الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ورشة «القانون الدولي» تؤكد التزام اتحاد الكرة بلوائح «الفيفا»

ورشة «القانون الدولي» تؤكد التزام اتحاد الكرة بلوائح «الفيفا»
30 مارس 2010 21:49
اختتمت أمس أعمال ورشة القانون الدولي لكرة القدم التي نظمها اتحاد الكرة بالتعاون مع نظيره الإسباني على مدار يومين بمشاركة نخبة من الخبراء في اللوائح الدولية للعبة، هم: فيرون موسنجو مستشار قانون الخدمات الانضباطية في الاتحاد الأوروبي وأميليو جارسيا سيلفيرو مدير الإدارة القانونية في الاتحاد الإسباني وميجيل كادنيال كارو مدير إدارة الرياضة في جامعة دي خوان كارلوس في مدريد وكوروكا فيرال بولين عضو لجنة الدراسات في اللجنة الفنية الأولمبية الإسبانية وبيدرو فاراس دياز عضو الإدارة القانونية في الاتحاد الإسباني. وسلم يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد شهادات مشاركة لممثلي الأندية ووكلاء اللاعبين الذين شاركوا في الورشة، بحضور الدكتور سليم الشامسي رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين. وشهد اليوم الثاني للورشة تراجع نسبة الحضور خاصة من قبل الأندية المحترفة إلى جانب ضعف التمثيل بالنسبة للأندية عامة. وتطرقت جلسات اليوم الثاني إلى العديد من المحاور المهمة في اللوائح الدولية، كشفت عن نقاط خفية لأنديتنا مثل استثمار الحقوق الاقتصادية للاعبين، باعتبارها مكسباً كبيراً لدعم الميزانيات إلى جانب تسليط الضوء على لوائح المطالبة ببدلات التدريب محليا وعالميا، وفي المقابل، أكدت الورشة التزام اتحاد الكرة بلوائح «الفيفا»، ووقوفه أولاً بأول على أحدث المستجدات. وافتتحت جلسات اليوم الثاني، بمحاضرة في تعويضات التدريب وآلية التضامن، حيث أكد بدرو فاراس دياز أن المقصود بالبدلات هو حصول الأندية التي سهرت على تربية اللاعبين من عمر 12 سنة على تعويضات عندما يوقع اللاعب أول عقد احتراف في عمر 21 سنة، حيث يدفع النادي الجديد تعويضات إلى جميع الأندية السابقة التي لعب في صفوفها حسب مقابل العقد. وأكد أن بدل التضامن، ليس بدل تدريب وإنما تعويض تستفيد منه الأندية في تطوير عملها ويستقطع من البدل الذي يمنح للاعب ويوزع أيضا على جميع الأندية السابقة التي دربت اللاعب. وأشار إلى أن القانون الدولي قد أكد أن التضامن يمتد إلى حدود 23 سنة متى وقع اللاعب عقدا جديدا علما بأن بدل التضامن غير معمول به في القوانين الداخلية ويقتصر الأمر على بدلات تدريب فقط، نظراً لعدم وجد صفقات انتقال للاعبينا خارج أندية خارجية. ومضى شارحاً هذه النقطة: حددت لوائح الفيفا 18 شهرا لمطالبة الأندية ببدلات تدريب في عملية انتقال لاعب من ناد إلى ناد آخر و24 شهرا للاتحادات للمطالبة بذلك إذا كانت عملية الانتقال دولية وبانتهاء هذه الفترة الزمنية يسقط الحق عن النادي المعني بالحصول على بدلات تدريب إذا لم يستفد من اللوائح وتقدم بطلب الى اتحاده المحلي أو الدولي لضمان حقوقه، أما النادي الذي يسكت عن الأمر فهو بالتالي يخسر بدل التدريب. وكشفت مناقشة اللوائح أيضا أن الأندية التي تتعاقد مع لاعبين جدد، مطالبة أمام القانون بدفع بدلات تدريب بصفة أوتوماتيكية، ولكن في حال تأخرها عن الدفع وعدم تلقي أي شكوى من النادي الأصلي للاعب فلا أحد يطالب النادي الجديد