القاهرة (الاتحاد، وكالات) - نعت رئاسة الجمهورية المصرية أمس، المصريين السبعة الذين قتلوا في مدينة بنغازي، وطالبت في بيان السلطات الليبية بتوفير الأمن والحماية للمصريين على أراضيها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوقيف الجناة، وتقديمهم للعدالة، إنفاذاً للقصاص العادل. وقال وزير الطيران المدني بالحكومة المستقيلة عبد العزيز فاضل خلال استقبال جثامين الضحايا وأسرهم أسفل الطائرة، «إن هذا الحادث الأليم يمثل قمة الخسة والنذالة، وهو يعني أن الإرهاب ليس له دين، ولا وطن، ولا حدود، ولابد من أن يتوحد العالم على مواجهته بكل قوة والقضاء عليه، حيث لا يفرق بين مسلم ولا مسيحي ولا مصري ولا ليبي».
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري علي العشيري أثناء استقبال جثامين المغدور بهم في مطار القاهرة «أن الاعتداء موجه لكل شعب مصر، وليس لفئة بعينها أو دين بعينه»، موضحاً أن السلطات المصرية طالبت نظيرتها الليبية بالإسراع في كشف الجناة المتورطين، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، ولافتا إلى أن كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمهم الأزهر الشريف أدان هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبته قلة متطرفة بحق مصريين فقراء ذهبوا يبحثون عن مصدر رزقهم، ويساعدون في إعمار الشقيقة ليبيا.
وأوضح العشيري أن هناك لجنة في الخارجية المصرية بالتعاون مع السفارة المصرية في ليبيا تتابع ملف القضية والتطورات التي ستطرأ عليها. وقال «كان هناك تعاون من جانب السلطات الليبية، وتقديم المساعدات في سرعة إنهاء إجراءات المتوفين، حيث نقلوا لأعضاء السفارة المصرية بالغ أسفهم وتعاطفهم للشعب المصري، فيما أجرى وزير الخارجية اتصالات هاتفية مع نظيرة المصري فيما يتعلق بالحادث».
وأكد مدير الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي الدواهري العشماوي أن التقارير الطبية المرافقة لجثامين المصريين المسيحيين السبعة الذين تم قتلهم بواسطة جماعات تكفيرية في ليبيا، بعد خطفهم من محل إقامتهم في بنغازي الأحد الماضي، تتضمن أن أسباب الوفاة غير طبيعية نتيجة التعرض لإطلاق أعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسد، وأضاف «أن تقارير الوفاة المرافقة للجثث أوضحت أنها بسبب طلقات نارية في الرأس والصدر أدت للوفاة، حيث تم إصدار تصاريح الدفن الخاصة بالضحايا، وهم كل من طلعت صديق بباوي، وهاني جرجس حبيب، وندهي جرجس حبيب، وفوزي فتحي صديق، وإدوارد ناشد بولس، وأيوب صبري توفيق، وسامح روماني».
من جهة ثانية، قال محمد أبو بكر سفير مصر في طرابلس أمس، إن ليبيا أفرجت عن 15 صياداً مصرياً احتجزتهم الأسبوع الماضي، وأوضح أن جهود السفارة المصرية نجحت في الإفراج عن الصيادين الذين كانوا على متن مركب المؤمن بالله، وكانوا اعتقلوا الأسبوع الماضي لدخولهم المياه الإقليمية الليبية من دون تصريح.
عدد اليوم
