يواصل فريق الكرة بنادي الإمارات استعداداته الجادة للمواجهة المصيرية التي تنتظره يوم 10 أبريل المقبل أمام الظفرة ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين وهي المباراة التي يعلق عليها “الصقور” آمالاً كبيرة قبل مواجهة الشباب في نهائي الكأس يوم 19 أبريل الجاري، وتمثل “مفترق طرق” لـ”الأخضر” في سعيه نحو الابتعاد عن صراع الهبوط في ظل رصيده البالغ حالياً 14 نقطة تضعه في المركز الحادي عشر، قبل الأخير، كما ستكون المباراة حال تخطيها، دافعا معنويا قويا قبل مواجهة الشباب.
وفي ضوء هذه المعطيات، تواصلت تدريبات الفريق، فور انتهاء مباراته السابقة أمام الشباب وخسارته نقطتان ثمينتان بعد تمكن الشباب من إدراك التعادل في الرمق الأخير، خاصة أن وضعية الفريق لا تحتمل فقدان أي نقطة في المباريات الخمس المتبقية، وهذا ما أكده عيد إسماعيل باروت مدرب الفريق عندما أشار إلى أن مباراة الظفرة لها وضعية مختلفة في مشوار الفريق بالدوري لأنه على ضوء نتيجتها ستتضح ملامح كثيرة حول موقف الفريق في الدوري والسعي نحو تأمين موقفه في الدوري، ولذا لا بد من الفوز فيها وحصد النقاط الثلاث كاملة.
وأضاف باروت: الاستعدادات مكثفة لهذه المباراة، حيث نقوم بإجراء تدريبات صباحية في أغلب الأوقات إضافة إلى الفترة المسائية بهدف أن تكون الجاهزية على أكمل صورة، إلى جانب أن الأمور تسير بسلاسة نظرا لتجاوب اللاعبين وتعاونهم مع ارتفاع المعنويات والرغبة الحقيقية في تجاوز الظفرة خاصة مع اكتمال صفوف الأخضر وخلو الفريق من أي إصابات أو عقبات وهذا يعطينا حرية أكبر في تنفيذ الخطط والتكتيكات المناسبة التي سيتم تطبيقها.
ومضى: بالتأكيد سيكون هناك تركيز على الجانب الهجومي وهذا طبيعي ومن حقنا أيضا على ضوء القوة الهجومية التي نمتلكها مع وجود عناصر متميزة قادرة على التسجيل، الأمر الذي وضح في المباراتين السابقتين مع الجزيرة والشباب، ولذلك سنستغل هذه الأفضلية الإيجابية في تهديد مرمي الظفرة لا سيما أن الهجوم طريقنا وخيارنا الوحيد لتحقيق الفوز.
واستدرك: لكن لا يعني أننا سنهمل الخطوط الأخرى، خاصة الدفاع لا سيما مع الإمكانات الكبيرة التي يملكها هجوم الظفرة أيضا، ولذلك تبرز أهمية عدم الوقوع في الأخطاء، حتى وإن كانت بسيطة، لأنها قد تسبب لنا مشاكل كبيرة.
وحول ضعف خط الدفاع، أكد باروت أن دفاع الفريق ليس ضعيفا بل يتميز بالقوة وإلا لما اختير علي ربيع ضمن صفوف المنتخب الوطني، وقال: هذا يعني أن لاعبي دفاعنا مميزون وقادرون على التصدي لهجوم الظفرة كما حدث مع هجوم الفرق الأخرى، مشيرا إلى أن استبسال المدافعين في الذود عن المرمي، من صفات مدافعي الإمارات.
كتاب مفتوح
وحول مدى معرفته بالظفرة، قال: الظفرة بالنسبة لي “كتاب مفتوح” نظرا لأنني توليت مهمة تدريبه في الموسم الماضي وبالتالي أعرف إمكانات الفريق ونقاط القوة والضعف فيه إلى جانب معرفتي بمعظم إمكانات اللاعبين باستثناء بعض اللاعبين الذين انضموا للفريق هذا الموسم، وصحيح سيكون هناك اختلاف نسبي في مراكز اللاعبين وطريقة لعب الفريق، ومع كل ذلك يبقى الظفرة فريقا قويا ونتائجه هذا الموسم لا سيما مع الفرق المنافسة تؤكد مدى قوته والإمكانات التي يتمتع بها.
وأكد باروت أن الحذر من فارس الغربية ضروري، واحترام إمكاناته واجب، وقال: تركيزي سينصب على تهيئة لاعبي الفريق من النواحي كافة ثم التركيز على نقاط القوة والضعف لدى الظفرة الذي يسعى هو الآخر إلى تحسين وضعه خاصة أنه في”المعمعة”، وبالتالي سيحاول الهروب من ذلك، ولكن ليس عبر بوابتنا.
عدد اليوم