المستفيد من الصفقة بدفع بدل التدريب. ويذكر أن اللوائح المحلية حددت فترة 24 شهرا لمطالبة الأندية ببدلات التدريب أي بأربعة أشهر زيادة عن لوائح «الفيفا»، وذلك مراعاة لبداية التجربة الاحترافية والحاجة إلى التدرج في فهم الإجراءات القانونية. وحفلت جلسات المناقشة بالتدخلات المثمرة وتثقيف الحضور خاصة في ظل عدم وجود اختلاف على اللوائح، واستغل بعض الحضور الفرصة للحصول على استشارات قانونية في بعض الحالات لتوصيفها حسب القانون الدولي. وفي الجلسة الثانية لليوم الأخير من الورشة، تركز النقاش حول استعراض تجربة جديدة غير مطبقة في كرة الإمارات، وهي الاستثمار في الحقوق الاقتصادية التي مصدرها انتقال اللاعبين حيث عرض كوركا فيلار بولين عضو لجنة الدراسات في اللجنة الأولمبية الإسبانية نقطة مهمة في عملية تعاقدات الأندية مع اللاعبين الأجانب بالتحديد والذين يرتبطون بعقود ضمن ما يسمى بالحقوق الاقتصادية والتي قد تربط اللاعب بناد أو مؤسسة أو شركة خاصة. وطالب كوركا فيلار الأندية بأهمية التحري قبل إتمام عملية التعاقد مع أي لاعب، عن مدى ارتباطه بحقوق اقتصادية من جهة معينة وذلك حتى لا يفقد النادي الجديد حقه في ذلك. وكشفت الجلسة غياب الاستثمار في الحقوق الاقتصادية للاعبين عن أنديتنا، بالرغم من كونه مكسباً حقيقيا لكل الأندية للاستفادة من عوائد ومداخيل جديدة تخضع لضوابط دقيقة من شأنها دعم ميزانية الفرق خاصة في ظل تواجد نخبة من اللاعبين الأجانب أصحاب المهارات العالية والذين يلقون متابعة جماهيرية واسعة واهتماماً إعلامياً كبيراً. وقدم كوركا فيلار العديد من الأمثلة عن الاستثمار الناجح في الحقوق الاقتصادية للاعبين أمثال تيفيز لاعب مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد سابقا بالإضافة إلى الكاميروني صامويل إيتو لاعب انتر ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني سابقا والعقود الاقتصادية التي أبرمها قبل تحوله إلى إيطاليا ونسب استفادة الأندية المعنية بذلك. أبدى أسفه للتمثيل الضعيف الشامسي: نحاسب الأندية في الجمعية العمومية دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور سليم الشامسي رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين أن اللجنة سترفع توصية إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة، حول تخلف الأندية عن حضور ورشة العمل، وذلك للعرض على الجمعية العمومية للاتحاد التي ستعقد 10 أبريل المقبل وذلك من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي حالت دون استفادة الأندية من ورشة مهمة في تثقيف أنديتنا ومساعدتها على الارتقاء بالتجربة الاحترافية، خاصة أن باب الحضور كان مفتوحاً أمام الجميع بشكل مجاني. وأضاف أن الورشة أقيمت خصيصاً للأندية وليس لاتحاد الكرة وبالتالي فإن غياب عدد كبير من ممثلي الأندية إلى جانب ضعف التمثيل باعتباره أمراً سلبياً، يحتاج إلى حله بشكل جدي. وأعرب عن عدم رضاه عن الحضور الضعيف في ورشة عمل القانون الدولي وتخلف اللاعبين عن التواجد في الجلسات إلى جانب غياب مسؤولي الأندية مثل رؤساء مجالس الإدارات ونائبيهم والمديرين التنفيذيين ومشرفي قطاعات الكرة. وأضاف أن الندوة حققت النجاح المطلوب بفضل تواجد نخبة من القانونيين أصحاب الخبرة والتجربة سواء من