الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الباكستانية تقترب من حسم المعركة في سوات

القوات الباكستانية تقترب من حسم المعركة في سوات
25 مايو 2009 03:55
أكد الجيش الباكستاني أمس أنه سيطر على عدة مناطق رئيسية في مدينة مينجورا المحورية في وادي سوات كانت في أيدي متمردي «طالبان» وذلك فيما تصل العملية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على سوات مرحلة حاسمة. ودخلت القوات مدينة مينجورا واشتبكت في حرب شوارع من منزل إلى منزل مع المسلحين الذين انتهكوا الشهر الماضي اتفاقا لإطلاق النار، وتوجهوا نحو العاصمة إسلام أباد مما أدى إلى حملة عسكرية قاسية شنها الجيش الباكستاني بدعم من الولايات المتحدة. وقال مسؤولون إنه بحلول أمس سيطرت القوات الباكستانية على العديد من الطرق المهمة وثلاث ساحات في مينجورا بما في ذلك الساحة الخضراء الشهيرة التي نفذ فيها مسلحو «طالبان» عمليات قطع الرأس في وقت متأخر من العام الماضي. وصرح مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته «قوات الأمن تقوم بتطهير المنطقة من الألغام. كما تقوم بعمليات تفتيش في المناطق التي تسيطر عليها». وصرح مسؤول عسكري آخر أن الجنود لا زالوا يخوضون معارك شوارع في مينجورا حيث كان يقوم مسلحو «طالبان» في الأسابيع الأخيرة بإجراء دوريات وهم يحملون البنادق ومنصات إطلاق الصواريخ، حسب السكان المذعورين. وقال إن «اشتباكات تدور بين قوات الأمن والمسلحين في حي ناوا كيلاي في مينجورا وضاحية قمبار الغربية». ولا يزال حظر التجوال مفروضا على المدينة التي تسمع فيها أصوات عيارات نارية، إلا أنه لا يجري قصف خلال الليل. واستحال الاتصال بالسكان المحليين هاتفيا بعد تعطل شبكة الهواتف الثابتة والمتنقلة. ورغم أن الجيش يحتفظ بقواعد داخل مينجورا، إلا أن المدينة لا تزال فعليا تحت سيطرة «طالبان». ونظرا لأنها المركز الإداري والتجاري للمنطقة، فإن السيطرة عليها تعد أمرا ضروريا للجيش لإعلان النصر في سوات. وقال المحلل الأمني إكرام سيهجال إن «مينجورا مهمة لطالبان والقوات. فقد وضع «طالبان» الكثير من الجهد في تلك المدينة، وحفروا وزرعوا الألغام واستولوا على المحال التجارية». وأضاف إن مينجورا «هي عاصمة سوات ولها قيمة معنوية. والانتصار هناك سيكون عامل دعم قوي بالنسبة لقوات الأمن. إلا انه يخشى أن ما بين 10 و20 ألف مدني لا زالوا محاصرين في مينجورا حيث تضيق مجالاتهم مع تناقص الإمدادات الغذائية وانعدام إمكانية الحصول على رعاية طبية. وتقول قوات الأمن إن 15 ألف جندي يواجهون حاليا ما بين 1500 و2000 من «المقاتلين الأشداء» في سوات حيث أمرت الحكومة الشهر الماضي بشن عملية واسعة للقضاء على المسلحين الذين وصلوا إلى مسافة 10 كلم من إسلام أباد. وأعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس امس الأول أن الجنود الباكستانيين دخلوا كبرى مدن وادي سوات حيث ما زالوا يواجهون مقاتلي طالبان. واكد المتحدث أن الجيش طرد المقاتلين من عدة أحياء في مينجورا وأن 17 مسلحا، بينهم قائد كبير، قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة من المعارك الدائرة منذ نحو شهر مع بدء هجوم الجيش. وقال مسؤولون بالحكومة الباكستانية إن الطائرات قصفت متشددين من حركة «طالبان»امس في منطقة أوراكزاي التي يقطنها البشتون مما أسفر عن مقتل سبعة على الأقل. إلى ذلك بدأ آلاف السكان بالفرار من منطقة القبائل في شمال غرب باكستان خشية توسع العملية العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضد مقاتلي «طالبان». وقال ميان افتخار حسين وزير الإعلام في الولاية الحدودية الشمالية الغربية إن الناس بدأوا في التدفق على مناطق بانو وديرة اسماعيل خان المجاورة. وصرح حسين لوكالة فرانس برس أن «أكثر من 10 آلاف شخص وصلوا من جنوب وزيرستان» مضيفا أن معظمهم يقيمون مع أقارب لهم أو انهم استأجروا منازل خاصة لعائلاتهم. وأضاف «ولكن إذا استمر تدفق المدنيين وازدادت أعدادهم، فسنقيم لهم مخيمات في بانو وديرة اسماعيل خان. لقد أرسلنا اقتراحنا بهذا الخصوص للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة». ويأتي النزوح الجديد عقب تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأسبوع الماضي أشار فيها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى أن الحكومة قد تفكر في شن هجوم على وزيرستان يشبه الهجوم الدائر حاليا ضد مسلحي طالبان في وادي سوات. ولم ينف حسين أو يؤكد تلك الأنباء واكتفى بالقول إن «القرار يرجع إلى الحكومة الفدرالية» بشأن إخضاع المسلحين في المنطقة. وقال سكان ومسؤولون في منطقة شمال وزيرستان كذلك إن أعدادا من السكان يحملون أمتعتهم ويركبون السيارات وشاحنات البيك آب بدأوا يغادرون مدينة ميرانشاه الرئيسية في المنطقة. وصرح سعدت علي مسؤول الأمن عند إحدى نقاط التفتيش في المنطقة «لقد شاهدت أعدادا كبيرة من العربات تخرج من شمال وزيرستان».
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©