع للأمم المتحدة أمس على تعزيز تحقيقه الخاص في الانتهاكات الواسعة في كوريا الشمالية، من خلال توثيق جرائم مزعومة ضد الإنسانية، تحسباً لأي محاكمات في المستقبل.
وتبنى المجلس، الذي يضم في عضويته 47 دولة، دون تصويت القرار الذي قدمته اليابان والاتحاد الأوروبي، ودعمته الولايات المتحدة في اليوم الأخير من جلسة المجلس التي دامت أربعة أسابيع. وقاطع وفد كوريا الشمالية جلسة النقاش.
وتقرر تعزيز مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سيؤول لمدة عامين، من أجل إقامة مركز لجمع الشهادات والأدلة «مع احتمال وضع استراتيجيات جديدة واستخدامها في أي عملية مساءلة مستقبلية».
وقالت الصين: «إنها «تنأى» بنفسها عن القرار ودعت للحوار و«التركيز على الصورة الأكبر»، من أجل تهدئة أجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية».
عدد اليوم
