بروكسل (أ ف ب) - تمكن لصوص يرتدون زي الشرطة من سرقة ألماس بقيمة 50 مليون دولار (37 مليون يورو) في عملية سرقة مذهلة جرت على مدرج مطار بروكسل. وقالت المتحدثة باسم مركز “إنتورب العالمي للألماس” (النقابة العالمية لتجار الماس) إن السرقة التي جرت ليل الاثنين-الثلاثاء في مطار زافنتيم واصفة العملية بأنها “أكبر سرقة على الإطلاق”. إلا أن أكبر سرقة ألماس جرت في بلجيكا كانت في فبراير 2003 عندما سرقت قطع ألماس بـ100 مليون يورو من خزنة في مركز “آنتورب”.
ودخلت العصابة المقنعة إلى مدرج مطار بروكسل في عربتين سوداوين عليهما علامات تشبه سيارات الشرطة. وقالت آنيا بينينز المتحدثة باسم مكتب الادعاء في بروكسل في مؤتمر صحفي إن اللصوص “اقتحموا حواجز أمنية وتوجهوا بسرعة بالعربتين إلى طائرة ركاب سويسرية كانت على وشك الإقلاع، وفتحوا مخزن البضائع في الطائرة بالقوة واخرجوا الألماس”. وأضافت بينينز أن اللصوص الذين كانوا يرتدون زي الشرطة استولوا على 120 صندوقا على الأقل، مشددة على أن عملية السرقة انتهت “خلال 5 دقائق”.
وقالت آنيا إن اللصوص غادروا المطار من نفس الثغرة التي دخلوا منها في الجدار الأمني وعبروا منها أمام الموظفين الأرضيين في المطار والركاب أيضا الذين لم يشتبهوا بهم بسبب زي الشرطة. وأضافت آنيا أن الركاب الذين كانوا على متن الطائرة “لم يشاهدوا شيئا” وأن الطائرة التي كانت متوجهة إلى مطار زيورخ في سويسرا لم تغادر بروكسل.
وقالت المتحدثة باسم المركز إن كميات من الألماس تقارب قيمتها 200 مليون دولار تنقل من وإلى المركز كل يوم. وأضافت أنه من بين الماس المسروق “قطعا من الماس الخام وقطعا مصقولة من مركز انتورب كان يجري نقلها الى زيوريخ”. وأضافت أن “حدوث سرقة مثل هذه في المطار ووصول عصابة مسلحة إلى المدرج أمر مقلق”. وطبقا لمركز “أنتورب” للألماس فإن قيمة قطاع الماس العالمي تزيد عن 60 مليار دولار.
عدد اليوم
