الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يتعهد بـ «عدم الرحيل» إلا عبر صناديق الاقتراع

صالح يتعهد بـ «عدم الرحيل» إلا عبر صناديق الاقتراع
22 فبراير 2011 00:00
بدأ أنصار المعارضة اليمنية أمس اعتصاماً مفتوحاً في صنعاء ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي جدد رفضه الرضوخ لمطالب المتظاهرين متعهداًَ بعدم الرحيل الا عبر صناديق الاقتراع. وانضم المتمردون الحوثيون الى المحتجين بتظاهرات في صعدة شمالا. فيما قتل متظاهر برصاص قوات الأمن في عدن جنوبا. فقد تجمهر آلاف المتظاهرين أمس في الباحة أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة اليمنية بعد إعلان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء “اللقاء المشترك” العودة الى تحرك الشارع. ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بإسقاط النظام والتغيير ورحيل صالح. وانضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام أمام جامعة صنعاء. وشكل المعتصمون لجاناً لتنظيم الاعتصام ومنع أي تدخل من مؤيدي الحزب الحاكم الذين كانوا يهاجمون الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات، كما نظموا حملة تبرعات لدعم بقائهم في الساحة التي باتوا يطلقون عليها اسم “ساحة الحرية” من خلال تأمين المأكل والمشرب والأغطية. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن متظاهراً قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر اطلاق قوات الأمن النار على محتجين بالقرب من إطارات مشتعلة في مدينة عدن جنوب اليمن. وقال شهود عيان “إن عناصر على متن مركبتين تابعتين للأمن المركزي اطلقوا النار بشكل عشوائي على شبان كانوا يقفون بالقرب من الإطارات التي تحترق وسط شارع في حي خور مكسر مما أدى الى سقوط خمسة جرحى توفي أحدهم لاحقا ويدعى علي الخلاقي”. وعاد آلاف الشبان الى الاعتصام في محطة الرويشان للنقل العام في حي المنصورة في عدن بعد أن كانت قوات الأمن فرقتهم الأربعاء الماضي. كما خرجت احتجاجات مماثلة في إب وتعز التي توفي فيها الشاب مازن سعيد عبده متأثراً بإصابته جراء انفجار قنبلة رماها مسلحون على اعتصام مدني. وذكرت مصادر محلية أن متظاهرين مناهضين ومؤيدين للنظام اشتبكوا في الحديدة (جنوب غرب) ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى. في وقت انضم المتمردون الحوثيون ايضا الى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام حيث تظاهر عشرات الآلاف أمس في صعدة مؤكدين تضامنهم مع المتظاهرين والمعتصمين في صنعاء وعدن. وقال مسؤول بالمكتب الإعلامي لـ”الحوثيين” إن المتظاهرين جابوا شوارع مدينة ضحيان القريبة من صعدة مرددين هتافات مؤيدة للاحتجاجات في مختلف المدن اليمنية. الى ذلك، أكد صالح مجدداً أمس أنه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم الا عبر صناديق الاقتراع. وقال في مؤتمر صحفي “إن المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك ترفع سقف مطالبها وبعضها غير مشروع والشعب اليمني يبقى هو المرجعية”. وقال صالح “من يريد أن يصل إلى كرسي السلطة نقول له تعال اسلك سلوكا حضاريا عن طريق صناديق الاقتراع سواء في انتخابات مجلس النواب أو الانتخابات الرئاسية ودون أن تلجأ إلى الغوغاء والفوضى”، معتبراً أن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها حاليا دول عربية ومنها اليمن “عدوى هبت من تونس إلى مصر وإلى بعض الأقطار العربية”. وأضاف “شعبنا شعب حضاري وعظيم يفرق بين الغث والسمين، وكل ما قدمت الدولة مرة أخرى من تنازلات ارتفع سقف المطالب”، معتبراً أن أحزاب المعارضة “اللقاء المشترك” ترفع باستمرار سقف مطالبها ومنها مطالب غير مقبولة وعلى سبيل المثال رحيل النظام”. لكنه جدد دعوته لهذه الأحزاب بالعودة إلى الحوار والتفاهم دون اللجوء إلى السفارات الأجنبية، التي قال إنها لن تكون حكما بين السلطة والمعارضة. وقال فيما يتعلق بطلب المعارضة تقديمه ضمانات كافية لإنجاح الحوار الوطني “نحن مستعدون لتقديم الضمانات الى الشعب اليمني، وليس السفارات الأجنبية”. وأكد استعداده تشكيل حكومة وطنية من كافة القوى السياسية ، إلا أنه أشار إلى أنه لن يتم توزيع الحقائب السيادية بين السلطة والمعارضة بشكل متكافئ، حتى يتوافر حسن النوايا لدى الجميع. ولفت إلى أن المعارضة غير قادرة على إدارة أي حكومة لمدة أسبوع، مقللا من أهمية دعوتها أنصارها إلى الالتحام بالمحتجين بقوله “هم في الشارع منذ أكثر من 15 يوماً وليس هناك شيء”. علماء اليمن يحرمون الاعتداء على المتظاهرين صنعاء (ا ف ب) - حرم علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني أمس الاعتداء على المتظاهرين السلميين، وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على اجراء انتخابات نزيهة.واعتبر العلماء المنضوون تحت لواء جمعية علماء اليمن «ان التظاهرات السلمية شكل من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب حمايتها»، واكدوا في بيان «أن كل اعتداء بالضرب او القتل على المتظاهرين هو جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم». كما اعتبروا «أنه لا يحق لأي تظاهرة أن تتجه الى نفس مكان التظاهرة الأولى حتى لا تحصل فتنة»، وذلك على الرغم من أن المتظاهرين من معسكري المعارضة والحزب الحاكم يشتبكون بشكل شبه يومي في صنعاء بسبب التظاهر في المكان نفسه. ودعا العلماء الى محاسبة كل من باشر بضرب أو قتل المتظاهرين سلمياً او الصحفيين والإعلاميين، كما حرموا ضرب او قتل قوات الأمن. ودعوا الى عقد مؤتمر وطني بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية والاتفاق على حلول لمشاكل اليمن الراهنة والتوافق على تشكيل حكومة اجماع وطني مؤقتة من ذوي الكفاءات يتعين عليها الاشراف على اجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مع اتخاذ الاجراءات الضامنة التي تكفل ذلك».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©