الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة العالمية تعصف بشركات الطيران الأوروبية

الأزمة العالمية تعصف بشركات الطيران الأوروبية
25 مايو 2009 03:12
تعاني شركات الطيران الأوروبية من الأزمة الاقتصادية العالمية التي كبلت أيديها وباتت تسجل الخسارة تلو الأخرى فيما يتوقع أن يطول هذا الوضع مع معاودة ارتفاع أسعار النفط وانتشار انفلونزا الخنازير. وأبدى المدير العام لشركة الطيران «بريتش ايرويز» تشاؤمه محذراً من أنه «ليس هناك حاليا أي تحسن في الأفق»، وبعد سنة من تسجيل أرباح قياسية أعلنت الشركة البريطانية الجمعة خسارة صافية من 425 مليون يورو لسنتها المالية 2008-2009 التي انتهت في مارس الماضي. وكذلك فإن العصر الذهبي قد ولى أيضا لمنافستها اير فرانس-كيه ال ام التي تكبدت أول خسارة سنوية منذ اندماج الثنائي الفرنسي الهولندي في 2003 (بقيمة 814 مليون يورو)، ولحصر التكاليف تعول المجموعة على خفض موظفيها البالغ عددهم ثلاثة آلاف دون عمليات صرف من الخدمة. ومن بين الشركات الأوروبية العملاقة، وحدها لوفتهانزا نجحت في الحد من الأضرار، وتتوقع ان تبقى مربحة خلال العام بالرغم من خسارة عملانية بقيمة 44 مليون يورو في الفصل الاول، لكن ابريل الماضي، لم تحقق كثيرا من الأرباح مع انخفاض عدد المسافرين بنسبة 6,1 بالمئة. وقال ديديه بريشمييه المستشار في مكتب رولان برجيه لوكالة فرانس برس «ان جميع الشركات الجوية ستعيش سنة في غاية الصعوبة» وهذه التوقعات القاتمة «تتعزز بارتفاع أسعار النفط». وان كانت معظم شركات الطيران استفادت من نفحة أوكسجين بفضل انخفاض أسعار النفط في النصف الثاني من 2008 الذي خفف من فاتورة الوقود، فإن الذهب الأسود عاد إلى الارتفاع متجاوزا الستين دولارا للبرميل في نهاية الاسبوع المنصرم. والاستثناء الملحوظ هو ان اير فرانس عانت من سياسة «التغطية» التي انتهجتها، فقد اشترت المجموعة التي راهنت على ارتفاع مستمر لأسعار النفط، فاشترت الكيروسين بسعر محدد مسبقا تبين فيما بعد بانه مرتفع جداً قياساً الى واقع السوق. ونتيجة تدهور التجارة العالمية انهارت حركة الشحن الجوي، ولجهة المسافرين فإن السياح باتوا يشدون الاحزمة لضغط النفقات فيما اكتفى رجال الاعمال بالدرجة الاقتصادية للسفر. وفي مارس تراجعت حركة المسافرين بنسبة 11 بالمئة في العالم، وتخشى المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) من ان تزداد انعكاسات الازمة توسعا بسبب انفلونزا الخنازير. ويرى بريشمييه ان الازمة أعادت خلط اوراق قطاع الطيران، وقال في هذا الصدد «انها فرصة لتسريع الدعم وإبرام تحالفات او الدمج والعمل على تطوير النموذج الاقتصادي بعمق». وآخر مثال هو ان شركة دلتا الاميركية واير فرانس-كيه ال ام أطلقتا شركة مختلطة تتقاسم التكاليف والعائدات لرحلاتها بين أميركا وأوروبا. ولمواجهة الأزمة اتخذت الشركات بعض التدابير مثل ابقاء طائرات متوقفة وإلغاء رحلات او تخفيف عدد الرحلات على بعض الخطوط، وقال اوليفييه فاينسيلبر الشريك في مكتب الاستشارات اوليفر وايمن لفرانس برس «ان شركات الطيران مضطرة اكثر من اي وقت مضى لحصر النفقات لان ذلك لم يكن ابدا قطاعا يدر أرباحا مفرطة في الأصل»، لكن «عليها الإبقاء على خدمة نوعية متكيفة مع حاجات الزبون, أكان دبلوماسيا ام سائحا يحمل حقيبته على ظهره». وهكذا فإن لوفتهانزا واير فرانس استثمرتا في الدرجة الاولى بهدف «جذب زبائن سافروا في السابق في طائرة خاصة» كما قال لافتا الى ان هؤلاء الزبائن باتوا يحظون بخدمة خاصة «تنقلهم بسيارة الى طائرتهم»
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©