الاتحاد الإسباني أو الاتحاد الأوروبي وكذلك للموضوعات التي تم طرحها على مدى يومين، مؤكداً استفادة الحضور من النقاشات حتى تساعدهم في إدارة شؤون الأندية في المستقبل سواء في المطالبة بحقوقهم أو متابعة مستحقاتهم. وأشار إلى أن الورشة أكدت سير اتحاد الكرة على الطريق الصحيح بفضل تطبيق اللوائح الدولية بشكل دقيق خاصة أن لوائحنا مستمدة من الفيفا وبالتالي لا تعارض يذكر مع القانون العالمي سواء في شؤون القصر أو انتقالات اللاعبين. كما أشار إلى أن بدل التدريب الذي وضعه اتحاد الكرة كان عالياً مقارنة بالاتحادات الأخرى، بهدف حماية الأندية الهاوية من الفئات الثانية والثالثة، وفي حال انتقال لاعب إلى ناد محترف، يحصل ناديه الأول على مبلغ مجز يعوض خسارة لاعب جيد. وأكد الشامسي أن النقاشات الكثيرة التي شهدتها الورشة حول آلية التعويضات تعود إلى نقص فهم الأندية للوائح، موضحاً أن اتحاد الكرة حدد جدولًا دقيقاً لتنظيم الانتقالات خاصة خلال أول عقد يوقعه اللاعب مع ناد جديد. وأضاف أن الأندية أمامها 24 شهراً للمطالبة بحقوقها من بدلات التدريب حيث إن النادي الجديد مطالب بتسجيل لاعبه خلال 30 يوماً من توقيع العقد وبعد ذلك بإمكان النادي الأول طلب مستحقاته أو رفع شكوى إلى لجنة أوضاع اللاعبين. وأشار رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين إلى أن اللجنة تلقت شكاوى من بعض الأندية للحصول على بدلات تدريب بعد انتهاء الفترة المحددة لذلك، بسبب عدم المعرفة الدقيقة باللوائح، الأمر الذي أضاع عليها حقوقها المادية. أشاد بالعلاقة بين الاتحادين الإماراتي والإسباني جارسيا: مداخلات الحضور أكدت زيادة الوعي باللوائح القانونية دبي (الاتحاد) - أشاد إميليو جارسيا مدير الإدارة القانونية بالاتحاد الإسباني بالعلاقة بين الاتحادين الإماراتي والإسباني والتعاون المثمر بين الطرفين والنتائج المثمرة التي ستصب لفائدة تطوير مشاريع كرة القدم، مشيراً إلى أن الورشة كانت ناجحة بفضل الموضوعات المهمة التي تطرقت إليها والنقاشات المفيدة من الحضور لتوضيح العديد من النقاط الغامضة. وأوضح أن الإمارات تستقطب لاعبين من أميركا الجنوبية في منافساتها المحلية، وبالتعاون مع الاتحاد الإسباني ستتحقق الفائدة على مستوى حركة الانتقالات من الناحية القانونية لما تمتلكه إسبانيا من خبرة كبيرة في هذا المجال. أضاف أن اتحاد الكرة الإماراتي يبذل جهدا كبيرا ونوعيا من أجل تطوير الكوادر التي تعمل في شؤون كرة القدم حيث تأكد من خلال الأسئلة التي تلقاها في الورشة، من قوة الثقافة القانونية لأغلب المشاركين. وعن اللوائح في إسبانيا، قال: المتغيرات الميدانية دائما ما تجعلنا نعمل على تطوير اللوائح فنحن نتعامل مع الواقع وليس مع النظريات، وكلما استجد شيء في الميدان يستحق التغيير نسعى لتطوير لوائحنا بحيث لا تكون بعيدة عن واقع الكرة، وبالتالي ليس عيبا أن يتجدد التطوير في اللوائح بعد مراجعتها لتواكب ما يحدث على أرض الواقع. وحول مدى تأثير مكاتب المراهنات على نزاهة الكرة في إسبانيا، قال: لا تأثير لهذه المراهنات لأنها تحت السيطرة وتعمل بصورة قانونية ونحن نتعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، ومن حسن حظنا أنه ليس لدينا مشاكل مع المراهنات، ولكن هناك قضية نحقق فيها الآن مع أحد