نيويورك (رويترز)
زادت الشركات الأميركية عدد حفارات النفط للأسبوع العاشر على التوالي ليرتفع عدد الحفارات إلى الضعف في موجة تعافٍ مدتها عشرة أشهر مع تعزيز شركات الطاقة إنفاقها على الإنتاج الجديد للاستفادة من ميزة تعافي أسعار النفط.
وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة أمس الأول إن الشركات أضافت 21 حفارة نفطية في الأسبوع المنتهي 24 مارس، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 20 يناير ليصل العدد الإجمالي إلى 652 حفارة مقارنة مع أدنى مستوى في ست سنوات الذي بلغ 316 منصة في مايو.
وكان عدد حفارات النفط العاملة في الأسبوع المماثل قبل عام 372 منصة.
وتأتي زيادة عدد الحفارات رغم انحدار أسعار العقود الآجلة للخام في الأسبوعين الأخيرين إلى مستويات جرى تسجيلها عندما وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تقليص الإنتاج في الثلاثين من نوفمبر.
واستقرت العقود الآجلة للخام الأميركي عند نحو 48 دولاراً للبرميل أمس الأول مع تبدد أثر الأمل في أن تكون تخفيضات أوبك قد بدأت في إحداث توازن في السوق المتخمة بالمعروض بفعل ارتفاع الإنتاج المحلي والمخزونات.
وتزيد المخزونات الأميركية منذ بداية العام وسجلت مستويات قياسية جديدة مرتفعة الأسبوع الماضي مع ارتفاع الإنتاج المتزايد بشكل مطرد إلى أكثر من 9.1 مليون برميل يومياً.
ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في مايو بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في 13 عاماً الذي سجلته في فبراير 2016 أضافت الشركات ما إجماليه 336 منصة نفطية في 39 أسبوعاً من 43 أسبوعاً، وهو أكبر تعافٍ منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى أكثر من عامين منذ منتصف 2014.
وهوى عدد الحفارات وفقاً لتقارير بيكر هيوز من مستوى قياسي مرتفع بلغ 1609 حفارات في أكتوبر 2014 إلى أدنى مستوى في ست سنوات عند 316 في مايو 2016 مع انهيار سعر الخام الأميركي من أكثر من 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى نحو 26 دولاراً في فبراير 2016.
وقال محللون إنهم يتوقعون أن تزيد شركات الطاقة الأميركية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة.
وعلى صعيد متصل، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً محدوداً الجمعة لكنها هبطت على أساس أسبوعي مع استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض من الخام.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع قدره 27 سنتاً إلى 47.97 دولار للبرميل لكنه نزل 0.5 في المئة على أساس أسبوعي.
وجرى تداول نحو 390 ألف عقد لخام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً من نحو 520 ألفاً في المتوسط خلال آخر 200 يوم.
وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت على ارتفاع قدره 24 سنتاً إلى 50.80 دولار للبرميل وأنهى الأسبوع منخفضاً 1.8 بالمئة.
وظل النفط يتراجع لأكثر من أسبوعين بعد سلسلة من تقارير المخزونات الأميركية تشير إلى أن تخفيضات الإنتاج التي نفذتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تحقق الأثر المرجو في تقليص وفرة الإمدادات العالمية.
وقال مسؤول في وزارة الطاقة السعودية الخميس لرويترز إن صادرات المملكة من النفط الخام إلى الولايات المتحدة ستهبط بنحو 300 ألف برميل يومياً في مارس مقارنة مع فبراير وتظل حول ذلك المستوى في الأشهر القليلة القادمة.
لكن الصادرات السعودية إلى مناطق أخرى وبخاصة آسيا تظل مرتفعة على الرغم من جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالتعاون مع منتجين خارجها مثل روسيا لخفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام.
ويقول التجار إن أسعار النفط معرضة لتسجيل المزيد من الانخفاض ما لم تمدد أوبك اتفاق الخفض بعد يونيو أو تطبق تخفيضات أكبر.
عدد اليوم
