الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي لبناء السفن» تُطلق سفينة حربية لصالح القوات البحرية

«أبوظبي لبناء السفن» تُطلق سفينة حربية لصالح القوات البحرية
20 فبراير 2013 00:27
أبوظبي (وام) - تشارك أبوظبي لبناء السفن في «نافدكس 2013»، بحضور قوي وكفاءة عالية لفتت أنظار كبار المسؤولين والزوار. وأعرب محمد سالم الجنيبي المدير التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن عن فخر الشركة بإطلاق سفينة حربية أخرى، لصالح القوات البحرية الإماراتية ضمن مشروع «غناطة» الذي يحظى بأهمية خاصة كونه يمثل مبادرة استراتيجية أحدثت نقلة نوعية على مستوى المفاهيم والإمكانات البحرية. وقال، إن بناء سفينة حربية بطول يقل عن 30 متراً ومزودة بمدفعية ومنظومة صاروخية سيحظى باهتمام واسع من قبل أبرز مشغلي السفن الإقليميين؛ لأن هذا النوع يطرح مفهوماً جديداً في عالم السفن الحربية، موضحا أنه من المقرر أن يتم استكمال وتسليم السفن الاثنتي عشرة لصالح القوات البحرية تباعاً، على أن يكون التسليم النهائي لسفينة الصواريخ الأخيرة خلال عام 2014. وتعمل شركة أبوظبي لبناء السفن التي تأسست في عام 1996 كشركة مساهمة عامة إماراتية في بناء وإصلاح وترميم وصيانة وتطوير السفن الحربية التابعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمتلك حكومة أبوظبي 10 بالمائة من أسهم الشركة فيما تمتلك شركة مبادلة للتنمية 40 بالمائة، أما الـ 50 بالمائة المتبقية فهي مملوكة لعدة آلاف من المساهمين الأفراد فيما تشكل صناعة السفن الحربية ما نسبته 80 بالمائة من إجمالي أعمال الشركة. وتدير شركة أبوظبي لبناء السفن أحد أحدث أحواض بناء السفن الحربية في منطقة الخليج العربي، إذ تتولى إنجاز أكثر من 200 عملية إصلاح وصيانة للسفن سنوياً ويتركز معظمها في الأحواض الجافة، فيما تمتلك حوض بناء السفن الوحيد في المنطقة القادر على توفير خدمات بناء وتجديد وإصلاح وتحديث السفن الحربية المعقدة بطول يتجاوز 80 متراً وعرض يفوق 20 متراً. وتعتبر «بينونة» إحدى أكبر الفرقاطات الحربية المزودة بمنظومة تسليح متقدمة ومتعددة المهام لإطلاق الصواريخ وكذلك زوارق الإنزال البحري بطول 16 متراً المصممة للإنزال البحري السريع للقوات والإمدادات، وقوارب القتال السريعة وزوارق الاعتراض بطول 16 متراً وتستخدم لحماية المنشآت والمرافق الحيوية، وسفن إنزال بطول 42 متراً لنقل القوات والمركبات وتنفيذ عمليات الإنزال على الشواطئ حيث تستطيع نقل 136 جندياً بكامل عتادهم، وقد بنيت من الفولاذ ويبلغ عرضها 10 أمتار ومداها 120 ميلاً بحرياً. وتقوم الشركة ببنـاء الزوارق الحربية من فئة «ار اتش اي بي» بطول 10 أمتار والطرادات الحربية من طراز كورفيتس بطول 72 متراً وخدمات إصلاح وتجديد وتحديث السفن الحربية كصيانة المنصة الرئيسية للارتقـاء بمستوى أداء وكفـاءة أنظمة القتال. وتتمتع شركة أبوظبي لبناء السفن بمستوى عال من الخبرة الفنية والقدرات المهنية فيما تعتبر البحرية الإماراتية أكبر زبائن الشركة التي أطلقت في يوليو 2009 فرعا جديدا لها باسم شركة “الخليج للخدمات اللوجستية والإسناد البحري” من خلال تحالف مع “بي في تي سيـرفيس فليت”. وتستهدف الشركة المتفرعة الجديدة توفير حزمة متكاملة من الخدمات البحرية اللوجستية والفنية والتدريب، إضافة إلى الاستشارات الفنية لدعم الأساطيل البحرية حرس السواحل الشرطة البحرية الجهات الأمنية والقوات الخاصة. وفي الأول من يوليو عام 2011، دشنت «أبوظبي لبناء السفن» أول سفينة مجهزة بالصواريخ من طراز «غناطة» لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في حوض بناء السفن التابع للشركة في منطقة المصفح في العاصمة أبوظبي. وكانت شركة أبوظبي لبناء السفن حصلت على عقد تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج «غناطة» في عام 2009 واشتمل العقد على بناء 12 سفينة صواريخ جديدة وتطوير وتحديث ناقلات الجنود المبنية في المرحلة الأولى من البرنامج وتحويلها إلى زوارق قتالية وزوارق مدفعية .. وعلى غرار المرحلة الأولى من البرنامج تشارك الشركة السويدية وهي الشريك الاستراتيجي لـ «أبوظبي لبناء السفن» في تطوير المرحلة الثانية عبر بناء 3 سفن صواريخ من أصل 12 سفينة في حين تتولى «أبوظبي لبناء السفن» مسؤولية إنشاء السفن التسع المتبقية. ونظرا للمعدات القتالية المعقدة والمنظومة الصاروخية المتطورة الموجودة في السفن تعنى شركة «أبوظبي سيستمز انتجريشن» (أيه دي اس أي) بإنجاز عمليات مكاملة المعدات والأنظمة الصاروخية كافة، ويعد برنامج تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «غناطة» لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات أحد أهم مشاريع بناء السفن الحربية التي يجري العمل عليها حالياً في المنطقة ويشتمل البرنامج على عمليات تجهيز السفن بأحدث أنظمة الدفع المساعدة والتقنيات المتقدمة والأسلحة المتطورة، إلى جانب أجهزة الاستشعار عن بعد ونظام الإدارة القتالية ما يجعلها من أبرز وأهم المنصات البحرية القتالية الصغيرة المدمجة المتاحة حالياً. وتحمل السفن منظومة صواريخ ومدفعية ويتم تصنيعها بطول 27 متراً من سبائك الألمنيوم المخصصة للصناعات البحرية، كما تجهز بمحركي ديزل من طراز «ام تي يو»، بالإضافة إلى وحدات نفث مائي من «روز رايز» التي تعطي السفينة القدرة على الإبحار بسرعة تصل إلى أكثر من 23 عقدة بحرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©