أندية الدرجة الثانية، متورط في قضية مراهنات. تراجع الحضور من الأندية في اليوم الثاني دبي (الاتحاد) - تراجع عدد ممثلي الأندية، في اليوم الثاني لورشة القوانين الدولية لكرة القدم إلى 14 نادياً فقط، منها سبعة أندية فقط محترفة، هي: العين والشباب والأهلي والنصر والوصل والظفرة وعجمان، وسبعة من أندية الهواة، هي: الخليج ودبا الحصن ودبي وحتا والذيد والعروبة والشعب. وبذلك لم تصل نسبة الحضور إلى نصف عدد الأندية المقدر ب31 نادياً بالدولة. ويذكر أيضا أن تمثيل الأندية كان ضعيفاً في الورشة بالرغم من أهمية الموضوعات المطروحة والتي تهم القائمين على إدارة اللعبة بالأندية. ورشة للاعبين في الطريق دبي (الاتحاد) - كشف وليد الشامسي وكيل اللاعبين المعتمد بالدولة أن النية تتجه خلال الفترة المقبلة إلى إقامة ورشة للاعبين في اللوائح الدولية والمحلية للانتقالات وذلك لزيادة تثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم مع منح الفرصة لكل اللاعبين المشاركين لطرح استفساراتهم والحصول على استشارات قانونية من قبل اختصاصيين. القوانين الدولية تحمل اللاعب المسؤولية تعويضات مادية ومعنوية للأندية في قضايا المنشطات دبي (الاتحاد) - كشفت ورشة اللوائح الدولية خلال مناقشة استقرار العلاقات التعاقدية، موضوع ثبوت تناول اللاعبين للمنشطات وأثر ذلك على العلاقة التي تربط بين اللاعب والنادي على مستوى الحقوق والواجبات خاصة خلال استفسار بعض ممثلي الأندية على الحالات التي سجلناها في دورينا خلال الفترة الأخيرة. وأكد كوركا فيلار أنه إذا تم إيقاف لاعب سنتين عن النشاط الكروي بتهمة تعاطي المنشطات فهذا يعتبر سبباً عادلاً في إنهاء العلاقة بينه وبين النادي لأن اللاعب خالف بنود عقد العمل الذي يربطه بالنادي ولن يكون مؤهلًا للعب. أضاف: في حال دفع النادي مقدم عقد كبير ومستحقات أخرى فإن اللاعب مطالب بإعادة كافة المستحقات التي تسلمها، كما أن القانون يفرض عقوبات شديدة على اللاعب في حال ثبوت تناوله المنشطات خلال فترة الحماية والمقدرة بسنتين خاصة أن فريقه لن يكون قادراً على استبداله بعد انتهاء فترة التسجيل. وأكد فيلار أنه يحق للأندية أيضاً الحصول على تعويضات أكبر من المبالغ المدفوعة للاعب وذلك من خلال المطالبة بتعويض معنوي للأضرار التي لحقت بها جراء عدم القدرة على التعاقد مع لاعب جديد أو للخسائر التي يتكبدها النادي لجلب لاعب جديد وبالتالي تدخل التكاليف الأخرى ضمن المستحقات المالية على اللاعب مشيراً إلى أن التقييم يختلف من اتحاد إلى آخر. حفل تبادل دروع وهدايا للضيوف دبي (الاتحاد) - في ختام ورش العمل، قام يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد بتوزيع الشهادات على المشاركين بالإضافة إلى تقديم هدايا عينية إلى المحاضرين في الورشة، كما تم تبادل الدروع مع المحاضرين. وقدم شكره إلى المحاضرين على تعاونهم وعلى تقديم موضوعات قانونية مفيدة للعاملين في قطاع كرة القدم. وقال يوسف عبدالله إن عالم الاحتراف يتطلب وجود ثقافة قانونية قادرة على إدارة وضبط شؤون الانتقال والتعاقدات وتجنب العمل غير المدروس واتحاد الكرة سيواصل سعيه لإقامة المزيد من الورش سواء القانونية أو الفنية لتحقيق الاستفادة المرجوة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©